بدأت سيدة في الخامسة والثمانين من عمرها من الناجين من الهولوكست إضرابا عن الطعام في القاهرة أمس (الاثنين) مع مجموعة من الناشطات المسنات احتجاجا على رفض السلطات المصرية السماح بمسيرة دولية للتضامن مع غزة.
وبدأت الناشطة الأميركية هيدي ابستين والسيدات الأخريات المشاركات في مسيرة «الحرية لغزة» إضرابهن عن الطعام في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت ابستين لوكالة فرانس برس «لم أقم بإضراب عن الطعام من قبل ولا أعرف ماذا سيكون رد فعل جسمي ولكنني سأواصل الإضراب». وكانت ابستين تجلس على مقعد ويحيط بها مئات الناشطين أمام مقر الأمم المتحدة في قلب القاهرة.
وقالت السلطات المصرية إنها لن تسمح لقرابة 1300 ناشط جاءوا إلى مصر من 42 دولة للمشاركة في المسيرة التي تهدف إلى عبور الأراضي المصرية إلى غزة عبر منفذ رفح في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ أكثر من عامين. وكانت قوات مكافحة الشغب منتشرة على شاطئ النيل أمام البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة في مصر التي طلب الناشطون من مسئوليها التدخل لدى الحكومة المصرية للسماح بمرور المسيرة إلى غزة. وقال السناتور الفلبيني ولدن بيلو للمحتجين «التقينا منسق الأمم المتحدة في القاهرة جيمس راولي ونحن نتنظر ردا»، وأضاف «سننتظر مهما طال الانتظار». ورفع الناشطون علم فلسطين وكانوا يرتدون قمصانا مكتوب عليها «وقاحة جرائم الحرب» و«لن نبقى صامتين» كما كانوا يرقصون ويغنون «الحرية لغزة» بلغات عدة. وفي الوقت نفسه ما زال قرابة 300 ناشط فرنسي جاءوا للمشاركة في المسيرة نفسها ينتظرون في الشارع أمام مبنى السفارة الفرنسية على أمل الحصول على تصريح بالمرور من رفح إلى غزة. ونجحت مجموعة ثالثة تشارك كذلك في مسيرة «الحرية لغزة» وتضم قرابة 150 ناشطا فرنسيا وبلجيكيا ويونانيا وأميركيا في مغادرة القاهرة بعد ظهر الاثنين على متن ثلاث حافلات في طريقها إلى رفح. ولكن ليس مؤكدا أنها ستصل إلى هناك إذ يحتمل أن توقفها قوات الأمن المصرية عند نقاط التفتيش على الطريق. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه تم الاثنين تشديد الإجراءات الأمنية على طول الطريق المؤدية من القاهرة إلى رفح للتحقق من هويات الأجانب الذين يسلكونها. وكانت الشرطة أوقفت لفترة قصيرة الأحد 38 ناشطا يشاركون في المسيرة في مدينة العريش الواقعة على بعد قرابة 50 كليومترا من حدود مصر مع قطاع غزة. وقال بيان نشر على موقع منظمي المسيرة على شبكة الانترنت إن “قوات الأمن المصرية أوقفت ظهر السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري 30 ناشطا في فندقهم في العريش بينما كانوا يستعدون للمغادرة إلى رفح ومنعتهم من مغادرته”. وأضاف البيان إن هؤلاء «الناشطين جاءوا من إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان للمشاركة في مسيرة الحرية لغزة». وأوضح البيان إن «مجموعة أخرى من ثمانية ناشطين جاءوا من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا واليابان واليونان تم توقيفهم في محطة الحافلات بمدينة العريش بعد ظهر (أمس) الأحد». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الاثنين إن النشطاء الفرنسيين الذين يواصلون اعتصامهم أمام السفارة الفرنسية «لم يحترموا تعهدهم، إذ دخلوا مصر بتأشيرات سياحية وفى ذهنهم القيام بنشاط سياسي عن طريق تنظيم مسيرة سياسية على أرض مصر وهذا يخالف شروط دخولهم». وتابع في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه تم إخطار هؤلاء النشطاء مسبقا بأنه سيتم منع هذه المسيرة”، مضيفا أن ادعاء هؤلاء النشطاء أنهم يحملون مساعدات للفلسطينيين في غزة غير صحيح، فهذه المساعدات التي يتحدثون عنها عبارة عن طعام وبعض الأدوية التي اشتروها من متاجر القاهرة وهم يريدون الظهور الإعلامي والضغط وإحراج مصر”. واعتبر زكي إن قافلة «شريان الحياة» التي يقودها النائب البريطاني جورج غالاوي «هي التي تحمل المساعدات الكبيرة ومعظمها من تركيا ولذلك فإن المنظمين الأتراك يريدون حل هذا الموضوع». وأضاف أن منظمي قافلة غالاوي باتوا على «استعداد للامتثال للطلب المصري بالدخول من العريش وكررت مصر موقفها من جديد ورحبت بهم في العريش وستساعدهم في الدخول إلى قطاع غزة مثلما أخطرناهم منذ البداية». وفي عمّان أعلن المتحدث باسم قافلة «شريان الحياة» إن القافلة التي تنتظر في ميناء العقبة الأردني منذ الخميس الماضي ستعود إلى ميناء اللاذقية السوري (على البحر المتوسط) وستتوجه منه إلى ميناء العريش. وكانت القاهرة رفضت دخول القافلة عن طريق ميناء نويبع الواقع على البحر الأحمر قبالة ميناء العقبة الأردني.
العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ
حتي اليهود
حتي اليهود صحا ضميرها الا الاعراب و الفراعنه مات الضمير مالهم
النصر قادم ان شاء الله
المفروض ان الحكومة المصرية تساند كل هذة المسيرات وتظهر للاعلام ان كل الشعوب تقف بجانب الشعب الفلسطينى وربنا يهدى الحكومة المصرية