كشف ضابط سابق بالجيش العراقي النقاب عن مسئوليته عن نقل معلومات سرية بشأن أسلحة العراق المحظورة إلى دوائر الاستخبارات البريطانية خلال الفترة التي سبقت اندلاع الحرب الأميركية - البريطانية على العراق.
وقال هذا الضابط العراقي ويدعى المقدم «الدباغ» في حديث خاص أدلى به لصحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية انه يتصور انه كان هو مصدر التحذير المثير للجدل والذي صدر عن الحكومة البريطانية بشأن خطورة أسلحة الدمار الشامل في العراق وحذرت فيه من ان نظام صدام حسين كان قادرا على استخدام هذه الأسلحة خلال خمس وأربعين دقيقة فقط من صدور الأوامر بذلك.
وأوضح إذ كان يتولى قيادة وحدة دفاع جوي في منطقة صحراوية بغرب العراق، أن وحدته كانت من بين عدد من الوحدات المتمركزة على الخطوط الأمامية والتي جرى تزويدها في أواخر العام الماضي بصناديق تحتوى على رؤوس حربية لأسلحة دمار شامل إذ انه كان من المقرر ان يتم استخدامها من قبل ميليشيا فدائيي صدام وقوات الحرس الجمهوري في حال ما إذا وصلت الحرب ضد قوات التحالف إلى «مرحلة حاسمة».
وأشار الضابط العراقي السابق إلى أن هذه الرؤوس الحربية كانت قد صنعت في داخل العراق، إذ أنها أتت من عدد من المصانع الكائنة على مشارف بغداد، وانه قد جرى توزيعها على الوحدات الأمامية تحت جنح الظلام، مضيفا أنها صممت بحيث يتم إطلاقها من راجمات قنابل محمولة على الكتف
العدد 458 - الأحد 07 ديسمبر 2003م الموافق 12 شوال 1424هـ