قال مسئول عراقي في ندوة عقدت في بغداد الثلثاء الماضية ان العراق يأمل في جذب عشرة ملايين سائح في السنوات المقبلة، وذلك على رغم حالة الفوضى وغياب الأمن والهجمات اليومية في العراق.
وقال منسق عام هيئة السياحة في العراق وعضو مجلس الاعمار والتطوير (تحت اشراف التحالف) رؤوف الأنصاري ان «وجود نهري دجلة والفرات والاهوار والبساتين واحتضان الكثير من المدن العراقية للمدن الاثرية والمراقد والاضرحة الدينية المقدسة يؤهل العراق لأن يكون في طليعة دول المنطقة سياحيا».
وأضاف ان «كل هذه العوامل تؤهل العراق لجذب أعداد هائلة من السياح نتوقع لها ان تصل إلى عشرة ملايين سائح وزائر خلال السنوات القليلة المقبلة»، من دون ان يتطرق بتاتا الى الوضع الحالي إذ لا يمر يوم من دون مهاجمة القوات الاميركية وتقع عمليات سرقة سيارات أو منازل أو اختطاف أثرياء في بلد ما يزال مطاره مغلقا.
ومن جهته اكد مدير شركة «أرض الأحلام» للاستثمارات السياحية الخاصة هلال شوكت هيبة الله ان «النهوض بالنشاط السياحي في العراق يحتاج الى مبالغ طائلة وكبيرة تصل الى نحو خمسة مليارات دولار نظرا لما اصاب القطاع السياحي من أضرار خلال السنوات الماضية بسبب الحروب المتتالية و13 عاما من العقوبات الاقتصادية».
وأوضح هيبة الله انه «لم تكن هناك سياحة في العراق بل كان هناك اناس غير اختصاصيين من اجهزة قمعية استخباراتية غالبا يعملون في القطاع السياحي وهم لاعلاقة لهم بالسياحة».
ورأس الندوة منسق التحالف للشئون الثقافية والسياحية الايطالي بييترو كوردوني بحضور مئة شارك.
ودعا الانصاري إلى «فتح الأبواب أمام الاستثمارات العربية والأجنبية وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لها واستحداث وزارة للسياحة وإقامة مجلس أعلى للإشراف على السياحة الدينية وإنشاء مدن سياحية».
وكانت السياحة في العراق في عهد نظام صدام حسين دينية أساسا وتتركز على زيارة العتبات الشيعية المقدسة في النجف وكربلاء جنوبي بغداد أساسا. وغالبية السياح من الإيرانيين. في حين كانت السياحة غير الدينية ضعيفة جدا بسبب الأوضاع في العراق والحربين المتتاليين اللذين خاضهما والحظر الدولي الذي تلا حرب الخليج الثانية في العام 1991. يشار إلى أن العراق يملك تراثا حضاريا بالغ الثراء والتنوع ومواقع اثرية فريدة
العدد 342 - الأربعاء 13 أغسطس 2003م الموافق 14 جمادى الآخرة 1424هـ