العدد 2345 - الخميس 05 فبراير 2009م الموافق 09 صفر 1430هـ

فوز كتلة المالكي في بغداد و8 محافظات بالجنوب

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس (الخميس) فوز كتلة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد وثماني محافظات جنوبية. وحصدت اللائحة 38 في المئة من أصوات الناخبين في بغداد و37 في المئة في البصرة فيما حصل الحكيم على 11.6في المئة، وحصل المالكي على نسبة 23.1 في المئة من أصوات الناخبين في محافظتي ذي قار والقادسية وعلى نسبة 17.7 في المئة في ميسان و16.2 في المئة في النجف و15.3 في المئة في واسط و12.5 في المئة في بابل و10.9 في المئة في المثنى، غير أنها جاءت بالمرتبة الثالثة في كربلاء حيث حصلت على نسبة 8.5 في المئة، بينما تأكد فوز المرشح المستقل يوسف الحبوبي الذي نال 13.3في المئة في كربلاء وحلت «أمل الرافدين» ثالثا مع 8,8 في المئة. وحلت القائمة التي يدعمها التيار الصدري، ثالثا في بغداد وميسان (15.2 في المئة) وذي قار (14.1 في المئة).

أما في نينوى، فحصلت قائمة «الحدباء» المعارضة لهيمنة الأكراد على المحافظة على 48,4 في المئة وحلت قائمة «نينوى المتاخية» المكونة من الأكراد والعرب على 25,5 في المئة. وفي محافظة ديالى جاءت جبهة التوافق السنية بالمرتبة الأولى وحصلت على 21.1 في المئة تلتها كتلة التحالف الكردستاني التي حصلت على 17.2 في المئة. وفي محافظة صلاح الدين جاءت جبهة التوافق بالمرتبة الأولى بحصولها على نسبة 14.5 في المئة من أصوات الناخبين، فيما جاءت قائمة رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي بالمرتبة الثانية بحصولها على نسبة 13.9 في المئة من أصوات المقترعين.

وفي محافظة الأنبار، تتصدر لائحة «المشروع العراقي الوطني» التي يدعمها زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك النتائج حيث حلت أولا بحصولها على 17.6 في المئة من الأصوات تلتها اللائحة التي يدعمها الزعيم العشائري أحمد أبو ريشة، وحل الحزب الإسلامي ثالثا.


مقتل 12 شخصا بهجوم انتحاري وتأجيل انتخاب رئيس البرلمان

لائحة المالكي تكتسح نتائج الانتخابات في بغداد والمحافظات الجنوبية

بغداد - أ ف ب، يو بي أي

أظهرت نتائج 90 في المئة من انتخابات المحافظات العراقية أمس (الخميس) تصدر اللائحة التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد والمحافظات الشيعية الجنوبية.

وحلت لائحة «ائتلاف دولة القانون» المكونة من أحزاب شيعية صغيرة وشخصيات في المركز الأول في بغداد وثماني محافظات شيعية باستثناء محافظة كربلاء، معقل حزب الدعوة، حيث حلت ثالثا.

وقال مدير دائرة الانتخابات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي إن هذه النتائج «تشمل 90 في المئة من أصوات الناخبين».

ونالت اللائحة 38 في المئة من الأصوات في بغداد حيث تنافست 106 كيانات سياسية. وجاء الفارق شاسعا بينها وبين قائمة «الاحرار المستقلون» التي يدعمها التيار الصدري التي حلت ثانيا بحصولها على 9 في المئة.

كما حصلت «جبهة التوافق» في بغداد على نسبة مماثلة (9 في المئة) أيضا وحلت قائمة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رابعا (8,6 في المئة).

وكذلك الأمر في البصرة حيث جاء الفارق كبيرا جدا أيضا بين قائمتي المالكي والحكيم التي حصلت على 11,6 في المئة.

وحلت القائمة التي يدعمها التيار الصدري، ثالثا في بغداد والناصرية وميسان.

ونالت لائحة المالكي 37 في المئة في البصرة. كما حصلت على نسبة 23,1 في المئة في محافظتي ذي قار والقادسية وعلى 17,7 في المئة في ميسان و16,2 في المئة في النجف و15,3 في المئة في واسط و12,5 في المئة في محافظة بابل و10,9 في المئة في المثنى لكنها نالت 8,5 في المئة فقط في كربلاء حيث تأكد فور المرشح المستقل يوسف الحبوبي.

وفي محافظات العرب السنة، تتصدر لائحة المشروع العراقي الوطني التي يدعمها زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك النتائج حيث حلت أولا بحصولها على 17,6 في المئة من الأصوات تلتها اللائحة التي يدعمها الزعيم العشائري أحمد أبوريشة.

وحلت لائحة عشائرية أخرى يشارك فيها الحزب الإسلامي في المرتبة الثالثة بحصولها على 15,9 في المئة.

أما في نينوى، حصلت قائمة «الحدباء» المعارضة لهيمنة الاكراد على المحافظة على 48,4 في المئة وحلت قائمة «نينوى المتاخية» المكونة من الاكراد والعرب على 25,5 في المئة».

وفي محافظة ديالى حلت «جبهة التوافق والاصلاح» أولا بحصولها على 21,1 في المئة والتحالف الكردستاني ثانيا مع 17,2 في المئة ولائحة المطلك ثالثا (15 في المئة).

وفي صلاح الدين، حلت جبهة «التوافق في صلاح الدين» أولا بحصولها على 14,5 في المئة وقائمة علاوي ثانيا مع 13,9 في المئة من الأصوات.

ووفقا للنتائج، حصلت قائمة «شهيد المحراب والقوى المستقلة» بزعامة عبدالعزيز الحكيم على المرتبة الثانية في محافظات النجف (14,8 في المئة) والبصرة (11,6 في المئة) والديوانية (11 في المئة) وواسط (10 في المئة) والمثنى (9,3 في المئة) وبابل (8,2 في المئة).

وعلى الصعيد الأمني، قتل 12 شخصا وأصيب 11 آخرين بجروح أمس بهجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مطعم شمال شرق بغداد، فيما نجا مسئول عراقي من محاولة اغتيال في العاصمة العراقية.

وقال مصدر في الشرطة العراقية «إن هجوما انتحاريا استهدف مطعما شعبيا مكتظا بالناس وسط قضاء خانقين، 155 كيلومترا شمال شرق مدينة بعقوبة، أدى إلى مصرع 12 شخصا وجرح 11 آخرين وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع».

وكان مصدر في وزارة التربية العراقية أعلن في وقت سابق أمس عن نجاة وكيل الوزارة معاذ الجبوري من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكبه في حي المنصور غرب بغداد، وهو في طريقه إلى مقر عمله.

إلى ذلك عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي أمس اجتماعا مع رؤساء الكتل البرلمانية، تمهيدا لوضع آلية لاختيار أحد المرشحين الـ12 لمنصب رئاسة البرلمان الشاغر باستقالة الرئيس السابق محمود المشهداني في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولكن من دون التوصل إلى اتفاق على اسم الرئيس المقبل الذي سيخلف رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني.


فوز المالكي بالانتخابات إيذانٌ بالابتعاد عن «الهوية الدينية»

البصرة - محمد عباس

اختار الناخبون الشيعة بالعراق القومية والأمن وليس الدين في الانتخابات المحلية ليدعموا بذلك حلفاء رئيس الوزراء في انتخابات يمكن أن تعطيهم اليد العليا في الانتخابات البرلمانية التي تجري في وقت لاحق هذا العام.

وتشير الدلائل الأولية إلى فوز كبير محتمل لحلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي على حساب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي كان مهيمنا على الجنوب الذي يغلب على سكانه الشيعة. ويرأس المالكي حزب الدعوة وهو حزب إسلامي لكن الائتلاف الذي قاده في الانتخابات لم يتطرق بقدر كبير إلى الدين.

وفضل السعي إلى أن يعزى إليه الفضل في تحسن الأوضاع الأمنية وروج رسالة للوحدة الوطنية بين الناخبين الذين أنهكتهم سنوات من أعمال العنف الطائفية والإخفاق في توفير الخدمات في ظل الزعماء الذين غلب عليهم رجال الدين وتولوا المسئولية منذ العام 2005.

وقال خبير الشئون العراقية بجامعة لندنتوبي دودج: «ليس رد فعل عنيف ضد الدين بل هو رد فعل عنيف ضد الوعود التي قطعت على أساس الهوية الطائفية. واعترف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المرتبط بصلات بميليشيا قوية تشكلت في إيران بفوز ائتلاف المالكي فوزا ساحقا في مدينة البصرة المنتجة للنفط بجنوب العراق وربما يكون قد حصل على أكبر عدد من الأصوات في بغداد».

لكنه قال إن الائتلاف يحتل المركز الأول أو الثاني من حيث عدد الأصوات في 11 من جملة 14 محافظة صوتت في أكثر انتخابات هدوءا يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003.

وربما يكون تحقيق أنصار المالكي نجاحات كبيرة إيذانا بتحول كبير في السياسة العراقية بعيدا عن الهوية الدينية ليسحبوا البساط من تحت أقدام المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أقوى جماعة شيعية بالعراق.

وأدار المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حملة دينية صريحة مستغلا طقوسا شيعية فضلا عن قربه المتصور من المرجعية الشيعية التي يقودها عالم الدين البارز السيدعلي السيستاني على رغم رغبته في السمو فوق الخلافات السياسية. وخسائر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي نذير شؤم له قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا العام، ما يثير مخاوف بشأن خطوته التالية.

وتساءل مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية، إن كان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سيقبل هذا وهل سيلجأ إلى التخريب أو الصراع المسلح أو أمور أخرى؟ وأنشئ المجلس في المنفى بإيران في عهد صدام حسين وهو يحظى بتمويل جيد ويرفض كثيرون الدعم الخارجي الذي يشعرون بأنه يتلقاه.

ويقول ناخبون كثيرون إنهم لم يشهدوا تحسنا كبيرا في المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها المجلس منذ العام 2005. ويقول جوست هيلترمان من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي تعرض لعدة ضربات ضده (مثل) محاولة استحضار المرجعيات الدينية خاصة السيستاني في حين رفض المرجع الديني نفسه هذا بوضوح.

وأضاف أنه الحكم السيئ على مدار الأعوام الأربعة المنصرمة وما خلفه من مشاعر.

لم يتعلم الناس قط الوثوق بالمجلس. مازالوا يفكرون فيه كوكيل عن إيران. وضغط المجلس أيضا من أجل إقامة إقليم مستقل للشيعة في جنوب العراق غير أن هذا لم يحتل أهمية تذكر في حملته.

وعلى النقيض نادى المالكي بالوحدة الوطنية وإقامة حكومة مركزية قوية وروج للانخفاض الحاد في العنف بالعراق على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية. وقال العطية «إن المالكي غير ثوبه فلم يذكر الإسلام في كلماته ولم يتحدث بالطريقة التي يتحدث بها حزب الدعوة بل بالطريقة التي يتحدث بها علماني عن المجتمع المدني. وهناك لاعب أساسي آخر في الجنوب الذي يغلب على سكانه الشيعة وهم أنصار رجل الدين مقتدى الصدر الذين تجنبوا إدارة حملة انتخابية على أسس دينية.

وخيم الدين على الساحة السياسية العراقية وسط حمام الدم بين السنة والشيعة الذي أعقب الغزو الأميركي وقد جمع ائتلاف شيعي واسع النطاق أصوات الناخبين الشيعة العام 2005. وقال دودج هو (الائتلاف) فشل في الحكم وبالتالي تصويت الشيعة ليس قائما على أساس الهوية الطائفية بل على القضايا المتصلة بأمور الحياة مثل الأمن وتوفير الخدمات. وأضاف أن هذا يجعل المجلس معرضا بشدة للهجوم ومكشوفا. ويقول محللون إن المجلس ربما لايزال متشبثا بنفوذ يكفي لتحييد نفوذ حزب الدعوة.

وأضافوا أنه يملك الكثير من المال والحماية ليمنحهما وربما يظل مهيمنا من خلال التحالفات. من ناحية أخرى يمكن أن يؤدي وقوع خسائر كبيرة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات إلى انفجار داخلي بالحزب. وزعيم المجلس عبدالعزيز الحكيم مريض بالسرطان ويبدو من المؤكد أن ابنه عمار الحكيم سيحل محله وهي خلافة بالوراثة ربما لن تعجب جميع أعضاء الحزب.

إلى جانب هذا يستمد المجلس الكثير من قوته من تحالفه الوثيق مع منظمة بدر التي لها مقاعد بالبرلمان فضلا عن جناح عسكري قوي. وقال العطية إن منظمة بدر ستتشجع الآن أكثر على التحرك بشكل منفصل وأكثر استقلالية

العدد 2345 - الخميس 05 فبراير 2009م الموافق 09 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً