أكد الرئيس التنفيذي لشركة الضاحية القابضة، أحمد علي، أن السوق العقارية للعام الجاري (2010) ستكون أفضل بكثير من العام 2009 بحسب الدراسات والتأشيرات.
وأشار علي، إلى أن الأزمة الاقتصادية، وعلى رغم تفاقمها وتعاظم أثرها على قطاعات مختلفة في أماكن مختلفة أيضا من العالم؛ إلا أن المشكلة الأكبر هي الظاهرة الخطيرة التي تشكلت من خلال مقدار التخوف من الأزمة فتحولت هذه الأزمة من أزمة مالية إلى أزمة ثقة وخوف، كما أن وعي المخاطرة أخذ أكبر من حجمه الحقيقي في اتجاه تصعيدي وتصاعدي فتعاظمت الآثار السلبية.
وأضاف، أن الرهن العقاري لم يكن سبب الأزمة؛ بل إن السبب الحقيقي متعلق بجودة التشريعات للاقتصاد والاستثمار، ومدى وجود مرجعية رقابية على التطبيق والتقيد بتلك التشريعات، معتبرا أن الحماية الأساسية هي ما تحت مظلة التشريعات التي يجب أن تكون ناظمة لحركة الاستثمارات المشوبة بالخوف والتي لا يعزز موقفها وقوتها الأمان والاطمئنان، موضحا أيضا أن الشركات أخذت تعيد النظر في مشاريعها، وهيكلة أعمالها وتوجهاتها الاستثمارية، مشيرا إلى أنه - على سبيل المثال - لم تتوقف القروض في البحرين، وشركات التمويل بقيت تعمل وتقدم تمويلاتها. وقال، إن المشكلات التي نعاني منها، يتمثل بعضها في غياب القراءة الحقيقية والدقيقة للسوق، وإن تداول الأقوال والشائعات بات له أثر يجب أن يتم التصدى له، معتبرا أن العمل الاستثماري الآن بات عاطفيا أكثر منه عقلانيا ويقوم على قناعات ووجهات نظر. إضافة إلى عدم وجود محللين بكفاءة عالية، وغياب الكفاءة الادارية إلى جانب الكفاءة المالية، وغياب المراكز البحثية، كلها عوامل يجب أن تدرس بعناية وفهم.
تتحدثون في «الضاحية القابضة» عن مشروع سكني لذوي الدخل المحدود، هلا أوضحت لنا تفاصيل المشروع؟
- الفكرة الرئيسية للشركة وليس للمشروع. الشركة تقوم على وضع خطط لإنشاء وحدات سكنية للمواطنين ذوي الدخل المحدود وفي المناطق الحيوية.
أين يقع المشروع، وماهي مكوناته، وما هي تفاصيله؟
- المشروع يقع في منطقة الجفير الحديثة ومنطقة السيف. مشروعا الجفير مكونان من برجين البرج، الأول برج DCR المكون من 19 طابقا و66 شقة من غرفتين وصالة وحمامات ومطبخ ومساحة كل شقة تتراوح من 140 إلى 150 مترا مربعا. أما مشروع برج ENJAZ فهو عبارة عن 20 طابقا وهو مكون من 77 شقة. وسعر كل شقة 85,000 دينار؛ إذ يكون سعر كل متر 566 دينارا لكل متر مربع، بالإضافة إلى الخدمات المتوافرة (موقفان لكل شقة) والخدمات الأخرى مثل حمامي سباحة للنساء وللرجال وصالتي GYM للنساء وللرجال، بالإضافة إلى صالة ترفيه للأطفال.
اما بالنسبة إلى مشروع السيف والذي يتكون من 12 طابقا، فقد تم إنجاز المشروع وهو جاهز للتسليم.
في أي مرحلة يمر المشروع حاليا ومتى تتوقعون الانتهاء من تنفيذه؟
- المشروع قيد الإنشاء والتسليم سيكون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
ماذا عن التمويل؟
- لدينا اتفاقية مع أحد المصارف لتمويل مشاريع شركة الضاحية القابضة لمدة عشرين عاما، للزبائن، إضافة إلى أن «الضاحية» نفسها تمول بعض الزبائن لمدة عشر سنوات.
هل تأثرت خطة سير المشروع بالأزمة المالية؟
- كلا، وذلك لأن «الضاحية» شركة مطوِّرة وليست مُضارِبة ومشاريعها الواحدة تلو الأخرى.
ماهي مشاريعكم الحالية وكيف يسير العمل فيها في ظل الظروف الراهنة؟
- المشاريع الحالية قد أنجزت وكما ذكرت سابقا فإن الشركة تقوم بعمل مشروع تلو الآخر.
هل تغيرت خططكم كشركة مع بدء انتشار الأزمة؟ وإلى أين تتجه خططكم المستقبلية؟
- التغيير الذي حصل بسبب الأزمة العالمية هو انخفاض الأسعار إلى 25 في المئة فقط، وبالنسبة إلى الخطط المستقبلية سنبدأ فيها بعد وضوح الرؤية.
ماهي رسالتكم للمستثمرين في الوقت الحالي؟
- أخذ الحيطة والحذر والتطوير في السوق الحالية بدلا من استثمار الأموال في البيع والشراء، ويجب الابتداء في تطوير الأراضي لتغير حركة السوق.
هل يجب النظر إلى الأزمة الحالية على أنها تصحيح لوضع مختل. وما هو الحل؟
- الحل يكمن في تناول الأزمة، كما أشرت على أنها تصحيح لوضع مختل، وأن الحل في إعادة الاعتبار لمراكز البحث ودراسات السوق، التي يجب أن تقدم الرؤية الحقيقية بدل الاعتماد على رؤى وأهواء وتفسيرات مجانية شخصية تكون بيئة خصبة للشائعات، كما أن الحل يكمن أيضا في إعطاء الفرص لخلق فرص مشاريع تستطيع أن تتغلب على آثار الأزمة، موجهة نحو التنويع في الصناعات والطاقة والموانئ والطرق، والبنى التحتية، وغير ذلك.
العدد 2685 - الإثنين 11 يناير 2010م الموافق 25 محرم 1431هـ
