حدثت بعض المشادات الكلامية مساء أمس على جسر الملك فهد بين جموع من المواطنين والجمارك، بعد أقدمت الجمارك البحرينية على تقديم إحدى حافلات العمرة على كل الحافلات الباقية بدواعي أن هذه الحافلة بها من يحمل جوازات خاصة ودبلوماسية (احد أعضاء مجلس النواب) أثناء توجههم لأداء فريضة العمرة خلال إجازة العيد الوطني.

وقال علي عبدالله حبيب (أحد المعتمرين) إن أحد رجال الجمارك البحرينية قام بمرافقة إحدى حافلات المعتمرين التابعة للشركة البحرينية السعودية (سابتكو) والتي كان ترتيبها بين الحافلات الخامس عشر لإنهاء جميع إجراءاتها بشكل خالف القانون، إذ كان من المفترض اتباع الأولوية في الوصول وتخليص جميع الحافلات حسب أسبقيتها للوصول إلى مدخل الجمارك، إلا أن رجل الجمارك خالف ذلك بدواعي وجود أحد الأشخاص ممن يحملون الجوازات الخاصة والدبلوماسية في الحافلة وإن هناك أوامر من جهات عليا بتسريع تخليص إجراءات هذه الحافلة وعدم جعلها تنتظر طويلا كباقي الحافلات.

وأضاف حبيب أن رجل المرور الموجود هناك رفض تمرير الحافلة لمخالفتها القانون إلا أن الأوامر حالت بينه وبين تطبيق القانون، ما حدا به السماح للحافلة بالتقدم.

وشهد جسر الملك فهد ازدحاما شديدا مساء أمس نظرا إلى توجه الكثيرين لأداء فريضة العمرة خلال إجازة العيد الوطني، وذكر حبيب أن عدد الباصات الموجودة في فترة المشادات الكلامية وصل إلى ما يفوق 35 حافلة فتحت لها جميع المسارات المخصصة للسيارات وكذلك منافذ الشاحنات.

وقال إنه «من البداية قامت إدارة الجمارك والمرور بتحويل بعض الحافلات إلى مسارات الشاحنات عندما أرادوا ختم جوازاتهم بحجة أن الجسر أصبح مزدحما وقد تفهم المقاولون لذلك والتزموا بالقانون بما انه مطبق على الجميع، وبما أن قسم السيارات العادية ازدحم فقد توجهت الحافلات إلى قسم الشاحنات إلا أنهم هناك رفضوا ختم جوازات المعتمرين بحجة مخالفة النظام والقانون، ولم ينتبهوا إلى انهم خالفوا النظام والقانون عندما قدموا حافلة احد الشخصيات على الجميع دون مراعاة لمشاعر الجميع».

ومن جانبه ذكر مشرف نوبة الجمارك على جسر الملك فهد إن «الجسر شهد ازدحاما شديدا ما حدا برجال الأمن بتوقيف الحافلات في إحدى الساحات ومن ثم تمرير كل خمس أو ست حافلات لبوابة الدخول لإكمال الإجراءات».

وأكد أن العملية تتم دون وجود أي محسوبيات أو واسطة وان النظام هو الأولوية في الوصول للجميع