أسدل الستار يوم أمس على فعاليات مؤتمر الاستثمار الرياضي الأول والذي نظمته مجموعة أركان الأعمال واستضافته قاعة المحرق بفندق الدبلومات بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة والذي افتتحه رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أمس الأول (الثلثاء) وشارك فيه نخبة من ممثل الأندية الرياضية العالمية والعربية.

وانطلقت فعاليات الأمس عند التاسعة والنصف واستمرت حتى 2.30 ظهرا وشهدت مشاركة عدد ممثلي الأندية الأوروبية مثل برشلونة وميلان، وفي نهاية المؤتمر توجه إلى وجبة الغداء.

وحضر يوم أمس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وحضر ورقة العمل التي ألقاها كبير مدراء التسويق بنادي برشلونة الإسباني لاندر أون زويتا وطرح فيها تجربة نادي برشلونة في صناعة الفرق الرياضية خلال السنوات العشر الماضية من خلال تطوير الملاعب الرياضية وتحرير اذاعة المباريات من القيود التنظيمية وزيادة ايرادات التسويق الرياضي.

ودارت المحاور الخمس التي تحدث عنها زويتا عن الرياضة بشكل عام، الاقتصاد، الهوية الدولية، المجتمع والالزام الاجتماعي واستعرض من خلالها النمو التدريجي في اعداد مشجعي النادي والتي وصل عددها حاليا إلى 6.5 ملايين مشجع في اسبانيا و35 مليون مشجع في أوروبا و200 مشجع في باقي الدول بالإضافة إلى تحدثه عن عدد أعضاء الجمعية العمومية مؤكدا أن عددهم بلغ 170 ألف عضو.

واستعرض زويتا مدخولات نادي برشلونة خلال الموسم الماضي 2008-2009 والتي أكد أنها بلغت 385 مليون يورو، ووزع المبلغ على عدة أعراض موضحا أن 135 مليون يورو جاءت من حقوق النقل التلفزيوني، و94 مليون يورو من بيع تذاكر المباريات على الجماهير، و117 مليون يورو جاءت من عوائد التسويق و20 مليون يورو كعوائد متنوعة في مختلف المجالات بالإضافة إلى 18 مليون يورو جاءت من اشتراكات الأعضاء المنتسبين للنادي.

وبعد أن أنهى زويتا حديثه تحدث المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات الرياضية بنادي برشلونة خوان خوانوس عن الاستثمار الأمثل لمرافق النادي من خلال الشركات الكبرى واقامة الفعاليات الفنية على ملاعب النادي واحتضان البطولات الرياضية الخاصة بالشركات.

وأكد أن حملة دعائية أطلقتها الإدارة البرشلونية لاستضافة المباريات مع التكفل بتوفير المدربين والحكام والخدمات المساندة الأخرى بما يضمن توفير مدخولات إضافية لخزينة النادي من خلال استثمار المنشآت المتوافرة في النادي وسيكون دخلها كبيرا على النادي.

وتم فتح المجال للنقاش الذي شهد فعالية كبيرة من الحضور وخصوصا أن نادي برشلونة له عشاق من المتابعين والحاضرين في المؤتمر.

وقارن مستشار الاتحاد الاسترالي ادوارد مورا بين قوانين الاتحادات القارية والمحلية ومدى تأثيرها في الاستثمارات الرياضية بعد اتفاقات العمل مع اللاعبين مع المحترفين والتحكم بسلامة الوضع المالي للفرق الرياضية بالإضافة إلى استقلالية القضاء الرياضية عن المحاكم واصدار التشريعات للتحكم باصدار تذاكر الجماهير بهدف المحافظة على سلامة الجماهير الرياضية في المنشآت الرياضية وإدارة حقوق الحقوق الإعلامية في النقل التلفزيوني بالإضافة إلى عملية هبوط الفرق الى الدرجات الأخرى لأسباب تأديبية والأنظمة والعقوبات المعنية بتعاطي المنشطات والعقاقير المحظورة دوليا.

من جانبه، أكد مسئول المشاركات الخارجية بنادي برشلونة الاسباني خوزيه ريغ أن ناديه يحقق عوائد مالية ضخمة وراء المشاركات الخارجية التي تأتيه بشكل كبير على شكل دعوات من بعض الدول والأندية، مؤكدا أنه على رغم ذلك فإن النادي لا يمتلك فرص عدة لتلبية كل الدعوات المرفوعة عليه.

وقال خوزيه: «هذه المشاركات من ضمن الفرص الكثيرة التي تسنح لناديه للاستفادة من عملية التسويق الرياضي بالإضافة إلى نجاح برشلونة في التعامل مع الشأن التجاري بالصورة المطلوبة»، مؤكدا أن الجانب التجاري مسألة مهمة في أروقة النادي الاسباني.

ماسارو ونجاح العلاقات العامة بنادي ميلان

وقدم مدير العلاقات العامة بنادي ميلان الايطالي دانيلي ماسارو ورقة عمله والتي تضمنت نجاح العلاقات العامة بنادي ميلان بعد أن أكد أن ميلان يعتبر من الأندية الناجحة في إدارة العلاقات العامة مع الشركات التجارية الكبيرة وهو الأمر الذي يجعل النادي يبحث كثيرا في تنمية هذه العلاقة مع الرعاة والشركات الراعية.

وأكد أن ميلان يسعى إلى تعزيز مداخيل النادي من خلال توفير الأنشطة والفعاليات الكبيرة والراقية للرعاة والشركات، موضحا أن ناديه يبحث عن الفعاليات التي تجلب الجماهير وتكون مصدرا أساسيا للربح والدخل اللامحدود الذي يدخل على النادي بالإضافة إلى توجيه الدعوة إلى الصحافة الرياضية للترويج عن هذه الفعالية التي يستضيفها ناديه والتي تقدم من خلالها الجوائز المالية والهدايا التذكارية التي تحمل اسم وشعار نادي ميلان الايطالي.

وقبل فتح باب النقاش والإجابة على الأسئلة مع الحضور أشار ماساروا إلى أهمية التخطيط الإعلامي لدعم النادي، وكشف عن إصدار مجلة خاصة لنادي ميلان أٌطلق عليها اسم «فورزا ميلان» بالإضافة إلى إطلاق قناة رياضة لإستثمار لمباريات الفريق والتي دائما ما تبث – أي القناة – فعاليات كبيرة ينظمها النادي على مدار العام، وتم بعدها فتح المجال للنقاش مع الحضور.

دفالو: أرباح طائلة بسبب البث التلفزيوني

وأكدت مسئولة التسويق بالاتحاد الايطالي جوانه دفالو أن البث التلفزيوني يشكل أهم الفرص لكسب الكثير من الفوائد المالية للاتحاد، موضحة أن الاتحاد الايطالي يمتلك حقوق بيع مباريات المنتخب الايطالي عدا مبارياته في بطولة كأس العالم التي تكون حصرية لشركة أخرى.

وكشفت جوانه عن حقوق الأندية الإيطالية بعد أن أكدت أن الأندية تمتلك الحقوق وهي المخولة ببيعها على المؤسسات والشركات المستثمرين، وأوضحت أن الأندية تحصل على أموال كثيرة تسير من خلالها أمورها كتجهيز الملاعب وغيرها.

من جانبه، قدم مدير الانتاج بنادي ميلان الايطالي ميشيل فيراريس ورقة عمله والتي تضمت الاستثمار في الأنشطة والبرامج الرياضية المقدمة للاطفال والبراعم وأكد أن ناديه يهتم كثيرا للاطفال وهو دوما يعمل على توفير الأنشطة والبرامج لهذه الفئة التي من المتوقع أن يصبح البعض منها نجوما بالنادي.

وأكد أن النشاط الرياضي التي يقدمها النادي للأطفال تعتمد على برامج لتميز في كرة القدم ونظام اكتشاف المواهب الرياضية والعمل على إدخال الكوادر الرياضية ودخولهم دورات في كيفية اكتشاف المواهب، وأوضح أن نادي ميلان ينظر دائما إلى تجارب الدول الأخرى، وكشف أن ناديه يقدم برامج متميزة ومتنوعة وأطلق آخرها برنامج «ميلان الصغار» والذي يهدف إلى اشتراك الاطفال في برامج رياضية متميزة بالإضافة إلى برنامج اكاديمية ميلان والتي تعود إلى المدربين والاداريين.

وذكر فيراريس احصاءات عن برنامج «ميلان الصغار» والتي تتضمن 6 فروع، إذ شارك في الفرع الأول «المدرسة الابتدائية 106.000 طفلا من 200 مدرسة أما الفرع الثاني «معسكر الصغار» فقد نظم في 40 دولة من مختلف دول العالم وقدم 277 دورة متخصصة في مجال كرة القدم للاطفال، أما الفرع الثالث «مدرسة ميلان» فقد شارك فيه 6.000 مشارك من 35 مدرسة منها 25 مدرسة في ايطاليا، اما الفرع الرابع «كأس الصداقة» فقد شارك فيه 1000 مشارك من 40 فريقا، اما الفرع الخامس «منتزه ميلان» شارك فيه 15.000 مشارك اما الفرع السادس «كأس ميلان للمدارس» وهي عبارة عن بطولة شارك فيها 2000 مشارك.

وختم فيراريس حديثه بالقول: «إن نادي ميلان الايطالي يمتلك الكثير من المدارس خارج ايطاليا وعددها 10 مدارس يشارك فيها أكثر من 2000 طفل وتبدأ بتدريبهم على أساسيات كرة القدم ويمتلك إداريين لإدارة الأكاديمية وهي تهدف الى نقل معرفة النادي وادراة العلاقة بين النادي والشبكة العالمية لمدارس النادي».