أعلن معهد الإدارة العامة (بيبا) أن اليوم (الإثنين) تبدأ المرحلة التجريبية من مشروع التدريب الإلكتروني بمشاركة 113 متدربا يمثلون 8 وزارات ومؤسسات حكومية، وذلك ضمن توجه المعهد لاعتماد أحدث الأساليب والطرق التي من شأنها خلق جو تدريبي متطور.
وقال المدير المساعد للتدريب الإلكتروني في «بيبا» محمد السباع: «قمنا باختيار عينة تجريبية لتطبيق المشروع عليها، وبلغ عدد المشاركين 113 متدربا يمثلون 8 وزارات وهيئات حكومية، ومن خلال هذه التجربة ستتاح لنا فرصة اكتشاف الصعوبات والتحديات قبل التعميم على كل الوزارات. بالإضافة إلى ذلك ستتاح لنا فرصة قياس إقبال المتدربين ومدى تعاون الجهات الحكومية في المشروع، وكذلك جاهزيتها»، مضيفا أن «التطبيقات الأولى للتدريب الإلكتروني الذي ينفذ بالتعاون مع شركة تاتا المتخصصة في التدريب والتعليم الإلكتروني ستساعد على تحليل قدرات المتدربين وإمكانية تدريبهم إلكترونيا، وستشرف الشركة على عملية تطبيق هذه التجربة».
ولفت إلى أن خبراء الشركة سيتواجدون للمتابعة الميدانية مع فريق التدريب الإلكتروني في «بيبا» للتأكد من عدم مواجهة أي مشاكل، بالإضافة إلى التقييم التقني لنظام التدريب المعتمد.
كما أشار إلى اختيار دورتين للمرحلة التجريبية، وهما دورة مهارات التواصل الفعّال من برنامج التطوير الشخصي، ودورة أساسيات القيادة من برنامج إدارة الموارد البشرية.
وأكد السباع أن المشروع الذي ينفذه «بيبا» سيعتمد على أحدث التطبيقات الإلكترونية في مجال التدريب، وما يميزها هو تفردها باللغة العربية، حيث أن المتوافر في الأسواق هو ما يتم إنتاجه باللغة الإنجليزية، الأمر الذي دفع «بيبا» للتميز في إنتاج دورات باللغة العربية.
وكشف السباع قائلا: «ستكون مدة الدورة أسبوعين، وللمتدرب الحرية المطلقة في اختيار مكان التدريب سواء كان في مقر عمله أو في مختبر «بيبا» أو في منزله، وكذلك له حرية اختيار الوقت الأنسب له، بشرط أن يجتاز الدورة في مدة لا تتعدى الأسبوعين».
وأضاف المدير المساعد للتدريب الإلكتروني قائلا: «لقد سعينا لأن يكون أسلوب الدورتين تفاعليا، ولذلك حرصنا على تعزيز المحتوى بالوسائط المتعددة المتنوعة، وكذلك بروابط تصل المتدرب بمنتدى خاص لمناقشة وتبادل المعلومات مع الزملاء تحت إشراف موجه عملية النقاش»، مبينا أن المعهد اعتمد على شخصيات معينة لتكون بمثابة مدربين إلكترونيين، وهي شخصيات سيتابعها المتدربون طوال فترة التدريب.وأكد السباع أن جميع المتدربين سيخضعون للتقييم والمتابعة منذ أول يوم تدريب حتى نهاية الدورة، وقد تم تعيين منسق في كل وزارة حكومية لتيسير عملية توفير الأجهزة والبرامج والتطبيقات الإلكترونية الوسيطة»، مردفا بأنه «سنقوم بعقد زيارات ميدانية، وجلسة حوارية لاكتشاف مدى الاستفادة من هذه الدورات، وكذلك تقييم المتدربين للبيئة التعليمية الإلكترونية، وتعاون إداراتهم، وكيف يقيّم المتدربون الدورة كمحتوى، ومدى تحقيق الدورة لأهدافها».
العدد 2691 - الأحد 17 يناير 2010م الموافق 02 صفر 1431هـ