العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ

ميتشل يطرح مبادرة من 5 نقاط لتهيئة الأجواء لمفاوضات السلام

تدعو لإطلاق الأسرى على دفعات وتحويل منتظم لعائدات الضرائب الفلسطينية

رام الله، غزة - أ ف ب، د ب أ 

25 يناير 2010

أكد مسئول فلسطيني أمس (الاثنين) أن المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل عرض خلال زيارته الأخيرة للمنطقة مبادرة جديدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ترمي إلى تهيئة الأجواء من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين.

وقال المسئول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» إن ميتشل طرح «مبادرة جديدة تهدف لتهيئة الأجواء من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وأوضح أن المبادرة تتضمن خمس نقاط وهي «أن توقف إسرائيل اقتحاماتها إلى مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية الكاملة حسب اتفاقات أوسلو وأن يتم تحويل أجزاء من مناطق (ب) إلى مناطق (أ) وأن يسمح للسلطة الفلسطينية وأمنها الدخول إلى مناطق (ج) وأن يتم إطلاق سراح دفعات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية».

وتقع المناطق التي تسمى «ب» تحت السيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية أما المناطق «ج» فتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وكما تنص مبادرة ميتشل على «تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية بشكل منتظم وكل شهر وأن تسهل إسرائيل إدخال المواد الغذائية ومواد البناء إلى قطاع غزة «.

وبحسب المسئول الفلسطيني فإن رد نتنياهو على هذه المبادرة كان المطالبة «بلقاء الرئيس عباس من أجل بحث هذه القضايا ليتم تتويج اللقاء بالإعلان عن التوصل إليها». وأكد أن عباس رفض هذا الأمر وطالب أن تنفذ إسرائيل مقترحات ميتشل أولا لأنها «التزامات على إسرائيل وسنعتبرها بوادر حسن نية».

وأضاف المسئول أن عباس شدد على «وجوب إعلان نتنياهو الوقف التام للاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية وبالذات في القدس ووجود مرجعيات واضحة للمفاوضات». وتابع «أن ميتشل اقترح أن تبدأ اتصالات غير مباشرة وليس مفاوضات بين الجانبين عبر الوسيط الأميركي ويكون هدف هذه الاتصالات بحث تنفيذ هذه القضايا الخمس وقضيتي وقف الاستيطان ومرجعيات المفاوضات».

وأشار المسئول إلى أن ميتشل سعى من خلال هذه المبادرة إلى «منع انهيار الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي». وقال «لقد كانت القيادة الفلسطينية حريصة على عدم انهيار الجهود العربية والدولية، وخصوصا الأميركية وبذلت السلطة كل ما بوسعها للتعاون مع المبعوث الأميركي».

لكنه اتهم نتنياهو بالمقابل «بتعطيل هذه الجهود لأنه من الواضح أن هذه الحكومة (الإسرائيلية) ليس لديها مصلحة ولا قرار بإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».

وفي غضون ذلك، غادر ميتشيل القاهرة أمس عائدا إلى بلاده بعد زيارة لمصر استغرقت يومين. وأجرى المبعوث خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين تناولت آخر تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل تحريك عملية السلام.

من جهتها، أعربت حركة «حماس» الاثنين عن «الأسف الشديد» لتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك الذي أكد المضي بمواصلة «التحصينات الإنشائية» على الحدود مع قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة مشير المصري للصحافيين في غزة، إن «تصريحات مبارك المدافعة عن الجدار الفولاذي هي عنوان لأزمة الحصار المطبق على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة».

وفي تطور آخر، أكدت «إسرائيل» ليل الأحد أنها منعت وزير التعاون والتنمية البلجيكي شارل ميشال من دخول قطاع غزة بهدف «عدم إعطاء شرعية» لحركة «حماس» التي تسيطر على القطاع.

وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون في بيان إن «هذا النوع من الزيارات من شأنه دعم حماس وإعطائها شرعية». وأضاف «إننا نسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة بما فيها المواد الغذائية والأدوية. لكننا لن نسمح بزيارات سياسية تشجع حماس».

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن (الاثنين) أن تصريحات نتنياهو بأن مستوطنات الضفة الغربية ستبقى جزءا من إسرائيل (غير مقبولة) وتهدد بإشعال «نزاع جديد».

العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً