تشهد مدينة حلب شمال سورية اليوم جلسة ثانية في محاكمة أربعة عشر ناشطا من دعاة المجتمع المدني امام المحكمة العسكرية في عاصمة الشمال السوري، وقال احد المدعوين للمثول أمام المحكمة، انه من غير المتوقع حدوث تطورات مهمة في القضية اليوم، وعزا السبب في ذلك إلى الظروف التي تحيط بالقضية من جهة والى ما يرافق جلسة اليوم، إذ يعتصم عشرات من نشطاء حلب ومدن سورية اخرى امام المحكمة تضامنا مع المتهمين. ويكمل اعتصام النشطاء أمام المحكمة العسكرية بحلب وثيقة وقعها نحو ثلاثمئة من المحامين السوريين للدفاع عن المتهمين، فيما وقع أكثر من ألفي مثقف وناشط في الحقل العام من سورية والخارج رسالة تضامن مع المتهمين طالبوا فيها وقف محاكمتهم. وكانت لجان أحياء المجتمع المدني في سورية، أصدرت أمس بيانا بشأن محاكمة نشطاء حلب، كررت فيه مطالب اللجان وجهات سياسية ومنظمات حقوق الإنسان في سورية «طي المحاكمة وسحب التهم الموجهة إلى النشطاء». وقال بيان اللجان «إننا إذ نجدد مطالبتنا بوقف مثل هذه المحاكمات، مرة واحدة وإلى الأبد، نذكر بفداحة الأخطار المحدقة ببلدنا، وبان العلاج الأمني لمشكلاتنا لعب دورا خطيرا في المأزق الذي يواجهه وطننا، وأنه لا بد من فتح صفحة جديدة في علاقة السلطة بالمجتمع، تقوم على نظرة ترى في المواطن مشاركا في الشأن العام ومسئولا عنه»
العدد 450 - السبت 29 نوفمبر 2003م الموافق 04 شوال 1424هـ