قررت السعودية إقفال أقسام الشئون الإسلامية في جميع سفاراتها عبر العالم، بحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس نقلا عن مسئول سعودي كبير.
وقال هذا المسئول - الذي طلب عدم كشف هويته - ردا على سؤال «سنقفل أقسام الشئون الإسلامية في كل سفاراتنا».
الرياض - وكالات
أرجعت مصادر أمنية في الرياض أمس معرفة أسماء الـ 6 2 شخصا الذين أعلنت عنهم المملكة وغالبيتهم من السعوديين والذين يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية، إلى معلومات حصلت عليها الأجهزة المعنية عن طريق «اعتراف بعض المتهمين».
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ان معرفة الأسماء «لم يأت هكذا» مشيرة إلى أن «معرفتهم جاءت عن طريق بعض الذين ألقي القبض عليهم وهم حاليا تحت التحقيق».
ورفضت المصادر تشبيه هذه المكافآت بما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في العراق وقالت «ان السعوديين أكبر من هذه المكافآت ولكنها للتشجيع فقط». وطلب البيان الرسمي السعودي من جميع المطلوبين المبادرة بتسليم أنفسهم إلى الجهات الأمنية، وذلك لإيضاح حقيقة موقف كل منهم ومن تثبت إدانته فسيعامل وفقا لما تقضي به أحكام شريعتنا الإسلامية.
جاء ذلك في وقت نفت مستشارة الشئون الإعلامية والثقافية بالسفارة الأميركية في الرياض كارول كارين أن تكون السفارة تلقت أية تهديدات ضد دبلوماسيين أميركيين. ورفضت المستشارة الأميركية التعليق عما تردد من إلقاء القبض على أحد الأميركيين داخل السعودية، وقالت: إن الحديث عن ذلك من اختصاص القضاء الأميركي.
إلى ذلك طالبت رابطة العالم الإسلامي من العلماء المسلمين دراسة القضايا المتعلقة بحياة المسلمين، وإصدار الفتاوى الشرعية التي تتعلق بـ «النوازل والقضايا الجديدة التي تحتاج إلى إجابات شرعية جماعية».
وأكد الأمين العام للرابطة عبدالله التركي «أن المجمع الفقهي الإسلامي مستعد للتعاون مع مجامع الفقه ومجالس الإفتاء». وشدد التركي - وهو أيضا عضو هيئة كبار العلماء السعودية - على ضرورة التعاون والتنسيق بين مراجع الفتوى في العالم الإسلامي وفي البلدان التي تعيش فيها أقليات
العدد 458 - الأحد 07 ديسمبر 2003م الموافق 12 شوال 1424هـ