أعلن المسئول الإيراني المكلف الملف النووي حسن روحاني، أمس أن بلاده ستقدم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل المعلومات التي تحتاج إليها بحلول فبراير/ شباط، وستوقع البروتوكول الإضافي قريبا لتؤكد أن الوكالة كانت على حق حين وضعت ثقتها في طهران بشأن مستقبل نشاطاتها النووية، مخالفة بذلك وجهة النظر الأميركية، لكنها (طهران) تصر على رفضها وقف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي.
طهران، واشنطن - وكالات
أعلن المسئول الإيراني المكلف الملف النووي حسن روحاني أمس ان إيران ستقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية كل المعلومات التي تحتاجها بحلول فبراير /شباط وستوقع البروتوكول الإضافي قريبا لكنها تصر على رفضها وقف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي. وأعلن روحاني خلال مؤتمر صحافي ان «الحكومة يجب ان تعطي تفويضها لمندوبها (في الوكالة الدولية للطاقة الذرية) لكي يوقع. ذلك لن يستغرق وقتا طويلا جدا». وأضاف ان «مدير عام (الوكالة محمد البرادعي) سيقدم تقريره الجديد في فبراير (...) سنضع في تصرف الوكالة كل الإمكانات لكي تتمكن من التحقق من المعلومات التي قدمناها لها».
وتابع ان «تعليق تخصيب اليورانيوم مؤقت وطوعي لإيجاد الثقة. من غير الوارد وقف أنشطة التخصيب (نهائيا)». وتخصيب اليورانيوم يشكل ابرز موضوع قلق لدى المجموعة الدولية التي تخشى من ان يقرب ذلك إيران من صنع قنبلة ذرية. وتقول إيران باستمرار إنها تحتفظ بحق استئناف أنشطة التخصيب «في أي وقت».
وشدد روحاني كثيرا على الاختلاف بين الأميركيين الذين يريدون رفع الملف إلى مجلس الأمن والأوروبيين الذين يعارضون ذلك، في المحادثات بشأن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وردا على سؤال بشأن مواقف استراليا وكندا وكوريا الجنوبية واليابان ونيوزيلندا المؤيدة لاعتماد خط متشدد حيال إيران قال روحاني بوضوح ان طهران ستأخذ في الاعتبار المواقف التي اتخذتها كل دولة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منح العقود المهمة مستقبلا.
على صعيد متصل، صرح رئيس المخابرات المركزية الأميركية السابق (سي آي إيه) جيمس وولسي في تصريحات لشبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية أمس بأن عمليات اعتقال بعض المشتبه فيهم في اشتراكهم في أعمال إرهابية في الفترة الأخيرة تدل على وجود تقدم ملحوظ في الحرب ضد الإرهاب. وأكد وولسي أنه على رغم ذلك فإن تنظيم «القاعدة» لا يزال يمثل خطرا حقيقيا.
وأشار إلى أنه بعد ان تم القبض على بعض العناصر البارزة في «القاعدة» فإنها تحاول الآن الاتصال بالجماعات المحلية في البلاد المختلفة وكذلك ببعض الأنظمة، معربا عن شكه القوي في ان تكون إيران احد هذه الأنظمة التي ترعى «القاعدة». وألمح إلى أن إيران ليس لديها أي مانع من التعاون مع العلمانيين أو المسلمين السنة على رغم أن القيادة هناك تتبع النظام الشيعي
العدد 450 - السبت 29 نوفمبر 2003م الموافق 04 شوال 1424هـ