تدخل دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 يناير/ كانون الثاني المقبل اليوم الاثنين مرحلة الجد إذ ستخوض المنتخبات المرشحة للقب مباريات قوية فتلتقي بطلة النسخة الماضية السعودية مع وصيفتها قطر، وصاحبة الضيافة الكويت مع الجريحة الإمارات.
وشهدت الجولة الأولى فوز السعودية على الإمارات 2/صفر، وتعادل الكويت مع عمان صفر/صفر، وقطر مع البحرين بالنتيجة ذاتها.
وسيفتقد أي مدرب يلقى منتخبه خسارة أويقع في فخ التعادل ورقة مهمة يبرر فيها النتيجة وهي رهبة المباراة الأولى في الدورة، وبالتالي فإن على كل منتخب أن يقدم مستواه الحقيقي يظهر من خلاله مدى استعداده للمنافسة على اللقب أو مركز متقدم، وعلى كل مدرب أن يتعامل مع المجريات من واقع القناعة بما يملكه من قدرات فنية في المنتخب الذي يشرف عليه لان إهدار النقاط في مباراتين متتاليتين قد لا يعوض بسهولة لاحقا على رغم أن الدورة تقام بنظام الدوري من مرحلة واحدة يخوض خلالها كل طرف ست مباريات.
وسيكون لمباراة السعودية وقطر عنوان خاص إذ كانت المنافسة على لقب «خليجي 15» محصورة بينهما حتى مباراتهما معا في الجولة الأخيرة، وكانت قطر بحاجة إلى تعادل فقط للظفر بلقبها الثاني في تاريخها بعد العام 1992 على أرضها، حتى أنها فعلت أكثر من ذلك حين تقدمت في الدقيقة 77 لكن السعودية قلبت الطاولة في الوقت المتبقي وسجلت ثلاثة أهداف قادتها إلى اللقب الثاني في تاريخها بعد العام 1994 في الإمارات.
ولكن بعد مباراتي المنتخبين في الجولة الأولى، يمكن القول أن «الأخضر» مرشح للتفوق على «العنابي» من جديد في «خليجي 16» لأنه أفضل من الناحية الفنية وقدم أداء جيدا أمام الإمارات فخرج بفوز مقنع بهدفين نظيفين وكان يمكن أن يزيد الغلة أيضا، في حين يبدو المنتخب القطري بعيدا عن المستوى الذي قدمه في الدورة الماضية وظهر قليل الحيلة أمام البحرين التي كانت اقرب إلى الفوز أمس الأول السبت.
وتميز المنتخب السعودي بخطوط قوية، دفاع متماسك وخط وسط يشكل نقطة الثقل بوجود محمد نور ومحمد الشلهوب، وهجوم سريع مؤلف من مشعل عبدالله ويسري الباشا اللذين حصلا على الكثير من الفرص دون أن يتمكنا من التسجيل.
واعتبر الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد مباشرة بعد المباراة الأولى أن فوز السعودية على الإمارات يشكل البداية وليس النهاية، وانه خطوة في الاتجاه الصحيح لأن المنتخب السعودي استحق النقاط الثلاث».
وبدا الأمير سلطان واثقا من تحسن أداء المنتخب بقوله «إن مستوى المنتخب سيتحسن من مباراة إلى أخرى».
وأضاف «المنتخب السعودي يملك المزيد ليقدمه، والمباراة ضد قطر لن تكون سهلة على الاطلاق».
كما تحدث الهولندي جيرارد فاندرليم مدرب منتخب السعودية بثقة بعد الفوز قائلا «انها بداية جيدة لنا في الدورة»، لكن يقع على عاتقه عبء أن يكون أول مدرب أجنبي يقود «الأخضر» إلى اللقب لان مدربين محليين حققا معه الانجازين السابقين، محمد الخراشي العام 1994 وناصر الجوهر العام 2002
العدد 479 - الأحد 28 ديسمبر 2003م الموافق 04 ذي القعدة 1424هـ