العدد 2698 - الأحد 24 يناير 2010م الموافق 09 صفر 1431هـ

دفان «نورانا» سيقضي على حاضنات الأسماك

«بلدي الشمالية»:

استنكر عضو مجلس بلدي الشمالية علي الجبل في بيان صدر له أمس «أعمال الردم والدفان الخاصة بمشروع نورانا المزمع إقامته على الواجهة البحرية الشمالية للمملكة لتنفيذ مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية»، مشيرا إلى أن عمليات الردم والدفان ستساهم في تفاقم مشكلة القضاء على حاضنات الأسماك والروبيان.

وقال: «على رغم ما لهذه المشاريع من أهمية كبرى في إنعاش الاقتصاد الوطني، إلا أنها تعتبر في الوقت نفسه إحدى أدوات الإخلال بالتوزان البيئي وبالذات بالنسبة لمواردنا البحرية التي لا تقل أهمية عن التنمية الاقتصادية، لذلك يجب التفكير بصورة عملية ومنطقية في حل هذه المشكلة بما يعود على الصالح العام بالنفع».

وأضاف الجبل أن «أثر دفان نورانا إلى طمر المنطقة الساحلية بالرمال والأنقاض، ما ساهم في هلاك الكائنات الحية الموجودة على الشريط الساحلي الشمالي للبحرين، وأدى إلى إزالة الموائل الموجودة في المنطقة لما للردم من آثار خطيرة لم يقتصر تأثيرها على الساحل فقط، بل امتد إلى بضعة كيلومترات داخل البحر».

وأوضح أن «انتشار كميات من الرمال الناعمة في المياه سيحجب كميات كبيرة من الضوء ما يؤثر على عملية التمثيل الضوئي الذي تحتاجه العوالق، ما يقلل من خصوبة مياه البحر، وهذا بالضبط ما جرى في فشت العظم، حيث إن ارتفاع هذا الفشت عن مستوى سطح البحر وتعامده على تيارات المد والجزر جعل المناطق الواقعة جنوبي الفشت مناطق هادئة مقارنة بالمناطق الشمالية ولذلك فإننا نجد أن هذا المناطق كانت تتميز بوجود مساحات واسعة من الحشائش التي تعتبر بيئة حقيقية لحاضنات الروبيان، وإن تغطية هذه الحشائش بالطمي والرمال الناعمة قد أدى إلى هلاكها ومن ثم خسارة هذه الحاضنات».

وأشار إلى أن دراسة حقلية سابقة أكدت أن هذا الأثر يعد من أسوأ تأثيرات الحفر لأنه يؤدي إلى حجب الرؤية عند الأسماك الأمر الذي يضر بالبحارة وخاصة مستخدمي القراقير واللفاح لأنهم يعتمدون على الطعم، وأضاف «كان الإجماع على ذلك بنسبة 71.9 في المئة من قبل أصحاب القراقير». مؤكدا أن عمليات الردم والحفر تؤدي إلى هجرة الأسماك والقشريات التي لا تجد حياة مثالية في هذه المناطق، ما يؤدي إلى قلة الإنتاج.

ولفت الجبل إلى أن المناطق الساحلية في البحرين لا يمكن الاعتماد عليها حاليا، ما يعني ضرورة اختيار مناطق بعيدة الأمر الذي يتطلب عبئا ماليا كبيرا على الصياد لأنه سيحتاج إلى قارب وماكينة ووقود وعمال مساعدين. كما أن عمل الدفان هذا لن يقف عند هذا الحد بل سيمتد إلى جذور المستوى الاقتصادي والاجتماعي الذي يعتمد على هذه الحرف حيث سينعدم أو سينخفض دخل العديد من المواطنيين الذين يعتمدون على هذه المهنة بشكل أساسي الأمر الذي سيؤدي إلى اختلال التركيبة الاجتماعية والاقتصادية.

العدد 2698 - الأحد 24 يناير 2010م الموافق 09 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 8:19 ص

      ما فيها شي

      انا اجوف ما فيها شي, خل يدفنون البحر ويعطونا بيوت. على الأقل هالمشروع بيستفيد منه الشعب غير عن مشاريع الأسكان اللي ما راح نستفيد منها اي شي.

    • زائر 6 | 3:49 ص

      رماني

      في حاضنات ضلت في البلد علشان يقضون عليها أصلا

    • زائر 5 | 3:06 ص

      الشجب والاستنكار لايكفي

      الشجب والاستنكار صفة حضارية في زمننا الحاضر ,ولكنها لاتكفي فأنني أعتقد بإننا بحاجة لخطوات أخرى لاسترجاع الاراضي المغصوبة ,لانه من خلال تجربتنا مع شجب وإستنكار الدول العربية لاحتلال فلسطين فلم نرى أي شبر أرض رجع وأنما يومية تتوسع دولة إسرائيل,كما يتوسع إغتصاب الارضي في بلدي البحرين ,وعليه فإنني أرجو من المجلس البلدي بالبداء برفع القضية الجهات القضائية بالبلد لاسترجاع الحق المسلوب لاننا نعتقد بإنها جهات محايدة يمكن الاعتماد عليها .

    • زائر 4 | 2:10 ص

      قلنا من زمان محد سمع..

      وانه مااتكلم عن هالمشروع بل عن الدفان بشكل عام .يجب ان يكون الدفان مدروس بشكل علمي وليس بطريقه غوغائيه.
      واقول خاضنات السمك ليست البديل .
      ستكلف الدوله اموال طائله للدراسه وغيره من الامور ونحن في غنى عن هالاشياء.

    • زائر 3 | 12:25 ص

      ما ياكلون سمك محلي..!

      يبا ذولي ما يكلون سمك محلي يعني ما يهمهم دمروا مصائد اسماك لو لا..يبا ذولي ياكلون سمك سلمون وتراوت من الخارج ويشربون ماي "بييريه فرنسي " .. ومزيدا من التدمير البيئي...!

    • زائر 2 | 12:01 ص

      والله اذا كان الاسكان في مصلحة الشعب ليش لا

      اذا كانو بيسون جزر حق اسكان هل الفقارة الي ما عندهم مساكن تأويهم ليش لا على الاقل الواحد يضمن سقف يحميه والدجاج واللحم انشاء الله يغطي العجز من السمك وا لا شرايكم

    • زائر 1 | 11:19 م

      هذا بسبب الجشع وعدم الخوف من الله

      دولة قطر الشقيقة اخذت الغالبية العظمى من مصائد السمك في النزاع على حوار والدفان في قضى على الباقي ... كنا نصيد السمك على الساحل وبدون ان نحتاج الى قوارب في السبعينات والثمانينات والان نضطر الى صيدة في حدود قطر ونتعرض الى السجن والغرامة او صيده من داخل حدود الامارات ... كنا نرمي الكثير من الاسماك في البحر بعد صيدها لأنها ليست بنوعية ممتازة (مثل سمك القين) وكنا نصطاد الكثير من الانواع والان اصبح الكثير من انواع السمك لا وجود له على الاطلاق (مثل البرطام) .. بعد ان كنا نصدر السمك اصبحنا نستورده

اقرأ ايضاً