جددت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان مطالبة السلطات السعودية بتوفير العلاج اللازم للمعتقل الشيخ محمد صالح واطلاق سراحه ما لم توجه إليه أية تهمة.

وقالت رئيسة الجمعية البحرينية سبيكة النجار - في مؤتمر صحافي نظمته الجمعية ليلة أمس بحضور رئيس اللجنة التنسيقية لمناصرة المعتقلين في السعودية النائب الشيخ خالد وذوي الشيخ محمد صالح وممثل منظمة العفو الدولية ألعامري شيروف - إن الجمعية تطالب بالوقوف على أوضاع المعتقل وخصوصا أنه أصيب بأزمة قلبية حادة استدعت نقله إلى أحد المستشفيات.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن توكيل محامين للدفاع عن صالح قال النائب خالد: «إن هناك الكثير من المحامين أبدوا استعدادهم لكن المشكلة في أنظمة السلطات السعودية فهي لم تسمح إلى الآن بتوكيل أي محامٍ للدفاع عنه».

«حقوق الإنسان» عقدت مؤتمرا صحافيا البارحة لمناقشة قضيته

محمد خالد: سنسأل «الداخلية» و«الخارجية» عن محمد صالح

المنامة - تمام أبوصافي

قالت رئيسة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سبيكة النجار في مؤتمر صحافي نظمته الجمعية ليلة أمس بحضور رئيس اللجنة التنسيقية لمناصرة المعتقلين في السعودية النائب الشيخ محمد خالد وذوي الشيخ محمد صالح وممثل منظمة العفو الدولية العامري شيروف، ان الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان تطالب بالوقوف على أوضاع المعتقل وخصوصا انه أصيب بأزمة قلبية حادة استدعت نقله الى احد المستشفيات في السعودية.

واكدت النجار ان اهداف اللجنة ترمي الى دفع الجهات الرسمية في كلا البلدين الى التحرك السريع لإطلاق سراح الشيخ وخصوصا انه حتى الآن لم توجه اليه أية تهمة محددة وتوفير العلاج الطبي اللازم في هذه المرحلة الحرجة.

وفي سؤال لـ «الوسط» عما اذا كان هناك محامون بحرينيون قد تم الاتصال بهم للدفاع عن صالح قال النائب خالد إن هناك الكثير من المحامين الذين ابدوا استعدادهم للدفاع عن الشيخ صالح لكن المشكلة تكمن لدى السلطات السعودية وأنظمتها فهي لم تسمح الى حد الآن للشيخ صالح بتوكيل أي محام للدفاع عن نفسه.

وفي سؤال عما اذا كان البرلمان البحريني ينوي الاهتمام بصورة اكبر في قضية اعتقال الشيخ صالح قال النائب الشيخ محمد خالد: «انا هنا نيابة عن كتلة المنبر الاسلامي وقد تطوعت للحديث عن هذا الملف، سنتحرك قدر المستطاع وسنقدم سؤال في مجلس النواب لوزيري الداخلية والخارجية عن الجهود التي بذلتها الوزارتين في موضوع الشيخ صالح والمعتقل الآخر عبدالرحيم المرباطي.

واضاف النائب خالد: «بالتأكيد ليس لدينا مانع من دخول أي نائب ينتمي الى أية كتلة الى اللجنة التنسيقية التي تشكلت لمتابعة احوال المعتقلين البحرينيين في السعودية».

وقال عبدالله كمال والد زوجة المعتقل الشيخ صالح إن السلطات السعودية تعاونت بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع أهل الشيخ صالح من حيث السماح لهم بزيارته لكنه أكد ان ظروف الشيخ صالح الصحية تسوء بشكل كبير إذ ظهرت عليه علامة العياء الشديد في آخر زيارة وهو يعاني الآن من بداية جلطة وانسداد في أحد الشرايين وضعف في عضلات القلب ما يستدعي توفير العلاج الضروري له».

وناشد كمال السلطات السعودية إطلاق سراحه أو على الأقل نقله لتلقي العلاج هنا في البحرين أو نقله الى المنطقة الشرقية لتسهيل عملية الزيارة له من قبل ذويه.

ومن جهته قال علي صالح شقيق الشيخ صالح إن السلطات السعودية اعتقلته بسبب تلقيه اتصالا هاتفيا من قبل احد المطلوبين بالسعودية ويدعى منصور الفقيه الذي قام بتسليم نفسه للسلطات السعودية.

وقال علي: «ان الشيخ صالح كان متعاونا مع السلطات السعودية وابلغهم انه تلقى فعلا مكالمتين من هذا الشخص لكن لا تربطه أية علاقة شخصية به لأن شقيقي معروف بممارسة العلاج بالقرآن وعمل الرقى ولديه الكثير من الزوار من مختلف دول الخليج يأتونه لتلقي العلاج».

ويضيف: «هذا يعني انه ما دام المطلوب قد سلم نفسه فيفترض ان شقيقي ليست له أية صلة خصوصا انه كان متعاونا اثناء التحقيق في هذا الخصوص».

وقال ممثل منظمة العفو الدولية العامري شيروف اثناء المؤتمر إن القواعد والانظمة المعمول بها في مختلف انحاء العالم تمنح المعتقل الرعاية الصحية اللازمة لذلك نود ان نوجه نداءات سريعة للتحرك في هذا الاتجاه، كذلك يجب ان يمنح المعتقل الفرصة للدفاع عن نفسه وان نضمن له محاكمة عادلة وفي حال عدم توجيه أية تهمة يجب اطلاق سراحه فورا».

وفي نهاية المؤتمر سألت رئيسة الجميعة سبيكة النجار عن سكوت الجمعيات الإسلامية السياسية البحرينية وخصوصا ان الشيخ صالح شخصية دينية