قال مصدر دبلوماسي يمني ان الزيارة التي يزمع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القيام بها إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة قد تبدد الفتور الذي ساد علاقات البلدين لبعض الوقت، كما أنها قد تسهم في تقريب وجهات نظر صنعاء والقاهرة من عدة قضايا و في مقدمها إصلاح الجامعة العربية ومكافحة الإرهاب.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان العلاقات اليمنية - المصرية في طريقها إلى التحسن بعد أن كانت اليمن طالبت السلطات المصرية بتسليمها المواطن عبدالسلام الحلية أحد رجال المخابرات اليمنية وكان عضوا في اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن.
وأكدت السلطات اليمنية حينها ان السلطات المصرية تعتقل عبدالسلام على رغم تأكيدها انه غادر القاهرة «بطائرة وخصوصا توجه إلى باكو في أذربيجان». وكان «المرصد الإسلامي»، وهو مركز معلومات عن الإسلاميين الذي يتخذ من لندن مقرا له، أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ان «السلطات المصرية سلمت المسئول اليمني عبدالسلام إلى الولايات المتحدة بعد استدراجه إلى مصر».
وعن أهداف زيارة صالح قال الدبلوماسي «إن الرئيسين سيبحثان فضلا عن القضايا العربية المشتركة مسألة تطوير الجامعة العربية وقضية مكافحة الإرهاب وخصوصا ان اليمن شريك في هذا الموضوع».
وكانت حكومة صنعاء تسلمت الجمعة الماضي مسودة مشروع قدمته الجامعة العربية لإصلاح الأوضاع العربية. وقالت مصادر في الخارجية اليمنية ان المسودة عبارة عن تقرير من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بشأن المبادرات المقدمة من الدول العربية لدعم وتطوير منظومة العمل العربي المشترك ومن بينها مبادرة اليمن لإنشاء اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي
العدد 458 - الأحد 07 ديسمبر 2003م الموافق 12 شوال 1424هـ