قال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو إن مساعد وزير التجارة الأميركي وليم لاش الذي يرأس فريق العمل المعين من قبل وزارة التجارة الأميركية سيلتقي رجال الأعمال البحرينيين الثلثاء ضمن الاستعدادات المكثفة لعقد فعاليات مهمة عن إعادة إعمار العراق.
وأضاف فخرو في حديث خاص الى «الوسط» ان استعدادات الغرفة تصب في تعريف القطاع الاقتصادي البحريني بتطورات الأوضاع في العراق سياسيا واقتصاديا وقانونيا، وتقديم الفرصة لرجال الأعمال البحرينيين بشأن إمكان التبادل التجاري مع جهات الاختصاص في العراق، والنظر في إمكانات الاستثمار مستقبلا في شأن إعادة إعمار العراق.
وأشار فخرو إلى ان هذا الملتقى سيليه لقاء كبير يقام تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في شهر مارس/ آذار المقبل، ويهدف إلى إعادة تعزيز وتنمية علاقات التعاون المباشر بين رجال الأعمال العراقيين ونظرائهم العرب. إذ سيستضيف هذا الملتقى رجال أعمال عربا من القطاع الصناعي وقطاعات المقاولة. وفي رد على سؤال عن المجالات التي يمكن أن تسهم فيها البحرين في إعادة إعمار العراق قال فخرو: «أحد أسباب اختيار البحرين يعود إلى أن الاقتصاد البحريني يتسم بالانفتاح وخصوصا بعد الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي دشنت في السنوات الأخيرة، وأيضا تمتع البحرين بمركز مالي ممتاز. وإذا تم التطرق إلى موضوع إعادة إعمار العراق فلاشك ان هناك فرصة كبيرة أمام المصارف والهيئات الدولية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار وبالتالي احتضان البحرين سيساهم بشكل فعال وسيلقي الضوء على احتياجات العراق من خدمات وسلع».
وأضاف فخرو: «ان الهدف الرئيسي من هذا التجمع لن يكون النظر في إعادة إعمار العراق في الوضع الحالي، نحن نتحدث عن بلد يتمتع بإمكانات اقتصادية هائلة، وإذا أخذنا في الاعتبار إمكانات العراق المستقبلية فيما يتعلق بإنتاج النفط واستخدامه في إعادة الإعمار نجد اننا نتطلع إلى العشر السنوات المقبلة وما سيطرأ من تغييرات على هذا البلد». وتابع فخرو: يبلغ معدل النمو في الاقتصاد العراقي 20 في المئة وهذا يعكس صورة واضحة عن حجم النشاط المتوقع من القطاع الاقتصادي فيما يتعلق بإعادة الإعمار. وهذا النوع من النمو يتوقع أن يستمر لسنوات عدة نظرا إلى انعدام البنى التحتية تقريبا على مدى 35 سنة الماضية. لذلك يمكن النظر إلى الأوضاع الأمنية قبل نهاية هذا العام حسب قراءتنا للأوضاع الحالية وإمكان انتقال السلطة من المجلس المؤقت إلى حكومة منتخبة، وإعطاء المزيد من الصلاحيات للأمن الوطني لتولي مسئولية المحافظة على الأمن وعندها ربما تكون الأوضاع الأمنية عموما أفضل مما نراه الآن. وعن المعرض والمؤتمر الدولي اللذين تعتزم البحرين استضافتهما في شهر مارس المقبل قال فخرو: «هذا المعرض سيكتسب أهمية كبيرة نظرا لاستضافته رجال أعمال عراقيين ورجال أعمال عربا ما يقدم مساحة واسعة لرجال الأعمال المطلعين على الأوضاع الاقتصادية في العراق كي يقدموا إمكاناتهم واحتياجاتهم من خلال ورشات عمل مختلفة. علاوة على توفير أرضية لمناقشة الكثير من الموضوعات التي ستهيئ مجموعة كبيرة من رجال الأعمال العرب للاطلاع على الأوضاع في العراق، والبدء في المشاركة في عملية إعادة الإعمار»
العدد 493 - الأحد 11 يناير 2004م الموافق 18 ذي القعدة 1424هـ
