العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ

مقتل فرنسيين في الفلوجة ومصادمات في البصرة

تفاؤل كردي بشأن الفيدرالية

قال الجنرال الأميركي تشارلز سواناك أمس إن الفرنسيين اللذين قتلا الاثنين بالقرب من بغداد «سقطا برصاص مقاتلين عراقيين». وأوضح ان السيارة التي كان يستقلها القتيلان كانت ضمن قافلة وتعرضت لعطل في طريق قرب الفلوجة وقدمت سيارة أخرى أطلق ركابها النار. وفي باريس، أعلنت الخارجية الفرنسية أن فرنسيين قتلا وأصيب ثالث بجروح. وأفاد شهود ان عشرة أشخاص أصيبوا بجروح في مصادمات وقعت أمس بين الشرطة وعناصر من الجيش السابق تظاهروا في البصرة مطالبين بدفع رواتبهم. وصادفت هذه الاحتجاجات الذكرى الـ 83 لإنشاء الجيش العراقي في السادس من يناير/ كانون الثاني 1921.

من ناحية أخرى أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني ثقته في أن نقاشات مجلس الحكم بشأن الفيدرالية التي يطالب بها الأكراد ستفضي إلى «نتائج ايجابية».


أميركا تجدد التزامها بوحدة العراق والسعودية تحذر من خطر التقسيم

مقتل فرنسيين في كمين بالفلوجة وعراقيين بنيران الاحتلال في بعقوبة

عواصم - وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن مواطنين فرنسيين لقيا حتفهما في هجوم قرب الفلوجة. وقال المتحدث ايرف لادسو للصحافيين إن الفرنسيين كانا يعملان لدى شركة أميركية في العراق. كما جرح فرنسي آخر في الهجوم. ولم تقدم الوزارة المزيد من التفصيلات بشأن الحادث.

وقال مصدر دبلوماسي إن عربة الفرنسيين تعطلت وهي تسير في قافلة تضم عددا آخر من السيارات وأثناء عملية الإصلاح فتحت سيارة مارة النار على الفرنسيين. ومن جهته قال الجنرال الأميركي تشارلز سواناك إن الفرنسيين سقطا برصاص «إرهابيين»، وهي عبارة يستخدمها الأميركيون للدلالة على رجال المقاومة.

وتجمعت حشود من العراقيين الغاضبين في بلدة بعقوبة أمس لدفن رجلين قالوا إنهما مدنيان قتلهما الجنود الأميركيون أثناء توجههما إلى منزليهما مساء الاثنين. وقال أقارب القتيلين إن الاثنين كانا في طريق العودة من مقهى في قرية قرب بعقوبة عندما أطلقت عليهما الدبابات الأميركية النيران.

وذكرت متحدثة عسكرية أميركية إنه ليس لديها معلومات عن الحادث الذي وقع في المنطقة. وأكد مسئول في الشرطة في بعقوبة أن شرطيا قتل أمس بيد مجهولين أثناء ذهابه إلى عمله في احد مراكز الشرطة التابعة للمحافظة.

وذكر تقرير إخباري أن المئات من سكان بعقوبة خرجوا في مظاهرة غاضبة أمس للاحتجاج على الاحتلال وممارسات القوات الأميركية لاسيما عمليات المداهمة للمنازل.

وقالت قناة «الجزيرة» إن نحو ألف شخص شاركوا في المظاهرة رافعين لافتات ومرددين هتافات تندد بممارسات القوات الأميركية. وأضافت ان بعض قادة المظاهرة وصفوا قيام الإدارة المدنية بحل الجيش العراقي السابق بأنه أكبر خطأ ارتكبته الولايات المتحدة في العراق.

كما قال شهود إن الشرطة فتحت النار على جنود سابقين أثناء تنظيمهم احتجاجا أمس في البصرة للمطالبة بالحصول على رواتبهم. وذكروا أن أربعة على الأقل جرحوا.

وأفادت قناة «العربية» أمس بأن عراقيا لقي حتفه وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في كركوك. وقالت نقلا عن مسئول عراقي إن العبوة الناسفة كانت مزروعة على جانب أحد الطرق في حي القادسية.

وسمع صوت انفجارات متلاحقة في بغداد أمس واهتزت نوافذ المباني بشدة لكن متحدثا عسكريا أميركيا قال إن انفجارين على الأقل كانا تفجيرين محكومين للتخلص من ذخيرة.

وأكد العميد عباس فاضل قائد قوات الشرطة في كربلاء أمس إن سلطة التحالف قررت دفع تعويضات لأسر ضحايا التفجيرات التي شهدتها المدينة في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

وأعلن الجيش الأميركى في بيان أمس إن القوات الأميركية اعتقلت نحو خمسين شخصا في الساعات ال24 الماضية في عمليات جرت في شمال بغداد وغربها. وقال البيان إن الكتيبة الثالثة المدرعة للفرسان شنت عمليات في مناطق يشتبه بأن مقاتلين أجانب يستخدمونها قواعد لهم على طول الحدود السورية، واعتقلت اربعة أشخاص كان من بينهم شخص كان مطاردا من قبل القوات الأميركية.

واعتقل 21 شخصا آخرين في محافظة الانبار (غرب) حيث تقع مدينتا الرمادي والفلوجة. كما اعتقلت الفرقة الرابعة للمشاة 22 شخصا تشتبه بهم في منطقة تكريت.

وقرر الجيش الأميركى تمديد خدمة حوالي سبعة آلاف من جنوده في العراق شارفت مهمتهم على الانتهاء أو بلغوا مرحلة التقاعد قبل عودة وحداتهم إلى قواعدها الأصلية في الولايات المتحدة أو أوروبا. وأعلن متحدث إن القرار جاء بسبب قلق بعض القادة العسكريين من عدم جاهزية بعض الوحدات العسكرية.

وأعلن نائب وزير الدفاع البلغاري ايلكو ديميتروف أمس أن نحو أربعين عسكريا بلغاريا عدلوا عن التوجه إلى بغداد في إطار مهمة للحلول في يناير/ كانون الثاني محل فوج بلغاري في كربلاء بعد الهجمات الدامية التي سجلت في المدينة في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول.

من جهته أكد مجلس الحكم أمس في الذكرى الثالثة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي عزمه على إعادة بناء جيش وطني عراقي يقوم على احترام رغبات الشعب.

وذكر وزير الداخلية العراقي نوري بدران أمس وجود معتقلين سعوديين في العراق ثبت تورط بعضهم في «أعمال إرهابية». وقال لصحيفة «عكاظ» ردا على سؤال «نعم لكن عددهم قليل جدا»، مؤكدا انه «ثبت أن لهم شيئا من العلاقة في هذه الأمور لكنها حالات محدودة».

في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة «تلتزم بقوة» بوحدة أراضي العراق وذلك وسط أنباء تفيد أن مسئولين أميركيين يفكرون في إقامة منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي جزئي في شمال العراق. وقال سكوت ماكليلان «نحن ملتزمون بشدة بوحدة الأراضي العراقية».

على صعيد متصل حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس من أي أعمال أو خطوات في العراق تؤدي إلى تقسيمه لأن ذلك «ستكون له نتائج عكسية وسلبية على دول الجوار».

كما حذر في مؤتمر صحافي من أية «ممارسات أو أعمال تؤدي إلى تكريس الطائفية والخلافات العرقية والمذهبية». وقال «إن الخطر الذي يأتي عن طريق التمترس المذهبي والعرقي لن يكون له من نتائج سوى تقسيم العراق وهذا بدوره يهدد أمننا».

في الإطار ذاته عقد زعيما الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني أمس اجتماعا مشتركا لقيادة اللجنة المركزية للحزبين لتنسيق المواقف من الأوضاع في العراق وخصوصا في ما يتعلق بمسألة الفيدرالية.

وفي مؤتمر صحافي في أعقاب الاجتماع الذي دام عدة ساعات قال الطالباني إن «الحزبين متمسكان بخيار الفيدرالية وفق ما اقره البرلمان الكردستاني العام 1992، الذي ينص على ضرورة منح الأكراد الفيدرالية على الأسس القومية والجغرافية».


اليمن ينوي ترحيل ثلاثة دبلوماسيين عراقيين سابقين

صنعاء - رويترز

قال المحامي جمال الجعبي إن اليمن يحتجز ثلاثة دبلوماسيين عراقيين سابقين عملوا بالسفارة العراقية في صنعاء، وانهم قد يسلمون إلى بغداد. وقال إن الدبلوماسيين الثلاثة الذين يتولى الدفاع عنهم نقلوا إلى مكتب الشرطة الدولية (الانتربول) في اليمن وهو ما يعني أنهم قد يرحلون.

وقال الجعبي إن الدبلوماسيين الذين اتهموا في العام الماضي باختلاس أموال من السفارة العراقية لا يريدون العودة للعراق، وأضاف أنهم احتجزوا لأشهر العام الماضي بسبب تلك الاتهامات ولكن أفرج عنهم بعد ذلك لعدم كفاية الأدلة.

وامتنع مسئولون يمنيون عن التحدث في الأمر أو التصريح بسبب احتجاز الثلاثة مجددا. وكان مسئول صرح في وقت سابق بأن اليمن يجري محادثات مع الأردن بشأن ترحيل الرجال الثلاثة إلى عمّان

العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً