العدد 2675 - الجمعة 01 يناير 2010م الموافق 15 محرم 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

لكل معاناة سبب... ومعاناة المرأة (رجل)

وهي طفلة صغيرة، تتلقى ألوان العذاب من والد قاسٍ لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه، يضربها، يشتمها، يمنعها عن كل شيء حتى بعض الحلوى أو بضعة أقلام ملونة، وأخيرا استطاع وبقلب بارد تقديمها لزوج يكبرها بثلاثين عاما وهي ابنة العاشرة، زوّجها وهي قاصر بدموع ترجوه ألا يفعل ففعل على رغم تشبث دموعها بالأمل، فكان من عذبها رجل، ومن تزوجته ودخلت دار جحيمه رجل.

وهي طالبة بالجامعة، تعرضت لشتى أنواع التحرش الجسدي والنفسي من شبان لا تعترف عقولهم بإنسانية المرأة وكرامتها وإنما تتجلى في داخلهم عبارة :(إنما خلقت المرأة لمتعة الرجل)، فعاشت في جامعتها غريبة تقاسي من هذا وذاك، تتحمل الكثير في يومها الجامعي فقط لتكمل مسيرة حلمها في إكمال الدراسة والحصول على شهادة تثبت أن للمرأة كيانا، فكان من تحرش بها وأسمعها كلمات تخدش الحياء وتعرض لها مرارا وتكرارا هو رجل .

وهي موظفة بين مجموعة من الرجال وملتزمة بكل لوائح النظام في العمل وتحوز على الترقيات قبل الرجل لأنها مجدة وتستحضر الضمير في عملها ومن ثم تستحق تلك الترقيات والعلاوات أكثر منه، أخذ ينافسها بأسلوب مبتذل، فهو ينصب لها الأفخاخ ويحصد لها الزلات ويحاول تشويه صورتها ففي نظره هي مجرد امرأة لا تستحق الاهتمام والرجال أولى بتلك الترقيات، فكان من دمر وجودها الوظيفي هو رجل .

وهي زوجة تتلقى أنواع العنف النفسي والجسدي من زوج لم يعد يجد في زوجته سوى كونها خادمة له ومربية لأولاده وماكينة تعمل طوال الليل والنهار بلا كلل أو تعب وإذا ما أخطأت فإنه يغرقها في سيل من الكلام الجارح وينهال عليها بالضرب وكأنه بلا وعي ولا يكف عن ذلك إلا حينما يستشعر الألم في يده بعد ضرب متواصل، يتركها غارقة في بحر من الدماء ويغادر منزله، فكان من فعل ذلك رجل .

ألم يكتفِ الرجل بعد ؟

يقول الفيلسوف دانتي :(إن المرأة هي العمل الوحيد غير الكامل الذي ترك الله أمر اتمامه للرجل ... )

ترى ...هل أتم الرجل المرأة بالفعل ؟ أم أنه مازال يحاول اتمامها والقضاء عليها بالعنف ؟

إن كان كذلك فتلك مصيبة ...

ولكن لا ترتحلوا بعيدا بهذا الكلام، تلك كانت أمثلة، والحياة مليئة، وأنا هنا لست بصدد التحيز للمرأة وكأنها ملاك لا يخطئ... أو الدفاع عنها فلم تعد المرأة هي المعنفة الوحيدة في مثل هذا الزمان، ففي عالمنا اليوم الكثير من الرجال يشكون من تعرضهم للعنف على أيدي زوجاتهم، ففي تونس أسس عدد من الرجال جمعية أهلية لحماية الأزواج الذين يتعرضون للضرب والتعنيف من قبل زوجاتهم واختاروا لها اسم (الجمعية التونسية للدفاع عن الأزواج المعنفين )وأشارت مجلة ( الملاحظ ) التونسية الأسبوعية نقلا عن دراسة اجتماعية بشأن العنف بين الأزواج إلى أن 10 في المئة من النساء التونسيات يضربن أزواجهن وأن 30 في المئة منهن يعتدين بالعنف اللفظي على أزواجهن، وما خفي أعظم. يذكر أن تلك النسبة ضئيلة بالنسبة للعنف الواقع على النساء ... ففي فرنسا مثلا ارتفعت نسبة ضحايا العنف من النساء إلى 95 في المئة وفي الأردن تمثل 47 في المئة وفي الإمارات تعتبر 50 في المئة من حالات الطلاق سببها تعرض الزوجات للضرب.

تلك نسب عالية بالمقارنة مع نسبة تعرض الأزواج للعنف، ذلك أن المرأة ومنذ الأزل وهي تتعرض لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي والمادي واللفظي.

وبالحديث عن تلك النسب تقول أستاذة علم الاجتماع والباحثة الاجتماعية فاطمة سلامة عياد «إنه على رغم أن العنف الأسري يتضمن كل أشكال الأذى أو الضرر الذي يوقعه فرد من أفراد الأسرة على الآخر إلا أن الإحصائيات لا تدع مجالا للشك أن الأنثى تشكل الغالبية العظمى من ضحاياه الأمر الذي جعل العنف الأسري ظاهرة مرتبطة بالمرأة».

تقول (ف) وهي متزوجة منذ 22 عاما إنها تتعرض للعنف الزوجي منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما، فبحسب قولها إنها تتعرض للضرب والشتم والطرد هي وأولادها خارج المنزل في وقت متأخر من الليل .

وتقول (س) إن زوجها يرغمها على فعل المستحيل مهددا إياها بالضرب ويوكل إليها المهام الصعبة وكان آخر ما فعله هو إجبارها بعد يوم من وضعها لمولودها الثالث أن تترك الفراش مكرهة وتقوم بإعداد وليمة سيحضرها أصدقاؤه احتفالا بقدوم المولود الجديد وبمجرد أن تلفظت الزوجة بكلمة (أنا متعبة) لطمها على وجهها وانهال عليها بالضرب حتى خارت قواها .

ترى هل تتذكرون الطفلة الإماراتية (نوف )التي تعرضت للضرب والتعذيب من قبل والدها وزوجته؟ وهي القضية التي تم عرضها على تلفزيون أبوظبي في جلسه علنية للحكم في القضية التي أثارت الرأي العام؟ وهي طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات حيث تعرضت للتعذيب الذي يعجز عن تحمله الكبار وانتهى بها الأمر شبه مشوهه بفعل الحروق والكسور التي تعرضت لها على أيدي أصحاب القلوب الرحيمة ومن ثم قدرت محكمة جنايات أبوظبي نسبة العاهات والعجز في جسدها إلى 80 في المئة وذلك لا يسمى عنفا وإنما انقراضا (الرحمة ) من على وجه الأرض، وهناك أيضا سيدة سورية توفيت في مستشفى بطرطوس اثر تعرضها لعنف شديد من قبل زوجها الذي ضربها بمجرفة على رقبتها مما أدى على دخولها في غيبوبة ومن ثم وفاتها.

إذن متى يتوقف العنف ضد المرأة ؟ ذلك العنف الذي قضى على جسدها ونفسيتها وروحها وعقلها وابتسامتها وحتى أحلامها ...

يرى الأخصائي في علم الاجتماع عبد الرحيم العطري «أن هناك نوعا من الأمراض التي صارت شائعة في عصرنا هذا وهي ( البسيكوماتيك ) وهي أمراض عضوية لا أساس عضوي لها بل أساسها ومنشاؤها هو العطب النفسي العميق، فماذا ننتظر من زوجة تتعرض للعنف بشكل يومي؟ ألن يكون المرض النفسي والجسدي أفقا محتملا لها ؟

إذن متى يتوقف الرجل عن جنونه ؟

نوال الحوطه


وطنيّات العيسى

 

الغُوْصْ رَوَّحْ وِالتَعَـبْ

مِنْ يُوْمْ ما شِفْنـا الذَهَبْ

لُوْنِهْ حِزِنْ فِعْلِهْ فَـرَحْ

إِسْمِهْ ذَهَـبْ وَاْحْلَى ذَهَبْ

أَوَّلْ ذَهَـبْ أَسْوَدْ طَلَـعْ

مِنْ عِنْدِنا وُسْطْ اِلخَلِيْجْ

وُسْطْ اِلظَلامْ نُوْرَهْ وِلَـعْ

نَوَّرْ لِنـا كِـلْ اِلطِرِيْجْ

ذاكْ اِلبَرَسْتِي وِالعَرِيْـشْ

صـاروا عَمايِرْ وُقُصُوْرْ

وَأصْبَحْنا في دَوْلَهْ نِعِيْشْ

فِيْهـا مَطاراتْ وُجُسُوْرْ

لِمْطَوَّعْ أَصْبَـحْ مَدْرِسِهْ

كِلِّيِّـهْ وِيّـا جامِعَـهْ

وُالصَحَهْ وِيّـا الهَنْدِسِهْ

عِلْمْ وُثَقافَـهْ وُمَنْفَعَـهْ

***

سَمُّوْ بِسْـمْ اَلله

وُصَلُّوْا عَلَى اِلْهادِي

فَجُرْ جِدِيْدْ هَـلْ

عَلِيْجْ يـا بْــلادِي

هَنُّـوْ بُوسَلْمـانْ

وُرُفْعُـوا اِلْبِنْدِيْـرِهْ

قايِدْنِـهْ اِلْغالِـي

يـا يازِيْنَةْ اِلْدِيْـرِهْ

كِلْ اِلْشَعَبْ فَرْحانْ

مِـنْ أَوَّلْ وُتالِـي

حَمَدْ يا بُوسَلمـانْ

اِلْـوالِدْ اِلْغالِــي

عاشَتْ لِنا اِلْبَحْرِيْنْ

فِي ظِـلْ بُوْسَلْمانْ

يا نُوْرْ وُسْطْ اِلْعِيْنْ

يَحْفُظِـجْ اِلْرَحْمانْ

***

سَمُّوْ بِسْمْ الله يا ناسْ

ُوالنَبِي صَلُّوْا عَلِيْهْ

وُاْلْوَطَنْ غالِي يا ناسْ

اِبْعُمُرْنا نِفْتِدِيْــهْ

بَحْرِيْنْ ياعِزْ اِلْخَلِيْـجْ

بَحْرِيْنْ يا دانَةْ بَحَرْ

إِنْتِ لى سِكَّهْ وُطِرِيْجْ

إِنْتِ لِي شَمْسْ وُقُمَرْ

وِاْلْعَلَمْ وِيّـا اِلْمَلِيْــكْ

رَمْزْ حُبْنا وِاْلْهَنَـا

وَراهُمْ اِحْنَـا نِسِيْـرْ

الله يَحْفُظْهُمْ لِنـا

وُاْلْشَعَبْ رَمْزْ اِلْوَفاءْ

وُاْلْوِفادِهْ وِاْلْكَـرَمْ

صانْ عَهْدِهْ وِاْلْوَلاءْ

لِلْمَلِيْكْ حامِي اِلْعَلَمْ

***

عَلَى البَحرينْ وَدِّيْنِي يا مايِــهْ

لِحُوْرْ اِلعِيْنْ هُمْ غايَــةْ مُنايَـهْ

أَنا شافِقْ عَلَى شُوْفَـةْ بِــلادِي

تَرِّسْ يا شِراعْ عَلِّى بِي يا مايِهْ

آشِمْ اِلطِيْبْ في هَبَّـتْ هَواهَـا

وِيْرِدْ اِلرُوْحْ فِـي قَلْبٍ هَواهَـا

هَواي اِليُوْمْ فِي طاعَةْ هَواهَـا

أَنا رُوْحِي لَها فِدْوَهْ يا مايِــهْ

خليفه العيسى


معنى وحسنات اللامركزية

 

كل شخص اليوم يخرج من البيت بسيارته قاصدا مكانا معينا يضرب الأخماس بالأسداس داعيا الله أن يفسح الشوارع التى يمر فيها للوصول إلى وجهته في الوقت المناسب، وذلك بسبب الاختناقات المرورية التي تعاني منها شوارع البحرين اليوم في كل ساعات النهار تقريبا، ومن المعروف أن انتهاج سياسة اللامركزية في تقديم الخدمات الحكومية تساعد بنسبة لا بأس بها في التقليل من الازدحام المروري، فمثلا لا يحتاج الساكن في المحرق أن يأتي إلى مدينة عيسى لفحص سيارته إذا تم فتح فرع لإدارة المرور في المحرق يُجرى فيه الفحص السنوي للسيارات، وهذا مثال بسيط لكثير من الخدمات الحكومية التي إن انتهجت فيها سياسة اللامركزية لخففت على المواطنين والموظفين وساهمت في تقليل الاكتظاظ المروري.

طبعا اللامركزية لا تعني فتح فروع لجمع المعاملات وارسالها الى المركز ليبت فيها بل اللامركزية تعني فتح فروع وتخويل من يقوم بالعمل فيها بتخليص معاملات الناس هناك من دون الرجوع الى المركز الا في المعاملات المعقدة التي تحتاج الى دراسة وتمحيص.

وبمناسبة الكلام عن اللامركزية قال لي صديق كان قد ذهب الى ادنبرة في بريطانيا لمواصلة دراساته العليا على اساس ان يرسل في طلب عائلته في وقت لاحق بعد ان يجهز السكن والمدرسة للاطفال، وقد سأل عن فرع ادارة التعليم في المكان الذي يسكنه فاستدل عليها وكانت في شقة ببناية، وعندما ذهب الى هناك وجد امرأة جالسة وراء النضد فأخبرها بالموضوع وانه يود جلب ابنائه وإلحاقهم بالمدرسة هنا فهل هذا ممكن؟ وبعد ان عرفت منه عنوان إقامته والمرحلة الدراسية المتوقع ان يلتحق بها اطفاله قالت له لا مشكلة، اجلب ابناءك وسندخلهم مدرسة قريبة من سكنك، فاستغرب الصديق هذا الجواب السريع والمباشر لانه توقع منها ان تطلب منه كتابة عرض حال والتماس وان تراجع المرأة رؤساءها قبل البت في هذا الموضوع، واراد التأكد فأعاد السؤال عليها فاسغربت وبان الاستياء على وجهها، وقالت لم تسألني نفس السؤال مرتين؟ لقد قلت لك الاجابة مرة واحدة وهذا يكفي أي بما معناه ان هذه المرأة بحكم اللامركزية، لديها السلطة ان تأخذ قرارا بإدخال أطفال صديقي الى المدرسة بدون مراجعة رؤسائها وهذا هو المثال الصحيح للامركزية في تقديم الخدمات الى المواطنين.

عبدالعزيزعلي حسين


حرية الصحافة

 

تعتبر حرية الصحافة وإبداء الرأي ركنا أساسيا لقيام مجتمع مدني يقوم على نظام المؤسسات والديمقراطية، وأصبحت اليوم حقا إلى جانب الحقوق الأساسية الأخرى لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، ووزارة الداخلية تؤيد هذا الحق وتشير إلى أن هذا الحق مقيد بقواعد قانونية ينظمها ويؤكد على عدم إمكانية المساس بحقوق المجتمع وأفراده عن طريق التشهير بالآخرين والاعتداء على خصوصياتهم أو التأثير في سير القضاء أو نشر كل ما يثير الفرقة الطائفية.

فقد أقرّ دستورنا في مادته 23 على أن « حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب بما لا يثير الفرقة أو الطائفية».

فقد بين المرسوم بقانون رقم 47 لسنة 2002 بشأن تنظيم الصحافة والطباعة والنشر مفهوم الصحافة بأنها مهنة تحرير المطبوعات الصحافية وإصدارها.

فالصحافة مطالبة بتقديم خدمة نبيلة وإنسانية إلى قرّاءها وهذا يعني أنه إذا أغفلت النشر أو قصرت فيه أو بدلت بعض الحقائق فإنها تكون قد أخلت برسالتها فلذلك يجب توافر الصدق والموضوعية في نشاط الجريدة كله، لأن حق الصحافة في النشر يقابله حق الجمهور في معرفة الحقائق كاملة لأن المادة 37 من قانون الصحافة نصت على الآتي « يلتزم الصحافي بما ينشره بالمبادئ والقيم التي يتضمنها الدستور وبأحكام القانون وأن يراعي في كل أعماله مقتضيات الشرف والأمانة والصدق وآداب المهنة وتقاليدها بما يحفظ للمجتمع مثله وقيمه، وبما لا ينتهك حقا من حقوق المواطنين أو يمسّ حرياتهم» من هذه المادة يتضح لنا وجود شروط لمباشرة حق الصحافة وهي :

أولا : يجب أن يقوم النقد الصحافي على واقعة ثابتة ومعلومة للجمهور: وهذا معناه أن تكون الواقعة حقيقية وليست من محض خيال الصحافي أو وليدة شائعات فيجب على الصحافي الاستناد إلى أسباب معقولة وأن يتحرر ويتثبت من هذه الواقعة أي يبذل ما في وسعه للتأكد من صحة الواقعة، كما يجب أن يستند النقد إلى تلك الواقعة الثابتة وينحصر فيها حيث ينصب على تصرف أو عمل معين لإظهار مزاياه وعيوبه تحقيقا لمصلحة اجتماعية، وهذا يتطلب من الصحافي أن يذكر الواقعة الثابتة بتفصيلاتها ثم ينهي الخبر وإذا أراد التعليق أو إضافة رأيه فيكون بشكل واضح فلا يمكن إضافة رأيه أو تعليقه ضمن نقل تلك الواقعة حتى لا يختلط الأمر على القارئ ويعلم القارئ ما هي الحقيقة ثم يقوم بالموازنة بين الحقيقة ورأي الصحيفة أو الصحافي.

ثانيا : أن يقتصر النقد على الواقعة دون المساس بشخص صاحبها: فيجب أن يحصر الصحافي حكمه أو تعليقه في الواقعة الثابتة دون المساس بشخص صاحبها، فإن تجاوز النقد مستلزمات التعليق على الواقعة أو الحكم عليها إلى التشهير بصاحبها فلا يكون حق النقد متوافرا فإذا كان دافع الصحافي إرضاء مصلحة خاصة أو التعرض لمذهب سياسي فإنه يكون بذلك فقد حاد عن استعمال الحق في الغرض المقصود منه كمن يقوم من الصحافيين بنقد رجال الأمن في واقعة معينة دون الرجوع إلى الجهة الرسمية المتعلقة بتلك الواقعة، فيكون النقد الصحافي في هذه الحالة غير منطقي .

ثالثا : أن تكون الواقعة ذات أهمية عامة : أي أن تكون ذات أهمية اجتماعية عامة بالنسبة للجمهور أي تغليب المصلحة العامة للمملكة على المصلحة الخاصة أو الفردية فليست هناك مصلحة اجتماعية في أن يقوم صحافي بتأجيج الفتنة الطائفية بالمملكة أو أن يشير بمقاله بأي طريقة إلى تحبيذ استعمال العنف ضد الرأي الآخر .

رابعا : أن تكون عبارات الصحافي ملائمة : ومعنى الملائمة هو أن لا يتجاوز القدر المعقول الذي يقتضيه إبداء الرأي أو التعليق على الواقعة إذ أن استعمال الصحافي لعبارات قاسية وغير دقيقة قد تحمله عبء المساءلة القانونية فإن الطعن والتجريح والتشهير من الأمور المرفوضة.

خامسا : أن يكون الصحافي حسن النية: يجب أن يعتقد الصحافي صحة الرأي الذي يبديه بشأن الواقعة التي ينصب عليها النقد فلا يستفيد الصحافي من حق الإباحة إذا كان يعلم أن رأيه غير صحيح لأنه بذلك يضلل الرأي العام ولم يراعِ في عمله مقتضيات الشرف والأمانة والصدق وآداب المهنة .

كما ألزمت - المادة 38 من نفس القانون - الصحافي البحريني بالامتناع بتاتا عن الانحياز إلى الدعوات العنصرية أو ترويج التمييز أو الاحتقار لرأي طائفة من طوائف المجتمع . كما حظر القانون على الصحافة نشر كل ما يتعارض مع قيم مجتمعنا البحريني وأسسه ومبادئه وآدابه أو مع نبل رسالة الصحافة، كما أن وزارة الداخلية تشيد بالصحافة البيضاء التي تتخذ الصدق منهاجا لها والموضوعية والحيادية أساس لا تحيد عنها، بل وتشكر جميع الصحافيين شرفاء المهنة وتذكّر على أن الصحافي المحرّض على جرائم القتل والتخريب والحرق هو معرّض لنيل عقوبة الفاعل.

وزارة الداخلية


تراجع اللؤلؤ أمام الألماس

 

يتميز اللؤلؤ بمظهره الجميل وملمسه الناعم وقد استخدم قديما من قبل الصيادين فكان كنز البحر من دون منازع وقد استخدم في الحلي وكان يعطي المرأة جمالا لايضاهى وأما الآن فقد اختفى اللؤلؤ اما بسبب انقراض البحار واما بسبب ظهور منافس شديد على عرش الجمال وهو الألماس الذي سلب العقول والنفوس بجماله وروعة شكله ولكنه مازال وللأسف محصورا لدى فئة قليلة وهم اصحاب الاموال فالماس ليس بمتناول جميع الناس ولايستطيع الكل الحصول عليه بسبب غلاء ثمنه ولاننسى ظهور شركات المجوهرات في العالم والتي تبيع او تعرض الماس واصبح هو المسيطر بعد اللؤلؤ الذي اختفى وحل مكانه اللؤلؤ الصناعي واشهر الدول التي تصنع اللؤلؤ الصناعي هي اليابان... هل ياترى اختفى اللؤلؤ من عرش الجمال. هذا السؤال اطرحه على القراء لعلهم يجدون الاجابة عن هذا السؤال.

نورة الدوسري

العدد 2675 - الجمعة 01 يناير 2010م الموافق 15 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:04 ص

      إلى زائر 3

      من تظن نفسك يا هذا ؟؟ أو تظن أن المرأة خلقت لتكون تحت رحمتك تفعل بها ما تشاء ؟؟ سحقاً لك و لأمثالك .. الله أكرم المرأة و الموضوع الذي تتحدث عنه في جانب معين فلا تقل ما لا تعلم و لا تفتي بما لا تفهم .. قاتل الله الجهل و الجاهلين و الحمقى أمثالك

    • زائر 7 | 6:00 ص

      زائر رقم 3 كل تبن

      انت اللي تستاهل الضرب و امثالك .. النساء قوارير و عليك بالرفق بهن كما أوصى سيد البشرية صل الله عليه و آله.. و أؤيد الزائر 2 كل امرأة عليها أن تتسلح بسلاح العلم لتكون على وعي تام بحقوقها و كيفية التصدي للظالمين من الرجال لتكون ذات حجة و قوة في الرد و الدفاع عن الذات..فالمرأة في الإسلام خلقت كأميرة و سيدة في بيتها ترعى أبناءها و تهتم بنفسها و زوجها و على الزوج توفير كل ما تحتاجه من خدمات و حاجيات و خدم و راحة و سكينة و حب و احترام و غيره ...

    • زائر 6 | 5:28 ص

      المرأة !!!!!!!!!!!!

      مهما فعلت للرجل ستبقى دون فائدة بنظره فهي مجرد خادمة لديه ولا يعيرها اي اهتمام او تقدير بالاضافة الى العنف النفسي التي تتعرض له وان دافعت عن نفسها يعني ذلك انها تفتعل المشاكل ...... عن تجربة

    • زائر 5 | 4:52 ص

      رد على زائر 3

      اخوي القرآن صج وصانا بضرب المرأة اذا مانفع وياها الهجران .. لكن مو الضرب الا انت تعتقده .. هوالضرب الذي لاا يؤذي جسدها ... لان القصد من هذا الضرب التأديب المعنوي وليس التأديب البدني ..

    • زائر 4 | 4:47 ص

      الله يهديك

      زائر3 ،، ضربهن مو يعني تعذيبهن !! ضرب من غير مايكون فيه ضرر عليها وبسسس اذا عصت زوجها...
      اذا جذي حتى انتون يالرجال يمبى ليكم ضرب

    • زائر 3 | 3:53 ص

      والله الامراة ما ينفع وياهاها الا العقاب

      صدق يعني الامراة ما ينفع ويها الا العين الحمرة عشان لا تتمرد ولا احد يدلع بنت لان البنات ما ينعطون وج وحتى في القران وصانا بضربهن ما اذكر الاية بضبط بس اعرف اذا ما نفع وياها الهجران علينا بضربهم

    • زائر 2 | 2:27 ص

      شامخة رغم الألم

      تسلم أناملج أختي نوال مقال بغاية الأهمية وفعلا كل كلمة كتبتيها تتكلم عن واقعنا وخاصا بالمجتمع الخليجي المرأة مظلومة ومسلوبة حقوقها فهي تحت سيطرة سي سيد الطفل المدلل فالعنف كان ومازال مستمر بس نصيحتي لكل امرأة ان تمتلك سلاح يحميها الا وهو سلاح الشهادة الجامعية لتضمن لها عمل وتحقق ذاتها وتعتمد علي نفسها حتي لاتكون تحت رحمة رجل

    • زائر 1 | 10:57 م

      اللؤلؤ للحين فوق الالماس

      صحيح ان الماس جميل وراقي بس عيبه ان لين بغت الوحدة تبيعه ما اييب سعر تشترينه بالغالي وتبيعينه برخيص عكس اللؤلؤ ،، والؤلؤ فيه ميزة حلوة ان لونه ولمعته وشكله جذاب ومغري اكثر من الاماس وهذا بالنسبة لي وللحين اجد الؤلؤ اجمل واننفس واكثر جاذبية من الالماس

اقرأ ايضاً