نعم في تلك الليلة البدر كان غائبا. حدث هذا في ندوة نظمتها جمعية حقوق الانسان البحرينية في الاسبوع الاول من يناير/ كانون الثاني. هاتفني أحد الاصدقاء من أعضاء الجمعية لحضور الندوة. وهي بعنوان: «الميثاق العربي لحقوق الإنسان».

وعند حضوري الى مقر عقد الندوة تفاجأت بأن «البدر» كان غائبا (الجمهور) الا من عدد لا يزيد على ثلاثين شخصا وأعتقد بأن نصف هؤلاء من أعضاء الجمعية ومن شريحة الأطباء والمحامين بالاضافة الى المتحدثين.

وسألت نفسي لماذا يحجم الجمهور عن مثل تلك الندوات، من هو المسئول عن تخلف الحضور لتلك الندوة الثرية بمعلوماتها وخصوصا أن المنتدين من العيار الثقيل أمثال محمد نعمان جلال وعبدالنبي العكري الذي كرر «مازلنا... مازلنا» ومضمونها مازلنا متخلفين عن الركب الحضاري بسبب عدم وعي وثقافة العامة.

ومع تقديري للدور الانساني لهذه الجمعية فإن هذا لا يعفيها من المسئولية والبحث عن سبب عزوف الجمهور البحريني عن فعالياتها وندواتها.

أخواني أعضاء الجمعية، لي رجاء بأن تتفاعلوا مع الجماهير لكي تضمنوها وبالتنسيق مع الجمعيات والصناديق الخيرية واللجان الاجتماعية... وهو الحل.

جعفر جاسم