شهدت وزارة التربية والتعليم في العام 2003 الكثير من الإنجازات التي واكبها البدء في تنفيذ الرؤية التطويرية المستقبلية للتربية والتعليم في مملكة البحرين، والتي وافق عليها مجلس الوزراء في 13 من شهر أبريل/ نيسان الماضي، والتي تضمنت عددا من المشروعات الطموحة. ومن هذه المشروعات: توحيد المسارات الأكاديمية في التعليم الثانوي، وإعلان مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمتعلق بالمدرسة الالكترونية والذي سيطبق ابتداء من العام المقبل على 11 مدرسة ثانوية كمرحلة أولى، بالإضافة إلى كثير من المشروعات والبرامج الجديدة الأخرى، مثل إنشاء مراكز القياس والتقويم، ورعاية الموهوبين، والإرشاد النفسي والاجتماعي، وفتح عشرة أندية مدرسية، وإعلان جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للتميز في الأداء التعليمي.

ومن أهم الإنجازات في هذا السياق، تشكيل لجان متخصصة لدراسة سبل تطوير التعليم في المراحل الدراسية المختلفة.

وفي مجال البنية التنظيمية، قامت الوزارة بالتوسع في تطبيق مشروع تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية في المرحلة الابتدائية، ودعم المدارس بالقوى العاملة والوظائف اللازمة لتطوير الأداء كما تم تعيين مدير مساعد ثان للمدارس الإعدادية الكبيرة ومضاعفة أعداد المشرفين الاجتماعيين في المدارس الإعدادية وضعف المعيار الذي تم اعتماده وتم تعيين معلم التربية الخاصة في المدارس الإعدادية التي تحتوي على طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

توحيد المسارات

وقامت وزارة التربية والتعليم بتبني مشروع توحيد المسارات الأكاديمية للمرحلة الثانوية الذي يسعى إلى استشراف تصور متكامل لإعادة هندسة هذه المسارات بما يوفر للطالب خيارات مقنعة نحو التقدم في السلم التعليمي.

وتم في هذا العام، إدخال تسعة مختبرات للحاسوب في مدارس التعليم الثانوي العام، إذ أعدت المدارس المعنية خططا لتوظيف هذه المختبرات في تدريس المقررات الدراسية المختلفة في التعليم الثانوي.

كما قامت الوزارة باستكمال الاستعدادات الميدانية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع «أجلزة المواد التجارية» في التعليم التجاري (إدخال اللغة الإنجليزية عليها بشكل مكثف) وتوفير المتطلبات الانتقالية للمستوى الأول الثانوي التجاري في العام الدراسي 2002/2003 والبدء في تطبيق المرحلة الثانية من المشروع خلال العام الدراسي المقبل 2003/2004.

وقامت الوزارة بتطبيق الخطة الدراسية الجديدة بالتعليم الثانوي الصناعي للمسارين الفني والتطبيقي بواقع 40 حصة، وقد تم تسجيل 152 من خلال مدارس التعليم الثانوي الصناعي لدى هيئة المؤهلات الاسكتلندية للحصول على شهادة الهيئة، وكذلك لتلبية متطلبات سوق العمل وهي التعامل مع الآخرين ومفهوم الجودة والصحة والسلامة المهنية.

الإدارة لها نصيب

وفي مجال الإدارة التربوية والإدارة المدرسية تم خلال هذا العام توظيف 1209 موظفين بحرينيين بمختلف الوظائف التربوية والفنية في مجالات التعليم وقامت بتوفير برنامج رفع كفاءة مديري ومديرات المدارس والمديرين المساعدين والمديرات المساعدات.

وفي ضوء تحسين المخرجات التعليمية للمدرسة والارتقاء بدورة العمل المدرسي ومعالجة جوانب الضعف التي تواجه المدرسة، وتعزيز جوانب القوة لديها فقد تم التوسع في هذا المشروع خلال العام الدراسي 2002/2003 ليشمل سبع مدارس ابتدائية.

وعن العملية التعليمية التعلمية تم في هذا العام تطوير وتعديل وتأليف الكثير من المناهج والكتب الدراسية في مختلف المراحل الدراسية في التعليم الأساسي والثانوي (العام التجاري والصناعي).

وانتهت وزارة التربية والتعليم من تعميم نظام التقويم التربوي في صفوف الحلقتين الأولى والثانية بجميع المدارس الابتدائية وثماني مدارس إعدادية منذ العام الدراسي 2001/2002.

وفي مجال الأبنية المدرسية والتجهيزات والوسائل التعليمية تم خلال هذا العام تسلم الكثير من المرافق التربوية في مختلف مدارس المملكة ومنها مختبرات التقانة وتركيب مظلات ورصف للساحات ومراكز مصادر تعلم.

وتم خلال العام افتتاح أربع مدارس جديدة في المملكة والكثير من المباني الأكاديمية والمرافق التعليمية.

في مجال تقنية المعلومات ونظمها تم تحويل نظام الإدارة المدرسية للمرحلة الثانوية للعمل على قاعدة البيانات (أوراكل) إذ تم تعميم النظام الجديد لترتبط جميع المدارس بقاعدة بيانات مركزية لبيانات الطلبة لتكون موجودة بقسم الحاسب الآلي بالوزارة.

كما تم وضع 30 خادما مركزيا (سيرفر) يعمل على تسريع خدمة الانترنت وتطويرها إضافة إلى استخدام خط مستأجر لزيادة توسيع شبكة المدارس الثانوية لتلبية احتياجات المدارس المستقبلية.

وفي إطار مشروع تطوير الانترنت في مدارس المملكة من خلال مراكز مصادر التعلم، فقد تم هذا العام تركيب برنامج إدارة الصف الالكتروني (نت اوب سكول) في بعض مراكز مصادر التعلم، كما تمت متابعة مدى توظيف الانترنت في الجوانب الإدارية والعملية التعليمية التعلمية.

وفي مجال تأهيل وتدريب العاملين في وزارة التربية والتعليم نفذت الوزارة اكثر من 80 برنامجا تدريبيا قصير المدى وطويل المدى استفاد منها نحو 5400 من الهيئات الإدارية والتعليمية والإشرافية.

إحصاءات الوزارة

وأعلنت الوزارة إنشاء مركز لرعاية الموهوبين والبدء لأول مرة في تاريخ التعليم في البحرين في إنشاء المبنى الخاص بهذا المشروع في منطقة المحرق.

وعملا بالتوجيهات الوزارية بالتيسير على المستثمرين ودعم مبادراتهم الاستثمارية كما ونوعا فقد أصدرت الوزارة خلال هذا العام الجاري 86 ترخيصا لمؤسسة تعليمية خاصة وذلك وفقا للشروط المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1998.

وبلغ عدد المؤسسات التعليمية الخاصة خلال العام الدراسي 2002/2003م 241 مؤسسة تعليمية خاصة منها 143 روضة أطفال و53 مدرسة خاصة و45 مركزا أو معهدا تعليميا.

وفي مجال التعليم غير النظامي، قامت الوزارة بالتوسع في برنامج اللغة العربية لغير الناطقين في مراكز النساء، ليشمل مركزا في محافظة المحرق وآخر في محافظة العاصمة، وذلك لخدمة فئة الدارسات البحرينيات وغير البحرينيات ممن لا يتكلمن اللغة العربية كلغة أولى.

كما قامت الوزارة بالتوسع في برنامج المواد المترابطة لمرحلة محو الأمية في مركزين في محافظة المحرق.

وفي مجال البعثات والمنح الدراسية والمساعدات الطلابية تم اعتماد 594 بعثة ومنحة طلابية للعام الجامعي 2002 /2003.

وتم اعتماد صرف منح مالية وللعام الثاني على التوالي للطلاب والطالبات الحاصلين على معدل 90 في المئة من الذين لم يحصلوا على ترشيح للبعثات والمنح الدراسية وعددهم 400 طالب وطالبة.

وقامت الوزارة بزيادة عدد المستفيدين من المساعدات المالية المقدمة من قبل وزارة التربية والتعليم للطلبة المتفوقين والخاصين في مختلف الجامعات داخل المملكة وخارجها في العام الجامعي الجاري وعددهم 632 من الطلبة الجدد و1076 من الطلبة القدامى.

وفي مجال التواصل مع المجتمع المحلي والدولي، تم هذا العام إصدار أربعة أعداد من «مجلة التربية».

وتم إعداد برنامج مطور في المكتبات يشمل خدمات الإعارة والتعريف بمقتنيات المكتبات واسترجاع المعلومة وتقديم الإحصاءات الدقيقة.

كما تم هذا العام أيضا تعميم مشروع «مجالس الآباء» في جميع المدارس الحكومية، كما تم عقد دورة تدريبية لمديري ومديرات المدارس الابتدائية عرضت من خلالها تجارب بعض المدارس.

وفي مجال التربية الرياضية والكشفية والإرشادية تم خلال هذا العام تشكيل فرقة مكونة من 30 كشافا بالتعاون مع نادي الشراع البحريني