العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ

جليلي مستقبلا الظهراني: إيران مستعدة لتعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي أمس (السبت) إن ايران مستعدة لتعزيز التعاون مع دول الجوار لتوفير الأمن في المنطقة.

وأضاف أن أمن دول المنطقة مرتبط ببعضه بعضا وأنه يوفر الأرضية للتنمية المستديمة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأردف جليلي خلال لقائه رئيس البرلمان البحريني خليفة الظهراني أن موقف ايران المبدئي في مجال الأنشطة النووية يتمثل في أن «الطاقة النووية السلمية للجميع ولا للسلاح النووي».

وصرح بأنه مع مرور 40 عاما على توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن البند السادس منها، أي نزع سلاح القوى التي تمتلك السلاح النووي، لم يوضع بعد موضع التنفيذ. داعيا المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي في العالم، مشيرا إلى عقد موتمر دولي لنزع السلاح النووي في القريب العاجل في طهران موكدا أن إيران ترحب بالتعاون مع جميع الدول وخاصة دول الجوار للمطالبة بنزع السلاح النووي.

أما رئيس البرلمان خليفة أحمد الظهراني فقد قال خلال اللقاء إن موقف بلاده من الدفاع عن الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فواضح، مطالبا بتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.

وقال الظهراني إن احتياطي النفط والغاز في العالم والمنطقه آخذ بالنفاد ولذلك يتعين على الدول اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل جاد عاجلا أم آجلاَ لتوفير الطاقة وخاصة النووية.

وأشار الظهراني الى الأواصر التاريخية والثقافية التي تربط البلدين، داعيا إلى المزيد من التشاور وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات الإيرانية.


فيما نفى لاريجاني فتح طهران جبهات في الخليج

البوعينين: ثقة دول الخليج بإيران في أدنى مستوياتها

الوسط - محرر الشئون المحلية

نسبت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، في عددها الصادر يوم أمس (السبت) إلى نائب رئيس مجلس النواب، غانم فضل البوعينين، قوله إن «ثقة دول الخليج بإيران في أدنى مستوياتها».

وقالت الصحيفة، إنه فيما سعت إيران أمس الأول إلى طمأنة جيرانها دول الخليج العربية بنفي تحركها لفتح جبهات أمنية في بعض دول مجلس التعاون، مؤكدة احترامها لسيادة واستقرار دول المجلس، طالب مسئولون خليجيون طهران بأن تقرن أقوالها بالأفعال.

وخلال زيارة وفد برلماني بحريني لطهران، نفى رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، صحة التقارير التي أشارت إلى عزم إيران فتح جبهات أمنية في بعض دول مجلس التعاون ومنها البحرين، قالت الصحيفة إن المسئول البحريني استخف بحديث لاريجاني، مطالبا طهران بإقران أقوالها بالأفعال.

وقال البوعينين لـ «الشرق الأوسط»، إن أقسى التصريحات ضد دول الخليج صدرت عن لاريجاني نفسه «فكيف نثق في حديثه الآن؟».

وواصل البوعينين حديثه بالقول «عندما خرجت التصريحات القاسية من نواب البرلمان ومن مستشاري القيادة الإيرانية ضد البحرين وضد دول الخليج العربية، لم تصدر أية تصريحات مضادة من قيادة البرلمان الإيراني أو حتى استنكار، ما يعني أن القيادة في البرلمان الإيراني راضية عن تلك المواقف».

وطالب المسئولين الإيرانيين بأن تتحول أقوالهم إلى أفعال، مضيفا أن «العلاقات الدولية لا تبنى على الأقوال فقط، بل الأفعال ولا غيرها، لذلك نتمنى أن نرى أفعالا تنفي الحلم الإيراني القديم بالسيادة على الخليج، وتحديدا البحرين وبعض المناطق في الخليج».

وأشار إلى أن الثقة بين دول الخليج العربي وإيران في أدنى مستوياتها «لذلك... نرغب من القيادة الإيرانية أن تثبت لنا فك ارتباطها مع الجماعات والأحزاب التي تنخر في دول الخليج، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن، الذين يشنون حربا على السعودية».

وتبدو العلاقات الإيرانية مع غالبية دول الخليج، بحسب الصحيفة، في أدنى مستوياتها، «حيث لا تخفي دول مجلس التعاون قلقها البالغ من البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول طهران إنه سلمي، كما تبدي دول التعاون قلقها أيضا من التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، ولعل آخر الاستفزازات الإيرانية الموجهة لدول الخليج، تصريحات لاريجاني نفسه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما شن هجوما على السعودية متهما إياها بالمسئولية عن تسللات الحوثيين، ونافيا أي مسئولية لبلاده في دعم التمرد الحوثي».

إلى ذلك، نقلت «الشرق الأوسط» عن نائب رئيس المجلس الوطني (البرلمان) في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيده ضرورة أن تتطابق الأقوال والتصريحات الإيرانية مع الأفعال التي تقوم بها إيران.

وقال النائب الأول للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أحمد الظاهري، للصحيفة، إنه في الوقت الذي يعتبر فيه التصريحات التي أدلى بها لاريجاني «خطوة إيجابية ونرحب بها، لكنها لا تكفي لبث طمأنة وثقة دول الخليج إذا لم تقترن بخطوات إيجابية تثبت حسن النوايا الإيرانية».

ورد الظاهري على سؤال عن نوعية الأفعال التي يطالب بها، بالقول إن ما قامت به إيران، مثلا، أخيرا بترسيم حدودها البحرية مع البحرين وقطر يعد خطة إيجابية، «وكذلك نعتبر أن تحرك إيران الإيجابي باتجاه إيقاف استمرار احتلالها للجزر الإماراتية المحتلة، هو أيضا رسالة تطمينية تبعثها طهران لجيرانها دول الخليج العربية».

ورأى أن أمام إيران الكثير من الخطوات التي يمكن أن تبرهن رغبتها في إيصال رسالتها التي تؤكد من خلالها على سيادة واستقلال دول الخليج العربية.

لاريجاني أوضح خلال لقائه أمس الأول الوفد البحريني أن التقارير والمعلومات عن فتح جبهات أمنية في دول الخليج «هي مسرحية يروج لها أعداء الأمة الإسلامية الذين لا يرغبون في أن تكون لإيران علاقات قوية وأخوية مع دول العالم الإسلامي وبالذات الجوار»، مؤكدا في الوقت ذاته عمق العلاقات القائمة بين البحرين وإيران.

وأعرب عن اعتزاز إيران بعلاقاتها مع البحرين، واصفا إياها بأنها علاقات ضاربة في عمقها التاريخي، تقوم على أسس التعاون والمصالح المشتركة، واحترام السيادة، مشيرا إلى ثقته في أن قيادتي البلدين تسعيان إلى المحافظة على هذه العلاقات وتطويرها إلى المستوى المنشود.

وبحسب رئيس مجلس الشورى الإيراني فإن التدخل في الدول وزرع الفتن «مخالف لنهج ومبادئ الثورة الإسلامية التي قامت في إيران وفق ركائز معينة، من أهمها المحافظة على الوحدة الإسلامية بين مختلف الطوائف الإسلامية ونشر قيم المحبة والإخاء بينهم».

وبشأن التقارير الأجنبية التي نشرتها أخيرا بعض الصحف الخليجية عن وجود عزم لدى إيران لفتح جبهات أمنية وتدخلات في بعض دول الخليج، نفى لاريجاني بشدة هذه المعلومات، وأكد احترام إيران لاستقلالية وسيادة جميع دول مجلس التعاون وحرصها على إقامة علاقات مبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل، متهما من وصفهم بأعداء الأمة الإسلامية «بالترويج لمثل هذه التقارير المغلوطة والمسرحيات التي يراد بها تخريب أي علاقات قوية بين إيران وجيرانها ووضع حواجز وزرع مخاوف وشكوك مستمرة لا صلة لها بالواقع»

العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:21 ص

      يوجد من ينفخ بالنار

      الأمريكان والتكفيريين الوهابيين

    • زائر 2 | 4:26 ص

      مجردهمس

      احذر عدوك الكافر مره ,,,,,,واحذر صديقك المسلم الف مره ومره.............ياما تحت البراقع ضفادع

    • زائر 1 | 2:25 ص

      عاشت ايران اسلامية شيعية

      نفخر بأن تكون ايران مصدر فخرا للمسلمين جميعا ، وكابوسا مزعجا لبخلود الدعلة وامثاله من الخونة

اقرأ ايضاً