تقدمت جمعية العمل الوطني الديمقراطي وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى جميع عمال وموظفي البحرين في القطاعين العام والخاص بصادق التهنئة على نجاح أعمال المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وانتخاب الأمانة العامة للاتحاد وتحقيق حلمهم ومطلبهم في حقهم بتشكيل النقابات العمالية الحرة والمستقلة، وتأسيس اتحادهم العمالي الديمقراطي الموحد والممثل الشرعي لجميع العمال في القطاعين العام والخاص، وهو الحلم والمطلب الذي ناضل العمال من أجله منذ أكثر من سبعين عاما قدمت فيها الحركة العمالية التضحيات الجسام من شهداء ومعتقلين ومنفيين، كما تعرض الكثير من العمال النشطين للفصل التعسفي من قبل الشركات أو وزارة الداخلية.
وقال البيان: «رصدت الجمعيتان بعض التحقيقات والأخبار والتصريحات الصحافية التي تحاول عبر صوغها إيهام الرأي العام بأن أي موقف يتخذه النقابي المنتمي إلى الجمعية السياسية يعني توجيها من جمعيته، هي صيغ صحافية غير دقيقة وغير صادقة وتهدف إلى تزييف الوعي العمالي وتشويه مواقف العمال النقابيين وكذلك تشويه المواقف المبدئية للجمعيات السياسية والمنضوين فيها».
وأضاف: «ان التكتلات والاتفاقات على القوائم الانتخابية والدعاية التي تقوم بها القوى المشاركة لمرشحيها عرف سائد ليس في الانتخابات والاتحادات العمالية فحسب، بل في معظم الجمعيات المهنية والأهلية كالمحامين والمهندسين والأطباء وغيرها، وتشارك فيها كثرة من أعضاء هذه الجمعيات الذين هم أيضا ينتسبون إلى الجمعيات السياسية، ولم تكن هناك ضجة أو احتجاجات أو رفض أو خوف على مؤسسات المجتمع المدني من انتماء الكثير من أعضائها النشيطين إلى الجمعيات السياسية على رغم وضوح التكتلات الانتخابية ذات الأبعاد السياسية، وهي ظاهرة تتعاطى معها جميع الجمعيات السياسية من دون استثناء ومارستها في المحطات كافة التي مرّت بها البلاد، وليس هناك مبرر لازدواجية المعايير أو المصارحة للرأي العام بآراء تتناقض مع الممارسات الفعلية في الواقع العملي سواء أكان على الصعيد النقابي العمالي أو على صعيد التحالفات الأخرى».
وأضاف: وتؤكد الجمعيتان حرصهما على وحدة الصف العمالي ودعم جميع التوجيهات الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق العمال وصيانة كرامتهم ورفع مستوى معيشتهم ودخلهم وتحقيق أمن واستقرار وظائفهم، وتدعوان جميع العمال النقابيين إلى التركيز على التحديات والمخاطر التي تواجهها الطبقة العاملة وعدم الانجرار وراء المهاترات والاختلافات المصطنعة التي تهدف إلى تحريف النضال نحو تحقيق أهدافه، كما تؤمنان بدور السلطة الرابعة في المراقبة وكشف الحقائق من دون تشويه أو استخدام وسائل الإثارة التي لن تحقق أهداف الصحافة المنشودة
العدد 503 - الأربعاء 21 يناير 2004م الموافق 28 ذي القعدة 1424هـ