قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس أمس (الاثنين) ان الولايات المتحدة تعارض بناء مستوطنات يهودية جديدة في القدس الشرقية التي ضمتها «إسرائيل» عام 1967، داعيا الى اجراء مفاوضات حول مستقبل تلك المنطقة المتنازع عليها.
وكشفت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس بناء قرابة 700 منزل جديد في المناطق اليهودية في القدس الشرقية المحتلة . ويأتي هذا رغم إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني تجميد جزئي لمدة عشرة أشهر للبناء في مستوطنات الضفة الغربية دون القدس الشرقية.
وفي تل أبيب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) إن «الظروف مواتية» لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، وأضاف بأنه سيثير الموضوع مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته للقاهرة اليوم (الثلثاء).
واضاف نتنياهو أمام مجموعة من الدبلوماسيين تجمعوا بوزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريحات نقلتها صحيفة «هآرتس» ،»أعتقد أننا وصلنا إلى الوقت المناسب لاستئناف عملية السلام . «وأضاف «لقد أنتهى وقت التبريرات والآن وقت العمل».
وكان وزير العدل السابق يوسي بيلين أبلغ قيادة حزب ميريتس أمس الأول (الأحد) أن نتنياهو أوشك على الانتهاء من اتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتعلق بمباحثات السلام بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية .وقال بيلين إن العملية ستستغرق عامين وستبحث طلب الفلسطينيين بتعيين الحدود وفقا لحدود اعام 1967 وسوف تتضمن تبادل الأراضي وترتيبات أمنية مناسبة.
من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء إن تصريحات بيلين «لا أساس لها».
من جهة أخرى رفضت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، دخول حزبها كاديما في ائتلاف حكومي، بقيادة بنيامين نتنياهو.
واتهمت ليفني نتنياهو أمس (الاثنين) باتباع «سياسة قذرة» لأنه حاول كسب أعضاء حزب كاديما لصفه ليستقطبهم إلى تبني سياسة حزبه ليكود، ذي التوجه اليميني.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا تطلب من الجيش الإسرائيلي وقف «عمليات التوغل التي تزعزع الاستقرار» في الضفة الغربية مثل عملية الاقتحام التي نفذت في نابلس، شمال الضفة الغربية، وأدت السبت إلى مقتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين.
وكانت العملية في نابلس تستهدف ثلاثة ناشطين من حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهمهم الجيش الاسرائيلي بالتورط في مقتل مستوطن إسرائيلي قبلها بيومين.
من جهتها طلبت الولايات المتحدة إيضاحات من «إسرائيل» لعدم إبلاغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسبقا بعملية التوغل في الأراضي الفلسطينية.
وعلى صعيد تطورات صفقة شاليط، غادر وفد من حماس برئاسة القيادي محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة مطار القاهرة الدولي متوجها إلى دمشق لإجراء مباحثات مع قادة الحركة في سورية.
إلى ذلك، قرر القائمون على قافلة «شريان الحياة 3» التي تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة والعالقة في ميناء العقبة الأردني منذ أيام، الاثنين العودة إلى سورية استعدادا لدخول مصر من ميناء العريش عبر اللاذقية بعد رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء نويبع.
وقال رئيس لجنة الحريات في النقابات المهنية الأردنية الناشط ميسرة ملص، لوكالة فرانس برس إن «القافلة ستعود اليوم (الاثنين) من العقبة (325 كلم جنوب عمان) إلى اللاذقية في سورية لدخول مصر عبر ميناء العريش وفقا لرغبة الحكومة المصرية.»
وأوضح أن «سفنا ستنقل القافلة من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش بعد رفض السلطات المصرية دخولها عبر ميناء نويبع».
وأضاف «نأمل أن لا تعرقل مصر سير القافلة أكثر من ذلك وأن تدخلها إلى القطاع بعيدا عن تدخلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي».
وأعرب ملص عن أسفه لموقف الحكومة المصرية الذي «تشابه مع موقف العدو الصهيوني سواء في موضوع الجدار الفولاذي أو القافلة»، مشيرا إلى أنه «يخدم العدو».
العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ