قال رئيس مؤسسة الطاقة النووية الروسية سيرجي كيريينكو إن بلاده تخطط لتشغيل مفاعل بوشهر النووي بحلول نهاية العام، فيما رفض الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مخاوف الغرب من القمر الاصطناعي الذي أطلقته طهران.
ونقل عن كيريينكو رئيس مؤسسة الطاقة قوله إذا لم تقع أي حوادث غير متوقعة... فإن الإطلاق سيحدث في الموعد المقرر. بدء العمل مقرر هذا العام.
وقال متحدث باسم المؤسسة إن كيريينكو كان يتحدث عما يسمى التشغيل الفني والذي سيعمل فيه المفاعل بالكامل لأول مرة ويهدف إلى اختبار أنظمته قبل توصيل الكهرباء. وتم تأجيل بدء العمل في المفاعل النووي بمحطة بوشهر مرات عديدة.
في غضون ذلك، رفض الرئيس الإيراني مخاوف وقلق الغرب بشأن إطلاق بلاده أول قمر اصطناعي محلي الصنع. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن أحمدي نجاد قوله في مدينة مشهد: «هذا القمر الاصطناعي ليس إلا رسول للسلام والعدالة».
وأضاف الرئيس الإيراني: «العصر الحالي يسوده الحوار المبني على الاحترام ولا يمكن أن تظل مشكلات العالم تحل باستخدام القنابل والصواريخ». وأوضح أن إيران ستكون مستعدة لبناء علاقة صداقة مع العالم الغربي والمساعدة في حل مشكلات العالم إذا ما بني أسلوب التعامل معها على الاحترام.
وقال أحمدي نجاد: «عليكم (الغرب) أن تتعلموا أولا كيف تتحدثون إلى الدول لأن عصر الاستئساد قد ولى». وأضاف «نحن من أنصار الحوار (...) نحن نستمع إلى كلمات كل أولئك الذين يملكون في هذا العالم خطابا عادلا ومقترحات لتسوية قضايا العالم».
كما طالب مستشار الرئيس الإيراني مجتبي ثمره هاشمي الولايات المتحدة بقبول برنامج بلاده النووي، وشدّد على أن الحوار بين طهران وواشنطن سينجح في حال اعترفت إدارة الرئيس باراك أوباما بحق إيران في امتلاك برنامج نووي.
من جهته، قال وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني بيل راميل الأربعاء إن بلاده تعتقد أن أمام إيران بضعة أعوام لامتلاك قدرات نووية وإن بريطانيا مستعدة للمضي قدما وحدها لتشديد العقوبات إذا دعت الضرورة.
كما قال عضو الكنيست والخبير العسكري الإسرائيلي اسحق بن إسرائيل إن «إسرائيل» أمامها عام أو نحو عام لتشن هجوما وقائيا على منشآت إيران النووية.
في غضون ذلك، استدعت طهران السفراء الأوروبيين لديها للاحتجاج على قرار الاتحاد الأوروبي سحب «منظمة مجاهدي خلق» من لائحة المنظمات الإرهابية، على ما أفادت الخميس وسائل إعلام إيرانية
العدد 2345 - الخميس 05 فبراير 2009م الموافق 09 صفر 1430هـ