أوضح قائد المنتخب الكويتي السابق لكرة القدم جاسم الهويدي أنه عاد إلى اللعب مع منتخب الكويت في الفترة السابقة وذلك بناء على رغبة المسئولين عن الكرة الكويتية بعد أن قرر اعتزال اللعب الدولي بعد انتهاء مباريات خليجي 15 التي أقيمت في السعودية. وقال الهويدي: «طلب مني المسئولون اللعب مع المنتخب فوافقت لخدمة الكويت حتى أحضر مع اللاعبين الشباب».
وعن سبب ابتعاده عن المنتخب قال الهويدي: «داهمتني الإصابات قبل تصفيات كأس آسيا، ما أخّر جاهزيتي وجعل أمر عودتي صعبا لتمثيل الكويت تمثيلا مشرفا».
وعن حقيقة ما حصل بينه وبين مدرب منتخب الكويت الحالي البرازيلي كاربيجياني، قال الهويدي: «قبل مباراة الكويت وإيران الودية بمناسبة اعتزال لاعب نادي كاظمة ومنتخب الكويت بدر حجي أخبرني كاربيجياني بأني سأشارك في المباراة منذ بدايتها، وكنت جاهزا فنيا وبدنيا، وعندما بدأ الشوط الثاني لم يدخلني المدرب، وأنا لست صغيرا حتى يعطيني وعدا بإشراكي ويخلفه، وعندها تحدثت مع مدير المنتخب سعد الهملان واعتذرت عن مواصلة اللعب مع المنتخب وفضلت الانسحاب حتى يقوم المدرب بالتركيز على اللاعبين الصاعدين وخصوصا أن المدرب لم يكلف نفسه بتوضيح أسباب عدم إشراكي في مباراة إيران أو بعقد اجتماع معي لشرح تلك الأسباب».
وأوضح الهويدي أنه لم يتضايق لجلوسه على مقاعد البدلاء، وإنما تضايق لتجاهل الجهاز الفني له.
وردا على سؤال «الوسط» بشأن سبب إغلاق هاتفه قبل سفر المنتخب إلى معسكر قبرص الذي سبق مباريات خليجي 16، قال الهويدي: «نعم، أغلقت جهاز هاتفي عندما كنت نائما، وبعد استيقاظي فتحت الجهاز الساعة الثانية والنصف ظهرا، أي قبل موعد السفر بنصف ساعة ولم أتلق أية مكالمة، وليس كما قال المدرب حينما صرح بأنه حاول الاتصال بي، بل إنه قال إذا حضر الهويدي إلى قبرص للاشتراك في المعسكر فسأذهب إلى بلادي (البرازيل)».
وكشف الهويدي في حديث لـ «الوسط» أنه لن يعود إلى اللعب مع منتخب الكويت في الفترة المقبلة، مؤكدا اعتزاله اللعب الدولي ومواصلته اللعب مع نادي السالمية. وقال: «اختلافي لم يكن مع إدارة اتحاد الكرة، واستقالة رئيس وأعضاء الاتحاد ليست في صالح الكرة الكويتية، وهم أكفاء لتسيير أمور الاتحاد وحريصون على مصلحة المنتخب، لكن النتائج في خليجي 16 لم تخدمهم».
وأكد أن ابتعاد الفهد وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد خسارة كبيرة وخصوصا مع الإنجازات التي تحققت للكرة الكويتية بوجودهم في الاتحاد.
وعن تأثير غيابه على بشار عبدالله، قال الهويدي: «لعبت مع بشار في المنتخب منذ العام 1996 وعرف كل منا الآخر وطريقة اللعب المفضلة، وشكلنا ثنائيا قويا. وبشار يحتاج إلى بعض الوقت ليعرف كيف يفكر اللاعب بدر المطوع كما عرفته أنا وحققنا نتائج رائعة. ويفتقد بشار صانع ألعاب متميز يهيئ الكرات له أمام المرمى في خليجي 16 وخصوصا أنه لاعب كبير ومتميز، وهذه حال الكرة فلابد أن يأتي اليوم الذي يبتعد فيه اللاعب ليحصل غيره على فرصته».
واعتبر الهويدي مستوى خليجي 16 الفني ضعيفا جدا، وقال: «لم نشاهد مستويات جميلة إلا من منتخبي البحرين والسعودية فقط، والبطولة بشكل عام ضعيفة»، وأرجع ضعف الأداء في الدورة إلى احتمال مشاركة المنتخبات الخليجية في تصفيات كأس آسيا وانتظام اللاعبين في معسكرات تدريبية كثيرة، ما جعل اللاعبين يصلون إلى وقت الدورة وهم في حال تشبع، بالإضافة إلى المباريات والدورات الودية وغياب النجوم المؤثرين القادرين على التأثير على اللعب بشكل كبير، ما انعكس على أداء المنتخبات سلبا.
وأضاف الهويدي: «ستعيش المنتخبات الخليجية الوضع ذاته في منافسات كأس آسيا في الصين».
وعما ينقص منتخب الكويت ليعود إلى سابق عهده، قال الهويدي: افتقد الأزرق إلى الأداء الجماعي لمواجهة فرق الدورة وبدأ بداية سيئة أمام عُمان وواصل سلبيته في أسوأ مبارياته أمام الإمارات واستفاد من تواضع اليمن، وكانت أفضل مبارياته أمام السعودية إذ يعد أداء الأزرق أفضل ما قدمه فنيا على رغم أنه لم يحقق نقاط اللقاء.
وأضاف: «ولما كانت مباريات الكويت أمام السعودية تعد قمة خاصة فقد ظهر الأزرق بالمستوى الجيد الذي شاهدناه، وبطولات الخليج تحتاج إلى الخبرة لترجيح كفة الفرق، ويوجد عدد محدود من لاعبي الخبرة في منتخب الكويت، ومع مرور الوقت سيكتسب شباب الأزرق الخبرة اللازمة التي يحتاج إليها الفريق».
وفي ختام حديثه لـ «الوسط» تمنى الهويدي التوفيق لمنتخب الكويت في المسابقات المقبلة وتحقيق نتائج جيدة، وعبّر عن شكره لـ «الوسط» على اهتمامها بنقل ظروف ابتعاده عن منتخب بلاده
العدد 489 - الأربعاء 07 يناير 2004م الموافق 14 ذي القعدة 1424هـ