باول: سياسة أميركا الخارجية تحترم الحلفاء
قال وزير الخارجية الأميركى كولن باول إن السياسة الخارجية للرئيس جورج بوش تأخذ في الاعتبار حلفاء الولايات المتحدة وتتصور دورا رئيسيا للأمم المتحدة. وكتب باول في مقال لصحيفة «تايمز» اللندنية أمس «استراتيجية الولايات المتحدة متهمة على نطاق واسع بأن تصميمها قائم على منهج العمل المنفرد وهي ليست كذلك. وغالبا ما تتهم بأنها منحازة للوسائل العسكرية وهي ليست كذلك»، و«استراتيجية الرئيس هي استراتيجية قوامها علاقات الشراكة التي تؤكد بقوة الدور الحيوي لحلف شمال الأطلسي والتحالفات الأخرى للولايات المتحدة ومنها الأمم المتحدة». وباول من المدافعين عن التعددية وكان قد حث حكومة بوش على متابعة السعي إلى تحقيق أهداف السياسة الخارجية من خلال المؤسسات الدولية قدر الامكان، وكتب «نحن نحارب الإرهاب لأننا يجب أن نفعل ذلك ولكننا نسعى إلى عالم أفضل لأننا يمكننا ذلك».
أعربت الولايات المتحدة أمس عن قلقها من الطريقة التي يعامل بها ومنذ الأول من يناير/ كانون الثاني رعاياها الذين يزورون البرازيل من التقاط صور لهم واخذ بصماتهم على رغم أنها هي التي بدأت مثل تلك الإجراءات على الزوار الأجانب. وكانت الشرطة الفيدرالية البرازيلية باشرت منذ السبت الماضي اخذ بصمات وصور المواطنين الأميركيين الذين يدخلون الاراضي البرازيلية عبر كل مطارات البلاد عملا بقرار صادر عن قاض فيدرالي، في وقت رفضت الشركة البريطانية توماس كوك متطلبات الأمن التي فرضتها الحكومة بضرورة مرافقة حراس مسلحين رحلاتها إلى الولايات المتحدة، وقال بيان للشركة «إنه إذا طلب منها حمل حراس مسلحين على أية رحلة فستقوم بإلغائها».
عبرت الولايات المتحدة عن قلقها للعلاقات التي تربط الحكومتين الفنزويلية والكوبية إذ ترى أنها قد تضر بالديمقراطية في المنطقة. وردا على سؤال عن أنباء أفادت أن الرئيسين هوجو تشافيز وفيدل كاسترو يبذلان جهودا لتشجيع معارضة الأميركيين في المنطقة قال الناطق باسم الخارجية الاميركية آدم ايريلي «ان الولايات المتحدة تعرف ذلك وتشعر بالقلق من أي عمل يعرقل العملية الديمقراطية في أميركا الجنوبية»، وكان تشافيز وكاسترو التقيا في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في جزيرة ارشيلا الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمال كاراكاس ليناقشا رسميا القضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصا برامج المساعدة التي تقدمها كوبا لفنزويلا في مجالات الصحة والتعليم مقابل الحصول على النفط.
أعلن مصدر رسمي ان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم توجه أمس إلى إثيوبيا في زيارة رسمية تستمر يومين. وسيلتقي شالوم خلال هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ 1991 القادة الإثيوبيين في أديس أبابا وخصوصا الرئيس جيرما ولد جورجس ورئيس الوزراء ميليس زيناوي ووزير الخارجية سيوم ميسفين. ويرافق شالوم وفد يضم عشرين من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع إثيوبيا وخصوصا في قطاعات الزراعة والاتصالات والأمن.
ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن 2003 كانت سنة سوداء للصحافة موضحة أن 42 صحافيا قتلوا خلالها، وهو اكبر عدد يسجل منذ 1995. وتفيد هذه الحصيلة السنوية التي نشرت أمس ان 42 صحافيا قتلوا و766 على الأقل اعتقلوا و1460 على الأقل تعرضوا لاعتداءات أو تهديدات بينما خضعت 500 من وسائل الإعلام لإجراءات رقابية. في المقابل، قتل 25 صحافيا في 2002 واعتقل 692 على الأقل وتعرض 1420 على الأقل لاعتداءات أو تهديدات وفرضت رقابة على 389 من وسائل الاعلام. وقالت المنظمة إن «كل المؤشرات على المساس بحرية الصحافة في 2003 عند الخط الأحمر».
ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن تقرير القاضي البريطاني براين هاتن بشأن الظروف التي أدت إلى انتحار خبير وزارة الدفاع البريطانية ديفيد كيلي في يوليو/ تموز لن ينشر قبل نهاية يناير/ كانون الثاني. وكان يتوقع نشر التقرير الذي قد يلحق ضررا برئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ووزير الدفاع جيف هون، أصلا خلال الأسبوع الثاني من يناير لكن أي موعد لم يحدد بدقة لذلك. وأضافت الصحيفة أن «اللورد هاتن اجل نشر تقريره بشأن الحوادث التي أدت إلى انتحار كيلي». وكتبت الصحيفة «بقي أن ينسب المسئولية النهائية للأشخاص المحوريين في هذه المأساة»
العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ
