كشفت النيابة العامة أمس عن عملية أمنية كبيرة لقسم مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، تم على إثرها ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة (13 كيلوغراما)، في سقف أحد مكاتب تخليص المعاملات.

وفي تصريح لـ «الوسط» قال وكيل النيابة المباشر للتحقيق في القضية أسامة العصفور: «تم ضبط كمية قدرها ثلاثة عشر كيلوغراما من الحشيش، على شكل اثنتي عشرة قطعة، والمتهم الأول هو بحريني يبلغ من العمر 54 عاما، تم ضبطه خلال كمين نصب للإيقاع به متلبسا».

ضبط 13 كيلو غراما من المخدرات في عملية أمنية

المنامة - حسين خلف

كشفت النيابة العامة أمس عن عملية أمنية كبيرة تم بموجبها ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة (13 كيلو غرام)، في سقف أحد مكاتب تخليص المعاملات.

وفي تصريح لـ «الوسط» قال وكيل النيابة المباشر للتحقيق في القضية أسامة العصفور: «لقد تم ضبط كمية قدرها ثلاثة عشر كيلوا من الحشيش، على شكل اثني عشر قطعة، وقد عرفت شرطة مكافحة المخدرات من خلال مصادرها السرية، أن المتهم الأول (غ. ر. ع. م) وهو بحريني من أصل إيراني يبلغ من العمر 54 عاما، كان يبيع الحشيش المخدر في مكتب لتخليص المعاملات يعود إليه، وعلى الفور طلبت الشرطة إذنا من النيابة العامة لتفتيش المكتب، كما تم إعطاء رجال الأمن مبلغ ألف ومئتي دينار للشروع في عملية شراء وهمية مع المتهم، وذلك لنصب كمين للإيقاع به متلبسا».

وأضاف «وفعلا تم الاتفاق مع المتهم من قبل رجال أمن أوهموه بأنهم متعاطون سيشترون الحشيش من عنده، وعند وقت التسليم ضبطته الشرطة وهو يقوم بعملية البيع وتم العثور أولا على كرتونة كبيرة فيها كيلوان من المادة المذكورة، وعند تفتيش المكتب شك رجال الأمن في نوعية الإضاءة في سقف المكتب، فقاموا بإزاحة غطاء أحد المصابيح المثبّتة في السقف ليجدوا كمية كبيرة بلغت أحد عشر كيلوا من الحشيش مخبأة هناك في أحد عشر كيسا من النايلون، بقصد الاتجار فيها وترويجها».

وتابع: «كما تم القبض على المتهم الثاني (أ. ع. أ) يبلغ من العمر حوالي 40 عاما، وهو أحد متعاطي الحشيش، وصادف مجيئه لشراء الحشيش في ذلك الوقت وهو ما اعترف به، كما أوضح أنه قام سابقا بشراء كمية من المتهم بمبلغ مئة وخمسين دينارا، وهذا المتعاطي من أرباب السوابق فهو يتعاطى الحشيش منذ حوالي 20 عاما، وقد تم تفتيش منزله، بناء على إذن من النيابة العامة للشرطة إذ عثرت على احدى عشرة قطعة من المواد المخدرة، تزن كل منها 11 غراما كان يريد بيعها».

وأوضح العصفور أن المتهم الثاني كان يتسلم الكمية المباعة إليه من فتحة أحد المكيفات في العمارة التي يقع فيها المكتب المذكور. وعن طريقة وصول هذه الكمية إلى أرض المملكة قال العصفور: «إن المتهم لم يوضح لحد الآن لنا، كيف تم ذلك، إلا أنه أقر للنيابة بأنه يمتلك طرادا بحريا وأنه يقوم بدخول البحر».

وأشار الوكيل العصفور إلى أن النيابة «حققت مع سكرتيرة المكتب، وهي فلبينية الجنسية بدأت في العمل منذ سبعة أشهر، وأكدت أنه لا يحوز أحد آخر مفتاح المكتب سواها وسوى المتهم الأول وهو صاحب المكتب الذي تعود ملكيته إلى رجل متوفى، وأنها لا تعلم شيئا عن عمل صاحب المكتب في بيع المخدرات، وقد تم إطلاق سراحها».

يذكر أن أكبر كمية من المواد المخدرة تم ضبطها في تاريخ البحرين، كانت تبلغ طنين في العام 1999م