العين لا تبكيك بل يبكي الدم
والقلب يبكي والجوارح والفم
يا قابعا تحت التراب بحسنه
ما خلت للأجداث تهوي الأنجم
عمٌّ مررت على ثراه مسلما
فسمعته تحت التراب يسلّم
ورأيتها جاءت تفتش بالأسى
عن ابنها وسط الدوارس فاطمُ
عقدت رباط الصبر فوق جبينها
ولها مع الأحزان قيد معصمُ
وقد انحنت في همها من لوعة
فوق المصائب بالجراح تتمتمُ
ولدي حسين للتراب موسّدٌ
فلأي نائبة أنوحُ وألطمُ
ألفقده والكون بين جفونه
أم للصغار قلوبهم تتحطمُ
أم للأسى في وجه اخوته وقد
كان الكبير وبالأخوة أعلم
أم للديار وقد خَلَتْ من بعده
كانت تنار به وباتت تظلم
يوسف يعقوب يوسف أحمد
العدد 461 - الأربعاء 10 ديسمبر 2003م الموافق 15 شوال 1424هـ