أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للتعمير (تعمير) محمد العلوش، في مؤتمر صحافي مساء أمس، رفع رأس مال شركة الخليج للتعمير من 16 مليون دولار إلى 50 مليون دولار أميركي (18,87 مليون دينار بحريني).
وقال العلوش: «إن حجم التداول في سوق الاستثمار العقاري في مملكة البحرين يقدر بحوالي 172 مليون دينار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 105 ملايين دولار في العام الماضي، مشيرا إلى أن «تعمير» تساهم بما يتراوح بين 15 و20 في المئة من حجم التداول في هذه السوق».
وأكد العلوش أن هناك ارتفاعا غير مسبوق لأسعار الأراضي والعقارات في منطقة الخليج بصورة عامة، وأن الكويت - على سبيل المثال تشهد ارتفاعا في أسعار العقارات لم تشهده في فترات سابقة.
ضاحية السيف - جميل المحاري
اعلنت شركة الخليج للتعمير أمس زيادة رأس مالها المدفوع من 16 مليون دولار إلى 50 مليون دولار أميركي وذلك بعد موافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة وبعد حصول الشركة على موافقة وزارة التجارة في مملكة البحرين.
وارجع رئيس مجلس ادارة الشركة محمد عبدالعزيز العلوش في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بمقر الشركة زيادة رأس المال بمقدار 34 مليون دولار الى نية الشركة للتوسع وتأسيس شركات تابعة ومحافظ استثمارية عقارية في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن العلوش ان الشركة تخطط لطرح اسهمها للاكتتاب العام في سوق البحرين للاوراق المالية في النصف الثاني من العام المقبل وذلك بعد ان تم ادراجها في بورصة البحرين كشركة مقفلة الشهر الماضي لتكون بذلك أول شركة عقارية يتم إدراجها في السوق وأكبر شركة استثمارية عقارية بمملكة البحرين.
وبحسب قرار الجمعية العامة غير العادية فقد تقرر تخصيص مبلغ 14 مليون دولار أميركي ليتم الاكتتاب به من قبل مساهمي الشركة الحاليين على أن يتم طرح المتبقي من مبلغ الزيادة (20 مليون دولار أميركي) على مستثمرين جدد عن طريق الاكتتاب الخاص مع الحرص على التركيز على مستثمرين من مواطني مملكة البحرين لتأكيد هويتها كشركة بحرينية خليجية تقوم بدور فعال في التنمية العمرانية التي تشهدها المملكة، ولتكون المملكة منطلقا لمد نشاط الشركة وتوسعة أعمالها بدول مجلس التعاون الخليجي. وقال الطواش: «كان توجه مجلس إدارة تعمير نحو إدراج أسهم الشركة مبنيا على قناعتهم بأن إدراج الأسهم في السوق سيوفر للمساهمين الحاليين شفافية ومرونة أكثر فيما يتعلق بتداول أسهم الشركة ومن ثم الدعوة الى زيادة رأس مال الشركة المدفوع لمواجهة نشاطها الاستثماري المتنامي وتعزيزا لريادتها للقطاع العقاري».
واضاف: «على رغم عمر الشركة القصير - اذ تم تأسيسها في النصف الأول من العام 2002م - من قبل المؤسسين الرئيسيين (بيت الاستثمار الخليجي - دولة الكويت وبيت التمويل الخليجي - مملكة البحرين) بالإضافة إلى مجموعة من الشركات المعروفة وكذلك نخبة من رجال المال والأعمال بدول مجلس التعاون، استطاعت الشركة مع مجموعة من العملاء والشركاء الاستراتيجيين أن تسطر أول نجاحاتها من خلال تملكها لمبنى برج السيف والمنطقة المحيطة به مشيرا الى ان الشركة بصدد تشييد برج سكني بالمنطقة نفسها ليمثل ذلك إضافة مميزة لمنطقة السيف وليقدم خدمات مكملة لبرج السيف الحالي.
وقال: «لقد أسست شركة تعمير مع شركة الخليج للتمويل والاستثمار صندوقا لغرض تملك ما يعادل 55 في المئة من أسهم برج السيف والذي تم تغطية الاكتتاب فيه بنجاح كبير وفي فترة قياسية مؤكدة ما تتمتع به تعمير من قدرة مهنية جديرة بأن تحوز ثقة عملائها».
ومن جهته كشف الرئيس التنفيذي للشركة محمد الطواش عن استثمار تعمير بمشروع تطوير جزيرة تالا التابعة لجزر امواج وقال: «أنشأت تعمير شراكة استراتيجية مع شركة أوسس بغرض تطوير جزيرة تالا التابعة لمنظومة جزر أمواج في الجزء الشمال الشرقي من جزيرة المحرق».
وذكر ان جزر تالا تمثل منطقة سكنية بمساحة 110,000 متر مربع والتي سيشيد عليها 71 فلة سكنية بتصاميم وأحجام مختلفة بالإضافة إلى 478 شقة فاخرة متاحة جميعها للبيع لمختلف الشرائح في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال: «ان العمل في تشييد الجزيرة سيبدأ في شهر مارس/اذار المقبل في حين سيتم الانتهاء من جميع المباني بعد 20 شهرا من بدء العمل».
وأضاف، شهدت عملية تسويق هذه الوحدات السكنية إقبالا مميزا اذ تم حجز ما يقارب 85 في المئة منها خلال المرحلتين الأولى والثانية وفي القريب العاجل سيتم البدء بتسويق الوحدات المتبقية والتي من المؤمل أن تسجل نجاحا مماثلا.
قال رئيس مجلس ادارة شركة الخليج للتعمير محمد العلوش ان حجم التداول في سوق الاستثمار العقاري في مملكة البحرين يقدر بـ 172 مليون دينار خلال الاشهر الثمانية الاولى من العام الجاري مقارنة بـ 105 ملايين دولار خلال العام الماضي 2002، مشيرا الى ان شركة تعمير تساهم بما يقارب من 15 الى 20 في المئة من حجم هذا السوق.
وقال ان القطاع العقاري يشهد نموا قياسيا اذ بلغت الزيادة في قيمة التداول العقاري بمملكة البحرين خلال شهر أغسطس/آب الماضي ما يقارب من 63 في المئة قياسا مع الفترة نفسها من العام الماضي.
واكد العلوش الارتفاع غير المسبوق لاسعار الاراضي والعقارات في منطقة الخليج بصورة عامة وقال ان الكويت تشهد على سبيل المثال ارتفاعا في اسعار العقارات لم تشهده في فترات سابقة.
وقدر حجم التداول في القطاع العقاري في منطقة الخليج باربعة اضعاف حجم التداول في اسواق البورصات الخليجية، مشيرا الى ان حجم التداول في بورصة الكويت يقدر بـ 8 بلايين دينار كويتي في حين يبلغ حجم التداول في البورصة السعودية 60 بليون ريال.
وارجع العلوش ارتفاع اسعار العقار الى انخفاض اسعار الفائدة على الودائع ما دعا المستثمرين الى البحث عن بدائل ووسائل لاستثمار اموالهم بالاضافة الى القيود التي فرضت على المستثمرين الخليجيين في أميركا والدول الاوروبية بعد حوادث 11 سبتمبر/ ايلول ما خلق هجرة معاكسة للاموال بالاضافة الى ارتفاع اسعار النفط في الفترة الاخير ادى الى وجود سيولة عالية في المنطقة.
واستبعد العلوش رجوع اسعار الاراضي السكنية الى مستوياتها السابقة، ولكنه قال ان اسعار العقارات الاستثمارية غالبا ما تشهد دورات من الارتفاع والانخفاض وذلك ما حدث فعلا في السنوات الماضية
العدد 458 - الأحد 07 ديسمبر 2003م الموافق 12 شوال 1424هـ