العدد 2675 - الجمعة 01 يناير 2010م الموافق 15 محرم 1431هـ

الجودر: نتمنى أن يكون 2010 عاما للإصلاح الديني والوطني

تحدث خطيب جامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر في خطبة الجمعة أمس عن مجيء العامين الهجري والميلادي الجديدين، قائلا: «ها نحن قد ودعنا عاما هجريا وآخر ميلاديا، فيحسن بنا التذكير والمحاسبة، ويجدر أخذ الدروس والعبر، فعامكم المنصرم شهد أحداثا ومواقف وكوارث، وتجلّت فيه آيات ونذر وبينات»، وأضاف «نحن في هذا العام الجديد نتمنى أن يكون عاما للإنسانية، عاما تشهد فيه البشرية الاستقرار والأمان، عاما نشارك فيه بالإصلاح الديني والوطني، عاما نعزز فيه صور الحوار الحضاري بين الأديان والمذاهب والثقافات، عاما نعالج قضاياه بعقولنا وأيدينا، عاما نتخلى فيه عن العصبيات والتطرف الفكري، ونقيم صور التآلف والتعاون والترابط، فقد اهتمَّ الدينُ الإسلامي بكل ما من شأنه توثيق العلاقة بين البشر، وتقوية الصلة بينهم، والبعد عن كل ما يؤدّي إلى تعكير صفو العلاقة بينهم».

وقال: «إن من أعظم الروابط الإنسانية والعلاقات البشرية التي أكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف، في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم (ص)، هي رابطة الأخوة الإيمانية، فقد جعلها الله تعالى أعظم من أخوة النسب والجيرة والدم، فالمولى قد أمر بالأخوة الإيمانية وحث عليها ورغب فيها، لأن بها يُعرف المجتمع المسلم، وتتأكد أواصر المحبة والتسامح فيه، ويتم التعاون بين المسلمين، وفي اختلالها فساد الدين والدنيا وشتات أمر المسلمين واستباحة بيضتهم، وسلب مقدراتهم وثرواتهم».

وشدد على أن «الأخوة تلزم الإصلاح بين الإخوة... فالأخوة الإيمانية أمر إلهي، والإصلاح أمر شرعي يتوجب على المؤمنين الأخذ به». وتابع «للأخوة حقوق وواجبات تتجلى في صور النصرة والألفة والمحبة والتسامح».

وأشار الجودر إلى أن «هذه الأخوة تبقى بين المؤمنين في دنياهم وتلحق بهم في أخراهم، بل إن أرواح المؤمنين تتزاور فيما بينها في البرزخ، وتشفع لبعضها بعضا، وقد أعطى النبي (ص) المتهاجرين من المسلمين فسحة ثلاثة أيام فقط ثم يحرم التدابر والتهاجر بينهم». وأردف «وفي هذا اليوم المبارك بشرى لكل من لا يحمل في قلبه حقدا أو ضغينة لأحد من المسلمين بأن موعده الجنة».

وختم بالقول: «إن تعكير صفو العلاقة بين الأخوة في البيت الواحد، أو المنطقة الواحدة، أو المجتمع الواحد هو فساد للدين».

العدد 2675 - الجمعة 01 يناير 2010م الموافق 15 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:22 ص

      أوافقك يا بوخالد في الكلام.. وأسألك لنتفق على المضمون..

      ما رأيك يا بوخالد في من يوهب أرض البحرين وخيرها للأجنبي؟ هل يضمر الخير أو الشر للبحرين؟
      ما رأيك يا بوخالد في من يدمر السواحل والثروة السمكية؟ هل يضمر الخير أو الشر للبحرين؟
      ما رأيك يا بوخالد في يوطن الأجنبي ليطحن خير البلد ويزاحم أهلها في العمل والسكن؟ هل يضمر الخير أو الشر للبحرين؟
      ما رأيك يا بوخالد في يسرق المال العام؟ هل يضمر الخير أو الشر للبحرين؟
      ما رأيك يا بوخالد في يضرب ويعذب الشعب إذا طالب بحقوقه؟ هل يضمر الخير أو الشر للبحرين؟

    • زائر 4 | 2:34 ص

      بو خالد

      بارك الله فيك يا شيخ و ان شاء الله يثمر كلامك في الناس اللي يضمرون الشر للبحرين.

    • زائر 3 | 1:56 ص

      اذا صلح الراعي صلحت الرعية

      نتمنى معك ذلك ولكن لا يمكن ان يحدث هذا التسامح والمحبة دون تدخل العقلاء في الموضوع ومحاسبة وعتاب كل طرف مخطئيه وعلناً حتى يطمئن الفرد اما ترك اشخاص يسئون للطرف الاخر ويتهجمون عليهم دون رادع ثميطلب من المجتمع التسامح لايمكن ذلك لانه اذا صلح الراعي صلحت الرعية والسلام على من اتبع الهدى

    • زائر 2 | 1:56 ص

      اذا صلح الراعي صلحت الرعية

      نتمنى معك ذلك ولكن لا يمكن ان يحدث هذا التسامح والمحبة دون تدخل العقلاء في الموضوع ومحاسبة وعتاب كل طرف مخطئيه وعلناً حتى يطمئن الفرد اما ترك اشخاص يسئون للطرف الاخر ويتهجمون عليهم دون رادع ثميطلب من المجتمع التسامح لايمكن ذلك لانه اذا صلح الراعي صلحت الرعية والسلام على من اتبع الهدى

    • زائر 1 | 11:02 م

      ملفات في إحتياج للخطاب الديني

      نتمنى أن يحوز ملف الفساد حيز من الخطاب الديني وثم تفعيل ذلك في الواقع ... مع تحيات ( إبراهيم بوعمر الصنقيحي)

اقرأ ايضاً