أكد رئيس مراقبة الأغذية في وزارة الصحة عبدالله أحمد عبدالله لـ «الوسط» أن «المملكة خالية من انفلونزا الطيور، وأشرنا مرارا وتكرارا أنه لا داعي للمخاوف لأن الجهات المعنية تقوم باللازم، ونحن نضع مصلحة المستهلك فوق كل شيء وسيتم تشكيل لجنة لدراسة الوضع، كما أننا نتابع مستجدات الموضوع مع مركز الأبحاث في أميركا ومع منظمة الصحة العالمية».
وأضاف: «لا يوجد حتى الآن دليل فعلي لانتقال المرض عن طريق العدوى من خلال الاتصال المباشر بين الدجاج الحي والميت. وفعلا حدثت في وقت ليس ببعيد إصابة لعائلة إلى الآن لم يتم التأكد من أن المرض جاء عن طريق العدوى». مضيفا أن وسائل الإعلام تضخم التغطية بصورة مفرطة، في وقت أعربت منظمة الصحة عن قلقها البالغ من انتقال المرض عن طريق العدوى.
الوسط - عبدالله الملا
صرح رئيس مراقبة الأغذية في وزارة الصحة عبدالله أحمد لـ «الوسط»، بأن الشكوك التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية أخيرا في احتمال انتقال انفلونزا الطيور عن طريق العدوى بأنه «لا يوجد حتى الآن دليل فعلي لانتقال المرض عن طريق العدوى من خلال الاتصال المباشر بين الدجاج الحي والميت، وفعلا حدثت في وقت ليس ببعيد إصابة لعائلة ولحد الآن لم يتم التأكد أن المرض جاء عن طريق العدوى».
وقال: إن المسئولين في الوزارة يتابعون بصورة مستمرة آخر المستجدات في موضوع انفلونزا الطيور، مع مركز الأبحاث في الولايات المتحدة الأميركية للوقوف على ما يصدر بهذا الشأن، مؤكدا خلو المملكة من انفلونزا الطيور. وأضاف: «كما أننا نتابع إصدارات وزارة الصحة التي تصدر من خلال الأبحاث التي يقوم بها مختصون يوما بيوم، وأنا أقوم شخصيا بهذه المتابعة».
ونوه عبدالله بأن «وسائل الإعلام في الحقيقة تهول من الوضع وتبث الخوف في نفوس الناس أكثر من اللازم، صحيح أن المرض خطير ومميت ولكن ليس من المفترض أن تكون التغطية الإعلامية بهذا التضخيم».
وقال عبدالله: «نحن في وزارة الصحة سنجتمع في القريب العاجل مع الجهات المعنية في المملكة، ونقول إنه لا يوجد دليل فعلي على انتقال المرض من الدجاج الحي إلى المستهلك، ونحن نؤكد كما قلنا من قبل مرارا وتكرارا أنه لا داعي للمخاوف لأن الدجاج الذي يصل إلى مملكة البحرين سليم، ووزارة الصحة تقوم بالإجراءات اللازمة للتأكد من سلامة الدجاج الذي يصل البلد، ونحن لحد الآن لم نقرر حظر الدجاج من الدول التي نستورد منها الدجاج، ولكن في حال وجود أية شكوك فإن الوزارة والجهات المعنية ستقوم باللازم ولن نتوانى عن حظر الاستيراد لأن مصلحة المستهلك هي فوق كل مصلحة».
وعند سؤاله عن استيراد طيور الزينة كالحمام وغيرها أجاب عبدالله أن «وزارة الصحة مسئولة عن التدقيق ودراسة الطيور الميتة، وأما الطيور الحية فنحن غير مسئولين عنها ولديها جهات في وزارة الزراعة وهي بلاشك اتخذت الإجراءات اللازمة، وبالنسبة إلى الدجاج المستورد نحن نقول إن منظمة الصحة العالمية لديها مختبرات متطورة وتجري اختبارات في غاية الدقة ونحن نتابع الوضع».
وأوضح عبدالله أن الشحنات التي وردت إلى المملكة خالية من المرض، وهناك متابعة للموضوع مع دول مجلس التعاون وإذا استدعى الأمر سيتم تشكيل لجنة خاصة بين الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي وهذه اللجنة ستقرر الإجراءات التي ستتخذ في المستقبل القريب.
وبالنسبة إلى طيور الزينة المستوردة قال هاوي الطيور جمعة الصفار: «أكثر المستوردين لحمام الزينة يستجلبون الحمام من أميركا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا، الدنمارك وبلغاريا، فعموما يتم استجلاب طيور الزينة من الدول الأوروبية، وأما بالنسبة إلى دول جنوب شرق آسيا كاليابان وغيرها فلا يوجد حمام زينة، لأن هذه الطيور مهجنة وهي مطورة في أوروبا وأميركا على وجه التحديد، ولا يتم استيراد سوى ديوك السباق (القتال) من دول جنوب شرق آسيا».
وأضاف أنه «فيما يتعلق باستيراد هذه الطيور من الخارج فقد وضع إعلان منذ مدة يمنع استيراد طيور الزينة، وهذا الإعلان صدر مذ ثارت الشكوك بالنسبة إلى جنون البقر وغدا الحجر الصحي ساريا على جميع الطيور التي تستورد من الخارج (...) وأما بالنسبة إلى الكناري فنحن نستورده من سورية في غالبية الأوقات، وغالبية طيور الزينة غير الحمام تستجلب من هذا البلد».
وأعربت منظمة الصحة عن قلقها البالغ من استمرار وانتشار مرض انفلونزا الطيور، الذي يجتاح الكثير من دول قارة آسيا وبدأ ينتشر في الكثير من دول العالم حاليا بشكل وبائي، ولا يعرف مصدره حتى الآن، مبدية مخاوفها من انتقال المرض عن طريق العدوى.
وذكرت وكالات الأنباء العالمية أن انفلونزا الطيور واصلت زحفها في آسيا أمس الثلثاء، إذ عثرت اندونيسيا بين الدواجن لديها على نوع من الفيروس المسبب للمرض يمكن أن يكون قاتلا للبشر، بينما توعدت الصين بالقضاء على تهديد هذا المرض.
وأكدت إندونيسيا بالأمس أن مرض انفلونزا الدجاج المتفشي ناجم عن الفصيلة الفيروسية نفسها المعروفة باسم «إتش 5 إن 1» التي اكتشفت في عدة دول آسيوية أخرى، وتسببت في مقتل تسعة أشخاص في فيتنام وثلاثة آخرين في تايلند وذكرت أنها تنتهج سياسة إعدام جزئي للدواجن المصابة بالمرض لعلاج الأزمة.
وفي تايلند رابع أكبر دولة مصدرة للدواجن في العالم ظهرت أربع إصابات، مؤكدة وفاة ثلاثة منها والرابع صبي في السابعة من عمره، وفرصه في النجاة لا تزيد على 30 في المئة. و قال متحدث حكومي إن صبيا في الرابعة من عمره توفي أمس الثلثاء متأثرا بالمرض ليبلغ عدد الذين أصيبوا به من البشر 18 توفي منهم 11.
يذكر أن مرض انفلونزا الطيور ظهر في كوريا الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وفى تسع دول آسيوية أخرى - من بينها الصين - وتسبب في وفاة ثمانية أشخاص وإعدام ملايين الدجاج والبط و غيرهما من الطيور
العدد 516 - الثلثاء 03 فبراير 2004م الموافق 11 ذي الحجة 1424هـ