كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة مجلس إدارة بنك الأسرة فاطمة البلوشي لـ «الوسط» عن إن «بنك غرامين» البنغلاديشي المخطط له أن يشرف على إدارة «بنك الأسرة» لمدة ثلاثة أعوام، لن يدير بنك الأسرة البحريني بالكامل.

وقالت البلوشي إن «فكرة بنك الأسرة تبلورت من جديد بعد زيادة رأس ماله، وكانت الإدارة في السابق موكلة بالكامل إلى خبراء من «بنك غرامين»، كما ان فكرة البنك في ذلك الوقت هي عبارة عن برنامج واحد، هو الإقراض متناهي الصغر، إلا أن الوضع الآن تغير، وفكرة البنك تبلورت وأصبحت الآن ثلاثة برامج».

خلافا لما هو معلن في السابق... البنك سيدار بكفاءات بحرينية في برنامجين

البلوشي لـ «الوسط»: «غرامين» لن يدير «بنك الأسرة» كاملا

الوسط - هاني الفردان

كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة مجلس إدارة بنك الأسرة فاطمة البلوشي لـ «الوسط» أن «بنك غرامين» البنغلاديشي المخطط له أن يشرف على إدارة «بنك الأسرة» لمدة ثلاثة أعوام، لن يدير بنك الأسر كاملا.

وقالت البلوشي: «فكرة بنك الأسرة تبلورت من جديد بعد أن زاد رأس مال البنك، وكانت الإدارة في السابق موكلة كاملة إلى خبراء من «بنك غرامين» إذ إن فكرة البنك في ذلك الوقت كانت معتمدة على برنامج واحد وهو برنامج الإقراض متناهي الصغر كما هو معمول به في بنك غرامين، إلا أن الوضع الآن تغير، وفكرة البنك تبلورت وأصبحت الآن ثلاثة برامج». وكانت البلوشي أكدت من قبل أن «بنك الأسرة» سيدار خلال السنوات الثلاث الأولى من قبل «بنك غرامين» البنغلادشي على أن يقدم الدعم الفني لبحرينيين خلال تلك الفترة تمهيدا لتوليهم إدارة المصرف بعد ذلك، مؤكدة أن الدراسة التي حددت أكثر من أربعة آلاف أسرة ستستفيد من المصرف خلال السنوات الأولى.

وأشارت البلوشي إلى أن أحد البرامج الثلاثة وهو الأكبر برنامج «غرامين» وسيدار من قبل خبرائهم، وتم التوافق معهم ووقعوا العقد، موضحة وجود برنامجين آخرين وهم برنامج المايكروستارت لتمويل المشاريع الصغيرة جدا، إذ فضل أن يدار هذا البرامج عن طريق كوادر بحرينية، والبرنامج الثالث وهو إقراض الجمعيات الأهلية الذي سيكون بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP كونه شريكا في هذا البرنامج.

وقالت البلوشي إنه وتحت رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، سيتم تدشين بنك الأسرة الذي يمثل الأول من نوعه في المنطقة ويقدم قروضا متناهية الصغر وصغيرة متعددة الاستخدام طبقا لتجربة بنك جرامين البنغالي الذي أسسه محمد يونس ويطبق حاليا بنجاح في (38) دولة. وردت وزيرة التنمية الاجتماعية على سؤال «الوسط» بشأن معايير القروض واشتراطاتها وبرامج البنك، مؤكدة ان برامج البنك تنقسم إلى ثلاثة برامج الأول هو الخاص بالشراكة مع «بنك غرامين» البنغلادشي وهو البرنامج الأكبر الذي يستهدف 2000 عميل سنويا بمتوسط إقراض 300 دينار. فيما سيكون البرنامج الثاني عبارة عن قروض مباشرة تستهدف في نهاية العام الأول 500 عميل بمتوسط أجور 2500 دينار، وسيكون البرنامج الثالث إقراض الجمعيات لتقوم بإعادة إقراضها للأفراد بمتوسط 100 ألف دينار لخمس جمعيات في المرحلة الأولى.

وذكرت الوزيرة البلوشي أن فكرة إنشاء البنك أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية خلال العام 2007، إذ تمت استضافة يونس في البحرين برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومنذ ذلك الحين تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الفكرة على ارض الواقع عبر التعاون مع عدد من المؤسسات المتخصصة والبنوك الوطنية، إذ تبنت الوزارة خطة لتسجيل البنك لدى مصرف البحرين المركزي حتى يتسم عمله بالاحترافية والمهنية. وأكدت البلوشي أن بنك الأسرة بدأ بتوظيف كوادره منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إذ تمت الاستعانة بخبراء بنك جرامين الذين بدأوا فعلا بتطبيق برنامج جرامين بجانب البرامج الأخرى التي يوفرها البنك كتوفير عدد من القروض لتلبي مختلف الاحتياجات التمويلية للأسر محدودة الدخل إلى جانب خدمات تمويلية مبتكرة لتقدم في البحرين لأول مرة للطبقة الوسطى وسيتعاون البنك مع مختلف المنظمات الأهلية والمؤسسات التي يمكن أن تساهم برامجه في رفع مستوى معيشة الأفراد وإطلاق قدراتهم.

ويهدف «بنك الأسرة» إلى التمكين الاقتصادي للأسرة البحرينية وإعطاء القروض متناهية الصغر للأسر والأفراد المحتاجين، إذ ستنتقل مع الوقت ملكية «بنك الأسرة» إلى الأسر المحتاجة المسجلة فيه، على أن يكون الدور الحكومي بسيطا.

وبحسب الرؤية الأولية لمشروع «بنك الأسرة» فإن البنك سيقوم على أساس لا ضمانات قانونية، والفكرة من البنك هي الحصول على قروض من دون أية شروط، والعمل في البحرين سيكون كما هو في «بنك غرامين» ولن تكون هناك أوراق قانونية، بل الاعتماد على الثقة المتبادلة بين الطرفين، بالإضافة إلى جعل المقترض مالكا سيجعل منه شريكا في المشروع.

وزير الشئون الاجتماعية السعودي: بنك الأسرة مشروع تنموي متقدم

المنامة - وزارة التنمية الاجتماعية

قال وزير الشئون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية يوسف بن أحمد العثيمين إن بنك الأسرة يعتبر أحد المشروعات التنموية المتقدمة للأسر ذات المشاريع المتناهية الصغر. منوها بضرورة الاستفادة من تلك التجربة الرائدة في مجال العمل التنموي ولاسيما بمبادرة وزارة التنمية الاجتماعية بتدشين البنك برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك خلال استقبال وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي بمكتبها صباح أمس وزير الشئون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية العثيمين، وذلك على هامش زيارة رسمية يقوم بها إلى المملكة تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة رسمية من الوزيرة البلوشي يجري خلالها عددا من اللقاءات تستهدف تعزيز التعاون في الشأن الاجتماعي وللمشاركة في حفل تدشين بنك الأسرة الذي يقام تحت رعاية جلالة الملك يوم غد (الخميس) بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات. واستعرضت البلوشي، خلال الاجتماع، عددا من المشروعات والبرامج التي تنفذها الوزارة في مجالات الأسرة والطفولة وتمكين المنظمات الأهلية والإعاقة.

وقام الوزير العثيمين برفقة الوزيرة البلوشي بزيارة تفقدية لمجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية، للاطلاع على تجربة مملكة البحرين في مجال التنمية الاجتماعية، مشيدا بدعم القيادة لتحقيق الرفاه الاجتماعي واستدامته للمواطنين.

وقدمت البلوشي شرحا موجزا عن معروضات المجمع وكيفية تسويقها، وذلك أثناء تجولها في المجمع مع الوزير والوفد المرافق له.

وأشاد العثيمين بالمستوى المشرف للمجمع وما تضمن من منتجات ذات قيمة وجودة عالية تعكس مدى حرفية الأيدي البحرينية المنتجة.