قالت قرغيزستان أمس (الجمعة) إن قرارها إغلاق قاعدة ماناس الجوية الأميركية في أراضيها نهائي. وقالت الولايات المتحدة الخميس إنها لا تزال تجري محادثات مع قرغيزستان حول الإبقاء على القاعدة وهي نقطة انطلاق مهمة للقوات الأميركية التي تقاتل في أفغانستان.
وقرغيزشتان دولة أغلبها مسلمون وجمهورية سوفياتية سابقة وحليفة تقليدية لروسيا. وقال المتحدث باسم حكومة قرغيزستان، أيبك سلطان قاضييف القرار اتخذ. كما صرح وزير الخارجية القرغيزي قادربك سارباييف للصحافيين بنبرة حادة «لا مفاوضات» مع الطرف الأميركي.
وأكد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني اداخان محمدماروف أن «أي مفاوضات» لم تجر وليست مرتقبة، وشدد على أن قاعدة ماناس ستغلق في جميع الأحوال.
والسفارة الأميركية ووزارة الخارجية (القرغيزية) يتبادلان الرأي في هذا الشأن لكن لا مناقشات بشأن إبقاء القاعدة. ويمثل موقف قرغيزستان تحديا متشددا للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الذي يخطط لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان في محاولة لتعزيز جهود حلف شمال الأطلسي لإنزال الهزيمة بحركة «طالبان» ومقاتلي «القاعدة». وتقول الولايات المتحدة إنها لا تزال تتمنى الإبقاء على القاعدة وتسعى أيضا إلى تعزيز طرق الإمدادات إلى أفغانستان التي تمر عبر باكستان حيث تواجه القوافل مخاطر أمنية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية برايان وايتمان لإنزال نعمل كثيرا في هذا الصدد.
ونفت موسكو التي تدير قاعدتها العسكرية الخاصة في قرغيزستان بشدة أي صلة بين حزمة المساعدات التي ستقدمها وخطوة إغلاق قاعدة ماناس. ولدى سؤاله عما إذا كانت واشنطن قدمت أي عروض إضافية للإبقاء على القاعدة قال رئيس الوزراء القرغيزي إيجور تشودينوف لم نتلق أي اقتراحات. ويقول إن بلاده ترغب في إغلاق القاعدة لإنها تعارض الأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة في أفغانستان. وتحتاج قرغيزستان إلى موافقة البرلمان للمضي قدما في إغلاق القاعدة لكن ينظر إلى هذه الخطوة على أنها شكلية لأن البرلمان يسيطر عليه حزب موال للرئيس.
العدد 2346 - الجمعة 06 فبراير 2009م الموافق 10 صفر 1430هـ