قتل اثنا عشر مدنيا على الأقل في مقديشو في معارك عنيفة بالمدفعية بين متمردين إسلاميين متطرفين وقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال، كما أفاد شهود عيان ومصدر طبي أمس (الاثنين).

وقال مصدر حكومي إن المتمردين أطلقوا قذائف هاون عدة مساء الأحد من شمال المدينة في اتجاه مقر الرئاسة الصومالية، ما دفع قوة الاتحاد الإفريقي التي تحمي الحكومة الصومالية إلى الرد.

وقال الزعيم التقليدي محمد ادن البير لـ «فرانس برس» إن «12 مدنيا بريئا قتلوا وفق علمنا في هذا القصف. لا نزال تحت تأثير صدمة هذا القصف من دون تمييز».

وأوضح رئيس قسم سيارات الإسعاف في مقديشو علي موسى إن «فريقنا نقل ثمانية مدنيين قتلى في تبادل القصف المدفعي و55 جريحا آخرين»، لافتا إلى أن الحصيلة قد ترتفع. وأضاف موسى أن «المواجهات بالمدفعية كانت الأسوأ التي وقعت أخيرا في حورية ويشكيد»، وهما إثنان من الأحياء في شمال المدينة.

إلى ذلك، أحصى شاهد أربعة قتلى آخرين في حي الثريا المجاور، وقال عبدالله نوري «قتل أربعة أشخاص في الثريا. لقد تمزقت جثثهم بقذيفة مدفعية».

وأضاف إن «نحو عشرين قذيفة هاون سقطت قرب سوكاهولالا (حي مجاور)، غالبيتها على مناطق مكتظة».

ويقاتل المتمردون الإسلاميون الحكومة الانتقالية الصومالية، ويستهدفون باستمرار مقر الرئاسة الصومالية حيث توجد أكبر قاعدة للقوة الإفريقية في محاذاة مطار مقديشو.

وتعمد القوة الإفريقية إلى الرد على هذه الهجمات، وتسفر هذه المواجهات عن سقوط ضحايا مدنيين رغم أن قوة السلام تؤكد حرصها على تفادي هذا الأمر.

وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أديس أبابا إن المنظمة الدولية لن تنشر أية قوة في الصومال ما دام لم يتم إرساء السلام في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991.

من جانب آخر، اتحد متمردو «حركة الشباب» مع ميلشيات جنوبية أصغر حجما وأعلنوا ولاءهم لتنظيم «القاعدة». وفي بيان اطلعت عليه «رويترز» الاثنين قالت حركة الشباب وجماعة كامبوني المتمردة ومقرها في كيسمايو «اتفقنا على الانضمام إلى الجهاد العالمي الذي تقوده القاعدة... من أجل تحرير الطائفة في الشرق وفي القرن الإفريقي الواقع تحت أقدام الأقلية المسيحية».