العدد 471 - السبت 20 ديسمبر 2003م الموافق 25 شوال 1424هـ

السلطة تطالب أميركا بإيضاح موقفها من خطة شارون

طالبت السلطة الفلسطينية أمس الولايات المتحدة بـ «إيضاح موقفها» تجاه ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون عن فك الارتباط مع الفلسطينيين وتنفيذ إجراءات من جانب واحد. وكانت واشنطن تراجعت عن انتقاداتها لخطاب شارون. وصرح الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن واشنطن مرتاحة جدا لما جاء في الخطاب إجمالا.


مساعٍ إسرائيلية لتطبيق مقترحات شارون... وماهر في تل أبيب غدا لبحث السلام

عرفات: فك الارتباط خطة أعلنت بموافقة أميركية

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون اخذ موافقة البيت الأبيض على خطابه الذي دعا فيه إلى خطة الفصل مع الفلسطينيين قبل إلقائه الخميس الماضي في مؤتمر هرتسيليا، وأضاف متحدثا إلى الصحافيين من مقره بمدينة رام الله «إن خطاب شارون عرض مسبقا قبل إلقائه على كوندوليزا رايس (مستشارة الامن القومي الاميركي)، واخذ موافقة البيت الأبيض عليه وهذا باعترافهم اليوم». ومن جهته قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبوردينة للصحافيين «إن الموقف الاميركي يعطي شارون الفرصة للتهرب من تنفيذ خريطة الطريق»، وأوضح «الحل الوحيد هو أن تجبر الولايات المتحدة (إسرائيل) على تنفيذ الخريطة». وأثنى المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان على تصريحات شارون بقوله «سعدنا جدا بإجمالي الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء شارون»، موضحا أن شارون أكد مجددا تأييده القوي لـ «خريطة الطريق». كما صرح مستشار الرئيس الفلسطيني أحمد عبدالرحمن في معرض تعليقه على خطة شارون أحادية الجانب للفصل بين الفلسطينيين و«إسرائيل» بأنها آخر ما أنتجه العقل الشيطاني لشارون الاستيطاني. وأضاف عبدالرحمن في حديث إلى إذاعة «القاهرة» صباح أمس ان ما يسميه شارون بفك الارتباط هو الضم الفعلي لخمسين في المئة من الأراضي الفلسطينية.

وقال إن شارون يعلن الآن أن الفلسطينيين لم ينفذوا ما عليهم من استحقاقات في خطة «خريطة الطريق» وبالتالي فانه سيضعهم ويضع العالم أمام الأمر الواقع بالضم الفعلي والرسمي للأراضي الفلسطينية. إلى ذلك عين شارون اللواء غيورا ايلاند الذي سيتسلم الشهر المقبل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على رأس طاقم من الخبراء سيعكف على بلورة خطة بشأن سبل تطبيق ما جاء في خطاب شارون الأخير في هرتسليا. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن هذه التوصيات سترفع إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشتها وسط تأكيدات صادرة عن مكتب شارون بشأن ثقة الأخير بان الائتلاف الحكومي الذي يرأسه سيصمد حتى نهاية ولايته.

وفي تطور قريب ذكرت محكمة العدل الدولية أنها حددت الثالث والعشرين من فبراير/ شباط موعدا لبدء جلساتها للنظر في النتائج القانونية لبناء «إسرائيل» لجدار في الضفة الغربية بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول قرارا يطلب من المحكمة تحديد «النتائج القانونية لبناء الجدار»، وأوضحت أن فلسطين يمكنها تقديم مذكرات مكتوبة والتحدث خلال الجلسات لأنها تتمتع بوضع «مراقب».

من جهة أخرى قال مستشار الأمن القومي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جبريل الرجوب إن مصر تصر في علاقتها مع «إسرائيل» على موقف واضح حيال حصار عرفات والوضع الميداني، وقال الرجوب إن وزير الخارجية المصري احمد ماهر سيزور الأراضي الفلسطيني غدا حاملا معه رسالة من القيادة المصرية تتضمن محورين. وأضاف «أولا ان مصر تربط علاقتها الثنائية مع (إسرائيل) بمدى استعدادها لوقف الأعمال ضد الفلسطينيين وثانيا إنهاء مشكلة الحصار الجسدي والمادي للرئيس ياسر عرفات».

من ناحية ثانية زعمت الإذاعة الإسرائيلية أمس ان مدير مكتب شارون دوف فايسغلاس سيلتقي الأسبوع المقبل رئيس ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني حسن أبولبدة لترتيب لقاء بين الجانبين. وهو ما نفاه الفلسطينيون، مؤكدين أن اللقاء لم يحدد بعد

العدد 471 - السبت 20 ديسمبر 2003م الموافق 25 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً