أكدت دراسة مصرفية أن 13 في المئة ممن لا يتعاملون مع المصارف في مصر يعتزمون التعامل معها في 2010، مشيرة إلى أن 26 في المئة من هؤلاء ليست لهم تعاملات مع المصارف لقلة رصيدهم، وأن 17 في المئة لا يتعاملون معها تحاشيا للربا، كما يعتقدون. وتوقعت الدراسة زيادة عدد بطاقات الائتمان في مصر من 2.5 إلى 10 ملايين بطاقة في 2010.

وأشارت الدراسة التي أعدتها شركة «سينوفيت مصر» المتخصصة في أبحاث السوق إلى أن المصريين يفضلون التعامل مع المصارف الوطنية بسبب اعتقادهم أنها آمنة. وقالت إن 97 في المئة من الذين شملتهم الدراسة اعتبروا أن الثقة «معيار رئيسي» عند التعامل مع مصرف معين، بينما تأتي الكفاءة وخدمة الزبائن في المرتبة الثانية بنسبة 89 في المئة، تليها شبكة فروع المصرف، وفقا لـ 84 في المئة من العينة التي شملها الاستطلاع.

وجاء في الدراسة التي استهدفت الطبقة العليا والطبقة فوق المتوسطة في مصر، أن 13 في المئة من المصريين الذين لا يتعاملون مع المصارف ينوون استخدام الخدمات المصرفية خلال شهور هذا العام، قائلة، إن 52 في المئة من الذين تم استفتاؤهم يتعاملون مع المصارف، في حين ذكر 26 في المئة من أولئك الذين لا يتعاملون مع المصارف أن السبب الرئيسي هو عدم وجود رصيد إضافي لديهم، بينما يتحاشى 17 في المئة التعامل مع المصا باعتبارها ربا على حد قولهم.

وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، تتصدر الحسابات الجارية 69 في المئة من قائمة خدمات التجزئة المصرفية، تليها حسابات الادخار بنسبة 59 في المئة، وبطاقات الائتمان بنسبة 54 في المئة. وعلى رغم أن 46 في المئة من العينة التي شملها الاستطلاع كانت على علم بالخدمات المصرفية على الإنترنت، فإن 2 في المئة فقط من المصريين، ممن يتعاملون مع المصارف، يستخدمون هذه الخدمة.

وكشفت الدراسة أن 66 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يمتلكون بطاقات ائتمان، وأن 89 في المئة من المصريين يستخدمون بطاقاتهم الائتمانية للتسوق، و48 في المئة يستخدمونها لتسديد فواتيرهم، و23 في المئة يستخدمونها عند السفر إلى الخارج، و5 في المئة يستخدمونها للتسوق عبر الإنترنت.

وأظهرت الدراسة أن 13 في المئة من المصريين الذين يتعاملون مع المصارف، حصلوا على قروض شخصية منها، و11 في المئة منهم ينوون الحصول على قروض شخصية خلال شهور هذه السنة، قائلة، إن معايير اختيار المصرف بالنسبة إلى المصريين، هي كالآتي: قيمة سعر الفائدة بنسبة 80 في المئة، وقيمة الأقساط الشهرية بنسبة 60 في المئة، وطريقة إجراءات المصرف بنسبة 53 في المئة.

وأشارت إلى أن 49 في المئة فقط من المصريين الذين يتعاملون مع المصارف، ولديهم نية للاقتراض منها، على علم بخدمات المصارف الإسلامية الخاصة بالقروض.

وقال المدير العام الإقليمي لشركة «سينوفيت» لشمال إفريقيا، تامر النجار، إن مفهوم القروض الشخصية في مصر لايزال في مراحله الأولى، مضيفا أنه على رغم ذلك تراهن المصارف، وعلى رأسها عدة مصارف أجنبية، على الإمكانات غير المستغلة لهذه السوق الجديدة. وأكد أن قروض قطاع التجزئة تشكل حاليا 20 في المئة من إجمالي القروض، وهو ما يشير إلى فرص نمو مستقبلية كبيرة.

ومن جانبه، أوضح مدير تطوير الأعمال في شركة «سينوفيت» لشمال إفريقيا، محمد كمال، أنه توجد أكثر من 2.5 مليون بطاقة ائتمان تستخدم حاليا في مصر، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 10 ملايين في العام 2010