أكد رئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني في ختام زيارته البرلمانية الرسمية لجمهورية إيران الإسلامية، في البيان الختامي المشترك مع مجلس الشورى الإيراني التعاون الثنائي بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية في شتى المجالات، وتأكيد السيادة الوطنية والاستقلال لجمهورية العراق ودعم أمنه واستقراره، بجانب دعم حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية طبقا للأنظمة والقوانين والمعاهدات الدولية، مطالبين بتجنب ازدواجية المعايير وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشَّامل.
كما أشار البيان إلى استعراض الأوضاع والتطورات الإقليمية والدولية وضرورة استمرار التَّشاور بين دول المنطقة ما يساعد على مواجهة التحديات وتسوية المشاكل فيها وتوفير أجواء مناسبة مبنية على الأساليب السلمية والدبلوماسية باعتبارها عاملا دوليّا رئيسيّا في تحقيق الأمن والاستقرار وتجنب التوترات ومظاهر التهديد.
كما ندد البيان الختامي بممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية وغير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والاعتقال وبناء جدار الفصل العنصري والحصار الظالم وفرض السياسات التعسفية.
بناء على دعوة كريمة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني بغية تطوير وتنمية العلاقات الودية والأخوية واستمرار التعاون الشامل ولتحقيق الأهداف السامية والمصالح العليا المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين؛ قام رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين خليفة أحمد الظهراني وعلى رأس وفد برلماني بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 6 يناير/ كانون الثاني2010م حتى 10 يناير2010م.
ولإجراء محادثات إيجابية وبناءة التقى الظهراني أثناء هذه الزيارة كلا من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد ورئيس السلطة القضائية سماحة آية الله آملي لاريجاني وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ووزير الخارجية منوشهر متقي ووزير الشئون الاقتصادية والمالية شمس الدين حسيني إذ ناقش خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والسبل الكفيلة تطوير التعاون في مختلف المجالات والقضايا الإقليمية والإسلامية والدولية المهمة.
وقد استقبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ضيفه العزيز رسميّا وجرت محادثات بناءة بين الجانبين في جو مفعم بالود والمحبة والأخوة الإسلامية والصراحة والشفافية تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني القائم بين البلدين الشقيقين والقضايا الإقليمية والتطورات والتحديات على المستوى الدولي والعالم الإسلامي. وأكدا عددا من الأمور أبرزها ما يأتي:
-1 أبدى الجانبان ارتياحهما لسير العلاقات القائمة والتعاون المتزايد بين البلدين الشقيقين واعتبرا الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد لمملكة البحرين العام 2008م حققت مردودا إيجابيّا كبيرا في دعم هذه العلاقات. كما أكدا أهمية تبادل الزيارات بين كبار المسئولين في البلدين واستمرار الجهود المتبادلة لتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
-2 انطلاقا من العلاقات التاريخية والثقافية وحسن الجوار ومبدأ الاحترام المتبادل لسيادة كل منهما أكد الجانبان ضرورة رفع مستوى التعاون بينهما من خلال الاستخدام الأمثل للقدرات والإمكانيات المتوافرة لديهما وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة لصالح الشعبين الشقيقين.
-3 أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمساعي المسئولين المعنيين في تطبيق الاتفاقيات المبرمة في مختلف المجالات منها الأمنية والاقتصادية، ومن استمرار اجتماعات لجنتي الصداقة البرلمانية في كلا البلدين مؤكدين ضرورة تطوير التعاون القائم بينهما وتمهيد الأرضية المناسبة لتعزيز العلاقات والروابط المشتركة.
-1 استعرض الجانبان الأوضاع والتطورات الإقليمية والدولية وأكدا استمرار التشاور بين دول المنطقة مما يساعد على مواجهة التحديات وتسوية المشاكل فيها وتوفير أجواء مناسبة مبنية على الأساليب السلمية والدبلوماسية باعتبارها عاملا دوليّا رئيسيّا في تحقيق الأمن والاستقرار وتجنب التوترات ومظاهر التهديد.
-2 ندد الجانبان بممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية وغير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والاعتقال وبناء جدار الفصل العنصري والحصار الظالم وفرض السياسات التعسفية. ويناشدان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء هذه الأوضاع المأساوية، وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
-3 وإذ تدارس الجانبان الأوضاع والتطورات الداخلية في العراق؛ أكدا أهمية الحفاظ على السيادة والاستقلال وتقدم العملية السياسية والوحدة الوطنية عبر المشاركة الفعالة لجميع الشرائح والفئات والأطياف في هذا البلد الشقيق. وأعربا عن دعمهما للجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية من أجل إحلال الأمن والرخاء والوفاق الوطني في العراق الشقيق.
-4 أكد الجانبان دعمهما لحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية طبقا للأنظمة والقوانين والمعاهدات الدولية، مطالبين بتجنب ازدواجية المعايير وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ