أعلنت محكمة باكستانية أمس (الجمعة) أن العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان بات حرا لتنهي خمس سنوات من الإقامة الجبرية المفروضة عليه. واعترف خان ببيع أسرار نووية لإيران وكوريا الشمالية وليبيا في العام 2004 لكن الحكومة أصدرت على الفور عفوا عنه على رغم أنها قيدت حركته. وأبلغ خان الصحافيين بعد فترة وجيزة من صدور حكم المحكمة العليا إنه مبعث سعادة. من جهتها رأت الولايات المتحدة أن قرار إخلاء سبيل خان «يدعو للغضب»، كما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية أمس.
إسلام آباد - أف ب،رويترز
أمرت محكمة باكستانية أمس بالإفراج عن أب ومهندس القنبلة الذرية الباكستانية الخاضع منذ خمس سنوات لنظام الإقامة الجبرية عبدالقدير خان، بعدما أقر بقيامه بنشاطات في مجال الانتشار النووي. وبموجب قرار من المحكمة العليا في اسلام اباد، فإن «طالب الإفراج (عبدالقدير خان) بات مواطنا حرا». وسارع العالم المولود العام 1935 والذي تحول إلى بطل وطني، إلى شكر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني من مقر إقامته في اسلام اباد.
وقال متحدثا للصحافيين على شرفة منزله الفخم «بحسب ما قيل لي، سيكون في وسعي التوجه إلى أي مكان في باكستان من دون أي قيد، محاطا بالإجراءات الأمنية التي كنت أحظى بها سابقا». وأضاف «إن إردت السفر إلى الخارج، سيترتب علي طلب إذن من الحكومة».
وكان خان في الإقامة الجبرية منذ فبراير/ شباط 2004 حين اعترف على التلفزيون بقيامه بنشاطات مرتبطة بانتشار الأسلحة النووية ببيع تكنولوجيا نووية باكستانية في التسعينيات إلى ليبيا وإيران وكوريا الشمالية. غير أنه عاد عن هذه الاعترافات فيما بعد.
أمنيا قتل ما لا يقل عن 33 شخصا وجرح نحو خمسين في هجوم انتحاري مساء الخميس قرب مسجد شيعي في وسط.
وقال ضابط كبير في الشرطة مقصود الحسن إن ثلاثة أشخاص توفوا متأثرين بجروحهم خلال الليل ما رفع حصيلة الهجوم الذي وقع في بلدة ديرا غازي خان إلى 33 قتيل بينهم 26 جثة لم يتم التعرف إليها.
على صعيد متصل قال مسئول محلي إن مروحيات حربية التابعة للجيش الباكستاني قتلت 52 متشددا أمس (الجمعة) في هجوم وقع جنوبي ممر خيبر وهو ممر إمداد رئيسي للقوات الغربية في أفغانستان.
من جهة أخرى اتهمت الهند للمرة الأولى مباشرة أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء اعتداءات مومبي في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني2008، فيما ردت اسلام اباد نافية التهمة ومشيرة إلى مجموعة إسلامية في بنغلادش.
ومنذ تلك الأحداث التي وقعت بين 26 و29 نوفمبر 2008 واعتبرت بمثابة «11 سبتمبر/أيلول هندي»، تدور مواجهة دبلوماسية متواصلة بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا اللتين سبق وخاضتا ثلاث حروب في 61 عاما، ولو أنهما حرصتا حتى الآن على عدم تأجيج الأمور. غير أن سكرتير الدولة الهندي للشئون الخارجية شيفشانكار مينون كان هذه المرة واضحا تماما حين أعلن في كلمة ألقاها الأربعاء في باريس أمام المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية وأوردتها الصحف أمس، إن «مخططي (هذه الهجمات) كانوا ولا يزالون من زبائن ومن منتجات أجهزة الاستخبارات العامة» الباكستانية.
العدد 2346 - الجمعة 06 فبراير 2009م الموافق 10 صفر 1430هـ