أكد مدرب انغولا البرتغالي مانويل جوزيه أمس (الأربعاء) في لواندا عشية مواجهة مالاوي اليوم (الخميس) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم إن المنتخب الانغولي لا يملك لاعبين كبارا على غرار باقي المنتخبات القارية «ولكن لدينا فريقا رائعا.
وقال جوزيه: «لا نملك لاعبين كبارا، لكن لدينا فريق كبير وهذا هو المهم. نرغب في تحقيق الأفضل وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الجماهير الغفيرة التي ساندتنا في المباراة الأولى أمام مالي».
وتابع «يجب أن لا ننسى بأننا نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا وبالتالي فان المسئولية كبيرة على عاتقنا كما أن الضغوطات شديدة تتطلب معنويات عالية جدا من اجل التخلص منها والتعامل معها، كما إن الفارق بين المباريات 3 أيام فقط وهي مدة ليست كافية لاستعادة الأنفاس واللياقة».
وجدد جوزيه تأكيده على انه لم ير في مسيرته التدريبية السيناريو الذي حصل في المباراة الأولى عندما تقدم منتخبه 4/صفر على مالي وخرج متعادلا 4/4 في 16 دقيقة فقط. وقال: «مشاكلنا في المنتخب كبيرة لان 50 في المئة من اللاعبين يلعبون خارج انغولا وليسوا أساسيين في فرقهم، والـ 50 بالمئة المتبقية تلعب في الدوري الانغولي الذي توقف في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبالتالي تنقصهم أجواء المنافسة والمباريات المتتالية، زد على ذلك إن اللياقة البدنية للاعبينا ليست جيدة مقارنة مع لاعبي باقي المنتخبات وخصوصا مالي والجزائر التي يلعب 99 في المئة من لاعبيهما في أوروبا ويلعبون أساسيين في فرقهم».
وأوضح جوزيه «أن اللاعبين مستعدون لتحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين، لكن لا نريد الإفراط في الثقة فالمهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين قويين بدءا من مالاوي التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل أمام الجزائر (3/صفر)، لقد أخذنا ذلك بعين الاعتبار لأننا لا نريد أن نفاجأ نحن بدورنا».
وأشار إلى أن مباراة مالاوي «ستكون حاسمة في البطولة بالنسبة إلينا، لان أي تعثر سيصعب مهمتنا في بلوغ الدور ربع النهائي، نحن مطالبون بكسب النقاط الثلاث لكن بحذر وتركيز كبيرين حتى لا نقع في أخطاء المباراة الأولى».
وجدد جوزيه دعوته إلى التركيز على البطولة أكثر من السياسة في إشارة إلى الاعتداء المسلح على حافلة توغو وانسحاب منتخب الأخيرة، وقال: «نحن هنا في عرس إفريقيا الكبير، وبعده بنحو 6 أشهر ستكون نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، يجب أن نستمتع بالعروض الكروية ونضع السياسة جانبا. توغو انسحبت ونحن نحترم قرارها ونساندها في ذلك، لكن علينا العودة إلى كرة القدم والتركيز».
العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ