من المتوقع أن تشهد العلاقات التجارية بين البحرين وماليزيا نموا خلال العام المقبل مع الشروع في اقامة المركز التجاري الماليزي الدائم في البحرين. وقال وكيل وزارة التجارة عبدالله منصور للصحافيين على هامش افتتاح المعرض أمس ان العمل جار على تحديد موقع المركز وستتم المباشرة في تنفيذه في فترة الثمانية عشر شهرا التالية.

ويعتبر هذا المركز هو المركز التجاري الماليزي الرابع بعد مركز دبي، روتردام وكوالالمبور.

وافتتح وزير الاعلام نبيل يعقوب الحمر المعرض الماليزي (قافلة ماليزيا) الذي يعرض أكثر من 210 منتجات ماليزية يمثلها 50 ممثلا من هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة.

ودعا وكيل وزارة الاعلام محمود يوسف المحمود التجار الى التعرف على المنتجات الماليزية واستكشاف فرص التعاون بين الطرفين. وقال القائم بأعمال مركز البحرين الدولي للمعارض كاظم السعيد: «ان هذا المعرض يأتي في اطار تفعيل اتفاقات التعاون التجاري الموقعة من قبل الطرفين» وأشار الى مساع لإقامة معرض للمنتجات البحرينية في ماليزيا في العام المقبل. وأوضح أنه ستتم دعوة الشركات الصناعية البحرينية للمشاركة بمنتجاتها في المعرض الذي سيرافقه وفد تجاري للتعرف على فرص التعاون مع قطاع الأعمال في ماليزيا.

ويتطلع التجار الماليزيون المشاركون في المعرض الى تعيين وكلاء لهم في البحرين وفي الخليج من خلال هذا المعرض الذي سيغادر هذا الأسبوع الى جدة ثم الى امارة الشارقة.

يشار الى أن التبادل التجاري بين البحرين وماليزيا شهد نموا متسارعا خلال السنوات الخمس الماضية بشكل متواكب مع زيادة الاستثمارات الماليزية من قبل الشركات متعددة الجنسيات التي تتولى تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في البحرين.

وأوضحت الأرقام أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين سجل نموا بنسبة 51 في المئة في فترة السنوات الخمس الماضية من 1997 وحتى 2002 اذ ارتفع من 58,8 مليون دولار الى 87,8 مليون دولار خلال هذه الفترة. ويميل الميزان التجاري إلى صالح البحرين بقيمة 23,6 مليون دولار أميركي في العام الماضي 2002، اذ ارتفعت صادراتها الى ماليزيا من 32,7 مليون دولار في 1997 الى 55,7 مليون دولار في العام 2002 بينما ارتفعت وارداتها من 25,4 مليون دولار إلى 32,1 مليون دولار خلال الفترة نفسها موضوع المقارنة