بدأت إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات تطبيق مشروع «محو الأمية البدنية من مدارس مملكة البحرين» مدته 12 عاما دراسيا.

وقالت الوزارة في بيان صحافي من مقرها بمدينة عيسى أمس (الثلثاء) إن البرنامج الجديد ياتي تنفيذا لتوجهات وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي للمحافظة على الصحة العامة للطلبة والقضاء على السمنة بمدارس مملكة البحرين عموما. ونسب البيان لمديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات، شيخة الجيب قولها إن المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل، هي: الأولى ومدتها 6 أعوام دراسية تبدأ من الصف الأول ولغاية الصف السادس الابتدائي، والثانية ومدتها 3 أعوام تبدأ من الصف الأول ولغاية الصف الثالث الإعدادي، أما المرحلة الثالثة ومدتها 3 أعوام فتبدأ من الصف الأول ولغاية الثالث الثانوي.

وأضافت الجيب أن المشروع يأتي لمواجهة السمنة كجزء تنفيذي لمحو الأمية البدنية لدى طلبة المدارس يبدأ من الحلقة الأولى بالمرحلة الابتدائية، وذلك لما لظاهرة السمنة من آثار سلبية على الصحة العامة، وما ينتج عنها من مشاكل خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، والكولسترول، ومشاكل العظام، وتأثر الكبد، ومرض السكري، وصعوبة التنفس، وأمراض القلب، بالإضافة إلى تسببها في ضعف الثقة بالنفس والكآبة.

وأوضحت أن البرنامج يأتي من منطلق أن هناك فوائد صحية جمة للقضاء على السمنة تتعلق بالجوانب النفسية، والاجتماعية، وتؤدي إلى ارتفاع مستوى الأداء الدراسي للطلبة، كما تؤدي إلى قدرة أكبر للقيام بالمهارات اليومية، وكذلك ارتباطها مباشرة بالوقاية من الأمراض، «لذلك يتطلب أن نوليها الأهمية بما يتواكب مع تطلعات وزارة التربية والتعليم واستراتيجيتها التعليمية المنبثقة عن رؤية البحرين الاقتصادية2030».

وعلى صعيد متصل، ذكر رئيس قسم التربية الرياضية غازي المرزوق إن المشروع يهدف إلى التعرف على حجم السمنة لدى طلبة المدارس، وتحديد الأسباب المؤدية للسمنة لديهم، وكذلك وضع البرامج العلمية لمعالجة مشكلة السمنة لدى طلبة مدارس مملكة البحرين، وبيَّن أن مراحل تنفيذ المشروع تبدأ بتحديد حجم ومسببات السمنة لدى الطلبة، ثم مرحلة بناء البرامج العلاجية وتقنينها، وتليها مرحلة تطبيق البرامج العلاجية، وصولا إلى مرحلة المتابعة والتقويم.

... وتحتفل باليوم العربي لمحو الأمية غدا

يرعى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي غدا (الخميس) فعالية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الذي تنظمه لجنة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية بإدارة التعليم المستمر بالوزارة، إذ تقيم حفل تكريم للعاملين بالنظام الجزئي في برنامج محو الأمية وتعليم الكبار، وذلك في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى. وأوضحت الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر وداد الموسوي، في بيان أمس، أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية يأتي انطلاقا من اهتمام ورعاية مسئولي وزارة التربية والتعليم وفي مقدمهم وزير التربية والتعليم باكتساب وتعزيز مهارات التعلم الأساسية ما يمكن الدارسين من التعبير عن حاجاتهم وتوظيفها في محو أميتهم الأبجدية والحضارية، وإتاحة الفرصة للذين انهوا المرحلة الأساسية من محو الأمية لمواصلة التعليم في المراحل الأخرى، وإكسابهم قدرا كافيا من المفاهيم والاتجاهات والقيم التي تساعدهم على رعاية أسرهم وتحمل مسئولياتهم تجاهها، وتقدير قيمة العمل، وخاصة العمل اليدوي، ونمو الوعي لديهم بشئون الإنتاج وإدراك اثر ذلك في تحقيق الرقي الاجتماعي وتوفير حاجات التنمية.

وأضافت الموسوي أن هذا اليوم يعتبر يوما وطنيا وإنجازا تربويا يعزز روح المواطنة لدى الدارسين من خلال إدراك حقوقهم وواجباتهم وتحمل مسئولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، ويساهم بإدراك الروابط التي تربط بين دول مجلس التعاون وبين الأمة العربية والإسلامية والإسهام في تعزيزها.

وأكدت الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر أهمية اعتزاز الدارسين بانتمائهم لوطنهم وللأمتين العربية والإسلامية، وتقدير الدور الحضاري والإنساني لذلك، وضرورة اكتساب قدر مناسب من الخبرات والمهارات التي تساعدهم على استخدام التفكير السليم لمواجهه مشكلاتهم الشخصية والاجتماعية، وتقدير قيمة المنجزات العلمية والتكنولوجية والاستفادة منهما في الحياة اليومية، وإتقان مهارات التعلم الذاتي مما يمكنهم من اكتساب المعرفة والثقافة من مصادرها المختلفة، وتنمية رغبتهم في التعليم المستمر.