العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ

تصريحات بن همّام...مفرد بصيغة الجمع!

لم يعد أحد يصدق العرب... حتى العرب أنفسهم!

وقد ورد هذا الانطباع بعد رد رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد على تصريح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام.

اقترح بن همام في اطار تطوير بطولة الخليج ارفاق سورية - لبنان - فلسطين والأردن إضافة إلى انضمام اليمن وعودة العراق... ليصبح العدد 12 منتخبا من الممكن أن تقسم على مجموعتين... ونشير الى أن بن همام اختار عرب آسيا ولم يختر عرب إفريقيا... حتى تظل البطولة تستنسخ تجمعها الخليجي الآسيوي.

الشيخ عيسى اختلف مع هذا الاقتراح، وأكد أن الخليجية لها خصوصيتها ويجب ألا تتحول الى دورة عربية. وأضاف «ان الدورة اذا تحولت الى عربية فستفشل لأن العرب لاينفقون».

الأكثر من ذلك مقولة الشيخ عيسى بن راشد «اننا في الاتحاد العربي لن نقبل ذلك، ونرفض دخول أية دولة أخرى دورة الخليج باستثناء عودة العراق».

ونعرف جميعا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولكن المثير للاندهاش هو المبررات والتناقضات في هذا التصريح الذي نستغرب كيف يصدر عن أحد مؤسسي الحركة الرياضية الخليجية وأحد روادها عربيا وآسيويا وعالميا؟

فهو عربي ويؤكد أن العرب لا يتفقون ويؤكد انها أي دورة الخليج اذا تحولت الى عربية فستفشل وهو بذلك يضرب في العمق مؤسسة الاتحاد العربي لكرة القدم التي يرأسها الأمير سلطان بن فهد، ونعلم أنه لا توجد مؤسسة أخرى غيرها تنظم البطولات العربية. كما أنه ضرب في العمق كل زملائه وإخوانه ورماهم بالفشل وعدم الاتفاق وهو منهم!

الشيخ عيسى بن راشد بتأكيده: «إننا نرفض دخول أية دولة أخرى في دورة الخليج باستثناء عودة العراق» يتحدث مفردا بصيغة الجمع... اذ منح نفسه حق التقرير في غياب باقي الأعضاء وباقي الدول، وهل فعلا - وقبل أن يتخذ هذا القرار - تشاور مع زملائه الخليجيين؟

أيضا نصّب الشيخ عيسى بن راشد نفسه متحدثا رسميا للاتحاد العربي لكرة القدم حتى في حضور رئيسه الأمير سلطان بن فهد وقال: «إننا في الاتحاد العربي سنرفض»... ومن قال له إن الدول الأخرى في الاتحاد العربي سترفض... ومن قال له إن الدول الأخرى في الاتحاد العربي سترفض... ومن أعطاه الحق في التحدث باسم أعضاء الاتحاد العربي واتخاذ القرارات في غيبتهم وغيبة الشرعية القانونية؟

ان اقتراح بن همام الذي عارضه بشدة الشيخ عيسى بن راشد هو مجرد اقتراح، وكان لابد قبل رفضه أو الاختلاف معه أن يخضع للدراسة والتمحيص، وأن يخضع لرأي الغالبية، وألا يرفض بهذه الطريقة المتسرعة مع تحقير العرب والاتحاد العربي والتحدث مفردا بصيغة الجمع!

مدير تحرير مجلة «الصقر

العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً