دفع تراجع الدولار الأميركي وبيانات صينية تظهر تزايد واردات المارد الآسيوي من النفط الخام في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، بأسعار النفط للتحليق عند أعلى مستوى لها منذ 15 شهرا، متجاوزا 83 دولارا في آسيا أمس (الاثنين).
وفي التعاملات الإلكترونية في بورصة «غلوبكس»، ارتفعت عقود الخام الآجلة، تسليم فبراير/ شباط إلى 83.67 دولارا، في أقوى مكاسب تحققها العقود الآجلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول العام 2008.
وتفتتح أسعار النفط الأسبوع على ارتفاع لتواصل بذلك المكاسب التي حققها في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، إذ أغلق عند 82.75 دولارا، بعد ارتفاعه 9 سنتات في بورصة نيويورك التجارية الجمعة، لتبلغ جملة مكاسبه ذلك الأسبوع 4.3 في المئة، وفق «ماركتووتش».
وجاء الارتفاع مطلع الأسبوع بعد أن أظهرت بيانات قفزة هائلة في واردات الصين من النفط الخام بنسبة 55.9 في المئة إلى 21.25 مليون طن في ديسمبر، بارتفاع قدره 17.7 في المئة عن نفس الفترة العام الماضي.
وعقب بن بوتر، المحلل في «IG Markets» قائلا «إن واردات وصادرات الصين فاقت التوقعات، وانعكس تلك البيانات في تعزيز أسعار السلع الأساسية».
ويقول محللون إن لموجة الطقس البارد التي تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا دورا تعزيز أسعار النفط.
كما أن لاستمرار ضعف الدولار بعد كشف بيانات الوظائف الأميركية المخيبة للآمال الجمعة الماضي عاملا في دعم أسعار النفط الخام، مع تراجع صرف العملة الخضراء إلى 92.19 ينا من 92.49 ينا الجمعة الماضي.
وارتفعت عقود النفط الخام الأميركي 60 سنتا إلى 83.35 دولارا للبرميل، كما ارتفع خام مزيج برنت إلى 81.96 سنتا، بزيادة 59 سنتا.
كما أظهرت بيانات وزارة الطاقة الأميركية انخفاض مخزون الولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي رغم زيادة الواردات ومعدل إنتاج المصافي، ويشمل ذلك وقود التدفئة الديزل، الذي تراجع إلى 159 مليون برميل في الأسبوع الماضي في 1 يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/ تموز.
وكانت شركة «شيفرون» - ثاني أكبر شركة نفطية في الولايات المتحدة - قد أعلنت السبت الماضي عن خرق لخط أنابيب «مركابا-أوتونانا» في جنوب نيجيريا بمنطقة الدلتا ووقف الإنتاج هناك الذي يبلغ 20 ألف برميل يوميا من النفط الخام.
وقالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية تراجع إلى 79.94 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي من 80.19 دولارا يوم الخميس الماضي. وقالت أوبك إنه جرى تعديل الأسعار اليومية لسلة الخامات في الفترة بين الرابع والسابع من يناير/ كانون الثاني.
وأظهرت بيانات رسمية أمس أن سلطنة عمان وهي ليست عضوا في منظمة أوبك تمضي قدما في زيادة إنتاجها النفطي للعام الثاني على التوالي وتجاوز المستهدف العام 2009 عند نحو 800 ألف برميل يوميا.
وتغلبت عمان على انخفاض الإنتاج بين العامين 2002 و2007 باستثمارات كبيرة لدعم إنتاج الحقول القديمة. وتطمح السلطنة لزيادة الإنتاج مرة أخرى إلى نحو 900 ألف برميل يوميا في العام 2010. وعمان منتج صغير لكن خامها يستخدم في تحديد سعر نحو 12 مليون برميل يوميا من صادرات الخام إلى آسيا من أكبر المصدرين في العالم في منطقة الخليج.
العدد 2685 - الإثنين 11 يناير 2010م الموافق 25 محرم 1431هـ