قال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في بيان صدر عنه أمس بمناسبة يوم المرأة العربي الذي يقام اليوم (الإثنين) 1 فبراير/ شباط من كل عام، الآتي:

«حققت المرأة العاملة في بلادنا تقدما كبيرا منذ مجيء العهد الإصلاحي لجلالة الملك وزادت مشاركتها في المجتمع المدني وسوق العمل، وتوج هذا التقدم باعتماد الأول من ديسمبر/ كانون الثاني من كل عام يوما للمرأة البحرينية برعاية قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، غير أن الفجوة بين ما نص عليه دستور البلاد من مساواة وحقوق المرأة وبين واقع الحال لاتزال واسعة»، موضحا أنها «لاتزال آلاف النساء في القطاع الحكومي محرومات مع إخوانهن الرجال من أي تمثيل نقابي معترف به، ما عرض بعضهم للتعسف في أكثر من قطاع حكومي، ولايزال الجدل محتدما في غرفة الشورى بشأن اعتماد ساعات الرضاعة كساعات رعاية وليس رضاعة فقط وعدم إجبار المرأة على إثبات الرعاية الثديية لاعتماد الإجازة، لاتزال عشرات النساء في بعض مواقع العمل متدنية الشروط محرومات من الإجازة الخاصة بالوضع والأمومة والرضاعة أو تقطع من أجورهن». وأضاف الاتحاد أنه «لايزال الصمت الكبير يخيم على موضوعات التحرش الجنسي إذ يحظر قانون العيب الاجتماعي تداول هذه الانتهاكات في العلن فيما ترتكب بالسر ويعاني ضحاياها، ولايزال التمييز قائما ضد آلاف العاملات في القطاع الحكومي والقطاع الخاص في العلاوة الاجتماعية حيث تمنح المرأة علاوة عازب حتى لو كانت متزوجة، ولايزال التمييز قائما في فرص التدريب والترقي ضد المرأة على رغم تقديرنا للتقدم الذي تنجزه الوزارة بوضع برامج خاصة لتشغيل النساء». ودعا الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في بيانه إلى «حشد صفوف النساء في المجتمع ومنظمات المجتمع المدني ومواقع العمل باتجاه المزيد من العدالة والمساواة والإنصاف للمرأة».