العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ

عُمان تفجرها تاريخية وتعلن صدارتها في الشباك الاماراتية

ابتسم الحظ للمنتخب العماني في مباراته الثالثة وحقق فيها فوزا تاريخيا على نظيره الإماراتي 2/صفر أمس الأربعاء على استاد نادي الكويت في افتتاح الجولة الثالثة من منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم. وسجل أحمد مبارك (32) وهاشم صالح (51) الهدفين.

وكان المنتخب العماني الأقرب إلى الفوز في مباراتيه الأوليين، فتعادل في الأولى سلبا مع الكويت، ثم اخفق في ترجمة فرصه ومنها ركلة جزاء نفذها بدر الميمني أمام اليمن وخرج بالتعادل 1/1 ما ولد قناعة لدى العمانيين بأنهم خسروا فعلا أربع نقاط، فلذلك بدوا مصممين على عدم التفريط بالمزيد أمام الإمارات وسرقوا الفرحة منها بعد فوزها على الكويت 2/صفر.

ورفعت عمان رصيدها إلى 5 نقاط في صدارة الترتيب مؤقتا، وبقيت الإمارات على نقاطها الثلاث السابقة.

وهو الفوز الأول لعمان على الإمارات في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج منذ انطلاقها العام 1970 حتى الآن.

سيطر المنتخب العماني على مجريات الشوط الأول سيطرة شبه كاملة وحاصر منافسه داخل منطقته في غالبية الفترات وحصل على عدد من الفرص اكتفى بالتسجيل من واحدة منها فقط، في حين بدا المنتخب الإماراتي تائها تماما وشبحا للذي فاز على الكويت 2/صفر في المباراة الماضية وكأنه فوجىء بالاندفاع العماني نحو الهجوم فتعطلت بالتالي خطط المدرب الإنجليزي روي هودجسون لدرجة أن الإماراتيين لم يقوموا بمحاولة واحدة تستحق الذكر في الشوط الأول، وكان يمكن أن يحسب لهم دفاعهم المنظم لولا الهدف الذي دخل شباكهم.

وحسم العمانيون المباراة في مستهل الشوط الثاني بتسجيلهم الهدف الثاني وحافظوا على تقدمهم حتى النهاية، فيما عجز الإماراتيون عن تقليص الفارق على رغم محاولاتهم في الدقائق الأخيرة منه.

لعب المنتخب العماني مهاجما منذ البداية وكان الأكثر سيطرة على الكرة لكن من دون خطورة على مرمى الحارس الإماراتي وليد سالم، بينما وضح تراجع الإماراتيين إلى منطقتهم والاعتماد على إسماعيل مطر ومحمد سرور فقط في المقدمة.

وأشرك هودجسون المهاجم محمد سرور الذي سجل الهدف الثاني في مرمى الكويت أساسيا على حساب محمد عمر بعد أن كان بديلا له في المباراة السابقة.

ومع الرقابة اللصيقة التي فرضت على هداف «خليجي 15» هاني الضابط في الرياض العام الماضي، تحرك اللاعبون الآخرون جيدا، ومنهم هاشم صالح الذي سدد كرة من الجهة اليمنى تابعت طريقها أمام المرمى من دون أن تجد من يتابعها (16).

وكان أول تقدم حقيقي لمنتخب الإمارات باتجاه مرمى عمان في الدقيقة 18 حين وصلت كرة إلى حميد فاخر تابعها بلمسة واحدة قريبة من القائم الأيسر.

وشدد العمانيون ضغطهم على المرمى الإماراتي تماما وشنوا هجمات متلاحقة وخصوصا من الجهة اليمنى وتحمل الدفاع عبئا كبيرا في إبعاد الخطر، وسدد خليفة عايل الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب طرده أمام الكويت كرة قوية بيسراه بين يدي وليد سالم (23)، ثم امسك الأخير كرة من أمام هاشم صالح اثر تمريرة من الجهة اليمنى بعد دقيقة واحدة.

وأثمر الضغط العماني المتواصل هدفا في الدقيقة 32 عندما تلقى احمد مبارك كرة من الجهة اليمنى فتابعها برأسه ارتطمت بالإماراتي حميد فاخر الذي حضرها له مجددا بدلا من تشتيتها فلم يتردد مبارك في وضعها في الشباك على يمين الحارس وليد سالم.

وسنحت فرصة ذهبية لعمان في الدقيقة 38 اثر كرة من الجهة اليمنى لكن هاشم صالح لم يلحق بها، فيما لم تشهد الدقائق الأخرى أية فرصة خطرة على المرميين.

حاول المنتخب الإماراتي المبادرة إلى الهجوم في الشوط الثاني فكانت محاولة مبكرة من رأسية لعبدالرحيم جمعة مرت كرته على يسار المرمى (47)، رد عليه خليفة عايل بسرعة بكرة قوية من نحو ثلاثين مترا على يمين مرمى وليد سالم (50).

ولم يكن المنتخب العماني جيدا في الضغط الهجوم فقط، بل انه استفاد أيضا من المساحة التي تركها له منافسه لدى خروجه من منطقته وعاقبه بقسوة في الدقيقة 51 بعد أن تلقى هاشم صالح كرة خلف المدافعين فانفرد بالحارس وليد سالم وسددها قوية في الجهة اليمنى للمرمى لحظة خروج الأخير للتصدي له مسجلا الهدف الثاني.

ودفع هودجسون بالمهاجم فيصل خليل للمرة الأولى في هذه الدورة بدلا من إسماعيل مطر، أفضل لاعب في بطولة العالم للشباب التي اختتمت في الإمارات قبل نحو أسبوعين، الغائب تماما عن المجريات، وكاد خليل يهز الشباك من أول لمسة للكرة عندما سدد واحدة قوية أبعدها الحارس علي الحبسي إلى ركلة ركنية من الجهة اليمنى (62).

وضغط الإماراتيون للتعويض، وأبعد الحبسي كرة خطرة أيضا من أمام خليل في اللحظة المناسبة (64)، لكن الفرص العمانية بقيت الأخطر وخصوصا من المرتدات وكادت واحدة منها تؤدي إلى الهدف الثالث اثر كرة من فوزي بشير إلى الضابط الذي حولها إلى هاشم صالح في الجهة اليسرى سددها بيسراه قوية تصدى لها الحارس وليد سالم (71).

وكانت محاولة خطرة للإمارات عندما اخترق عبدالرحيم جمعة من الجهة اليمنى ومرر كرة لم يلحق بها محمد سرور ظنا منه أن الحارس سيتصدى لها (78).

وبقيت النتيجة على حالها لان الدقائق المتبقية لم تشهد أي تغيير مع تميزها بالخشونة الزائدة فقط

العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً