العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ

أبوالغيط: مباحثات واشنطن كانت إيجابية ومثمرة

«إسرائيل»تقتل 3 ناشطين و تهدم 20 مسكنا لفلسطينيين وتهدد برد قوي على الصواريخ

صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس (الأحد) بأن المباحثات التي أجراها في واشنطن كانت إيجابية ومثمرة، معربا عن تطلعه لأن تسهم الجهود المبذولة حاليا في تحقيق تقدم يمكن أن يسمح باستئناف مفاوضات السلام في المستقبل.

وقال أبوالغيط إن الوفد المصري شدد خلال لقاءاته على أهمية تفهم الولايات المتحدة للموقف الفلسطيني المدعوم عربيا فيما يتعلق بضرورة توقف «إسرائيل» بشكل كامل عن نشاطها الاستيطاني في القدس المحتلة، مشيرا إلى أنه أكد في كل اللقاءات على الأهمية القصوى التي يحظى بها موضوع القدس في أذهان ووجدان كل الفلسطينيين والعرب.

وذكر أن التركيز في المباحثات، وخصصوصا مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل تمثل في التأكيد على ضرورة طرح الولايات المتحدة لأهم عناصر وملامح رؤيتها بشأن التسوية النهائية للنزاع بما يحفز الطرفين على الانخراط في عملية تفاوضية ذات هدف واضح وتفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده تسعى في هذا الإطار إلى قيام «إسرائيل» بإجراءات محددة وملموسة على الأرض من أجل تحسين المناخ السلبي الموجود حاليا بما يشعر الجانب الفلسطيني بجدوى التحرك على المسار السياسي. وأوضح أن الوفد أكد أهمية رفع «إسرائيل» لحصارها «الجائر» على قطاع غزة وضرورة اضطلاعها بمسئولياتها القانونية والسماح بفتح المعابر التي تربطها بالقطاع على نحو ما تقضي به أحكام القانون الدولي والتزامات «إسرائيل» في هذا الشأن. وأكد أبو الغيط أن مصر ستواصل في الفترة المقبلة اتصالاتها مع الأطراف المعنية بغية تحقيق الانفراجة المطلوبة.

في تطور متصل، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأحد رفض الجانب الفلسطيني العودة إلى المفاوضات دون تنفيذ الاستحقاقات الواردة في «خريطة الطريق» على رأسها وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي وبشكل يشمل القدس المحتلة.

وقال عريقات إن الجانب الفلسطيني يريد المفاوضات ولا يضع شروطا على استئنافها، مضيفا أن وقف الاستيطان ليس شرطا وإنما التزام مفروض على «إسرائيل» وكذلك ضرورة استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها في ديسمبر/ كانون الأول 2008.

وحذر من أن الاستيطان في مدينة القدس والضفة الغربية سيشهد تصاعدا العام 2010 خلافا لإعلان الحكومة الإسرائيلية تجميده لعدة أشهر. وأضاف أن الاستيطان في نهاية 2010 سيكون أكثر مما كان عليه العام الماضي وهذا ما يوضحه الواقع على الأرض. وأشار إلى أن «إسرائيل» أعلنت خلال الأعوام الأخيرة بناء 900 وحدة استيطانية في مستوطنة (جيلو) و692 وحدة في مستوطنة (بسغات زئيف) في القدس وأربع عمارات سكنية في رأس العامود و100 وحدة في القدس.

كما قللت «إسرائيل» أمس من شأن التهديد المبطن لمسئول أميركي بارز قال إن بلاده ستمارس ضغوطا مالية على «إسرائيل» من أجل دفع عملية السلام.

وكان ميتشل قال لتلفزيون «بي بي اس» أخيرا أنه بموجب القانون الأميركي فإن بإمكان واشنطن «حجب الدعم عن ضمانات منح قروض لإسرائيل».

إلا أن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز قال الأحد «لا توجد لدينا مؤشرات على وجود أي نية للضغط علينا من خلال الضمانات ... فقبل أشهر فقط وقعنا اتفاقا مع وزارة الخزينة الأميركية ووزارة الخارجية لتمديد ضماناتها».

أمنيا أعلن مصدر طبي فلسطيني أن ثلاثة ناشطين قتلوا مساء أمس (الأحد) في قصف إسرائيلي أستهدف شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

وعلى صعيد متصل، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس من أن الجيش سيرد «بأقصى قوة» على إطلاق أي صواريخ أو قذائف على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.

ووجه نتنياهو من جهة أخرى أصابع الاتهام إلى السلطة الفلسطينية والتي اتهمها بالتحريض على العنف. وقال للصحافيين «سنرد على كل عملية إطلاق بأقصى قوة».

ووصف إطلاق الصواريخ هذا الأسبوع من قطاع غزة على «إسرائيل» بأنه «خطير جدا». وأضاف «على الفور قمنا بشن هجمات على ورش صناعة الأسلحة وأنفاق التهريب التي تنقل منها الأسلحة التي تقدمها إيران». في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان فلسطينيون أن الجيش الإسرائيلي هدم الأحد في شمال الضفة الغربية نحو عشرين مسكنا لفلسطينيين. وقالت المصادر إن جرافات الجيش الإسرائيلي ترافقها تعزيزات عسكرية قامت بهدم نحو عشرين منزلا من الطوب والطين تسكنها بعض العائلات الفلسطينية ويستخدمها الفلاحون والرعيان من قرية طانا، شرق نابلس.


«إسرائيل» ستبني حاجزا على الحدود مع مصر

وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) على خطط لإقامة حاجز على امتداد جزء من حدود «إسرائيل» مع مصر وتركيب معدات مراقبة متقدمة لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين والنشطاء. وقال نتنياهو في بيان: «اتخذت القرار بإغلاق حدود إسرائيل الجنوبية في وجه المتسللين والارهابيين. هذا قرار استراتيجي لضمان الهوية الديمقراطية واليهودية لإسرائيل».

العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:01 ص

      لا حول ولا قوة الابالله العظيم

      هذه أوضاع الفلسطينين كلما ليها الى ورا وهذهالانظمة العربية ما يهمها الا عملية السلام وإسرائيل متحكمة في الضمير العالمي إلى متى هذا السكوت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لحد ما توصل لينا

اقرأ ايضاً