تلتقي مالي المتصدرة مع السنغال الثانية ووصيفة بطلة النسخة الأخيرة في مالي 2002 اليوم الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في تونس حتى 14 فبراير/ شباط الجاري.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين اللذين يسعى كل منهما إلى إنهاء الدور الأول في الصدارة لتفادي مواجهة منتخب البلد المضيف تونس في الدور ربع النهائي.
وضمنت مالي تأهلها إلى الدور ربع النهائي بفوزين على كينيا وبوركينا فاسو بنتيجة واحدة 3/1 فيما تحتاج السنغال إلى نقطة واحدة فقط للحاق بها بعد تعادلها المخيب مع بوركينا فاسو صفر/صفر وفوزها الكبير على كينيا 3/صفر.
وتطمح السنغال إلى تأكيد صحوتها أمام كينيا في الجولة الثانية وتحقيق فوز على مالي يرفع معنويات لاعبيها في الدور ربع النهائي وبالتالي تكرار إنجاز النسخة الأخيرة عندما بلغت المباراة النهائية، بيد أن الهدف ذاته تسعى إليه مالي رابعة الدورة الأخيرة على أرضها.
ويقول قائد السنغال اليو سيسيه «طبعا نريد أن نتأهل إلى الدور ربع النهائي وبالتالي فمباراتنا ضد مالي مهمة جدا»، مضيفا «يجب أن نفوز بهذه المباراة لكننا نحتاج إلى جهد كبير».
وشدد المدافع باب ماليك ديوب على ضرورة تقديم عرض أفضل من المباراة الأخيرة ضد كينيا، وقال «صحيح أننا تغلبنا على كينيا بثلاثية نظيفة بيد أنني لست راضيا عن الأداء وإذا استمرت عروضنا على هذا الشكل فلن نعمر طويلا في المسابقة».
في المقابل، أكد مدرب السنغال الفرنسي غي ستيفان على ضرورة التركيز على التأهل أولا بغض النظر عن النتيجة وبعد ذلك التفكير في المنتخب المنافس في الدور المقبل.
وقال «لم نتأهل بعد، وبوركينا فاسو تشدد علينا الخناق، وبالتالي يجب أن نضمن تخطينا الدور الأول أولا وبعد ذلك نفكر في خصمنا في ربع النهائي». وتابع «نحن مستعدون جيدا ولن نضيع الفرصة».
وتملك السنغال أكثر من ورقة رابحة في مقدمتها مهاجم ليفربول الإنجليزي الحجي ضيوف وهنري كامارا ومامادو نيانغ صاحب الثنائية في مرمى كينيا.
من جهته، لن يكون المنتخب المالي لقمة سائغة أمام السنغاليين وسيحاول بدوره تأكيد النتيجتين الرائعتين في المباراتين الاوليين.
وتعتمد مالي بقيادة مدربها الفرنسي هنري سطمبولي على هداف توتنهام الإنجليزي فريديريك كانوتيه الذي يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 3 أهداف بفارق هدف واحد خلف الكاميروني باتريك مبوما، بالإضافة إلى مهاجم فالنسيا الإسباني محمد لامين سيسوكو.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب بوركينا فاسو مع كينيا.
ويمنّي المنتخب البوركينابي النفس بفوزه على كينيا الجريحة بحصة كبيرة وخسارة السنغال أمام مالي.
بيد أن مدرب بوركينا فاسو الفرنسي جان بول رابييه غير متفائل بالتأهل، وقال: «لا أعتقد أن السنغال ستفاجأ في مباراتها الأخيرة. وجودنا في ربع النهائي غير وارد بنسبة 99 في المئة».
وتابع «لقد أهدرنا فرصا عدة للتسجيل في المباراتين ضد السنغال ومالي».
وختم «مشاركتنا تجربة مفيدة، فمنتخبنا شاب وقد واجهنا منتخبات تضم لاعبين يملكون خبرة كبيرة».
وقدم المنتخب البوركينابي عروضا جيدة حتى الآن، فأحرج السنغال وتعادل معها سلبا وخسر أمام مالي 1/3 علما أنه كان أقرب إلى الفوز بدوره أو التعادل على الأقل.
ويحاول المنتخب البوركينابي استغلال المعنويات المهزوزة للكينيين الذين تعرضوا لانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام الكينية بعد الخسارتين المذلتين أمام مالي والسنغال
العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ