افادت مصادر عسكرية يمنية أمس (الاثنين) أن المواجهات تجددت بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة (شمال) على الرغم من إعلان زعيم التمرد استعداده للالتزام بشروط الحكومة لوقف الحرب.
وقالت المصادر لوكالة «فرانس برس» إن الاشتباكات تجددت على محاور مدينة صعدة وحرف سفيان والملاحيظ وتمكنت القوات اليمنية من تدمير مواقع يتحصن فيها الحوثيون.
وأكدت هذه المصادر سقوط قتلى في صفوف المتمردين الزيديين دون تحديد أية حصيلة فيما تمكنت القوات الحكومية من تدمير آليات أسلحة في مركز للحوثيين في بلدة بني معاذ في صعدة (شمال).
وكان زعيم التمرد عبدالملك الحوثي أعلن السبت أنه يقبل بشروط «خمس» وضعتها الحكومة شريطة «وقف العدوان» على المتمردين.
ورد مجلس الدفاع الوطني اليمني الأحد بالإعلان استعداد الحكومة لوقف العمليات العسكرية ضد المتمردين إذا التزموا تطبيق شروطها الستة، وخصوصا بالشرط السادس المتعلق بالالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.
من جانب آخر، أكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» إن السلطات اليمنية اعتقلت في محافظة صعدة الشمالية شخصا يعد ثاني أكبر تاجر للسلاح في البلاد ويدعى حسين حسين، وذلك بعد أيام على اعتقال أحد أعيان المحافظة الذي يعلوه شأنا في مجال تجارة السلاح المزدهرة في اليمن. وبحسب المصدر، فإن حسين نقل إلى صنعاء مع نجله بواسطة مروحية تابعة للقوات اليمنية، وذلك بعد أن اعتقلا من دون تسجيل أية مواجهات.
ويأتي هذا الاعتقال بعد أن القي القبض الخميس على فارس مناع شقيق محافظ صعدة، وهو يعد أكبر تاجر سلاح في اليمن. وذكر شهود عيان لوكالة «فرانس برس» إن انتشارا كثيفا للجيش سجل في صعدة تحسبا لأية تحركات من قبل عائلة مناع، علما أن محافظ صعدة وشقيق فارس مناع كان يشغل منصب رئيس لجنة الوساطة بين السلطة والحوثيين.
وذكرت مصادر محلية إن المتمردين الحوثيين سطوا قبل شهر على مخازن أسلحة تابعة للمناع، ولم يبلغ الأخير السلطات إلا بعد يومين ما سمح للمتمردين بنقل نحو عشرين شاحنة محملة بالأسلحة.
وأفادت المصادر أن هذه الحادثة أثارت غضب السلطات التي تخوض منذ أغسطس/آب الماضي معارك ضارية مع الحوثيين الذين معقلهم صعدة.
إلى ذلك قال الحزب الاشتراكي اليمني وسكان من بلدة زنجبار في جنوب اليمن أمس إن سياسيا يمنيا معارضا يعتقد أنه من نشطاء الحركة الانفصالية في الجنوب قتل بالرصاص في جنوب اليمن.
وقال الحزب الاشتراكي اليمني إن سعيد أحمد عبد الله بن دود أحد أعضاء الحزب قتل بالرصاص يوم الجمعة في بلدة زنجبار الجنوبية في محافظة أبين وأضاف على موقعه على الانترنت إن المحافظة تشهد «حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق». من جهتهم نفى المتمردون الحوثيون وجود قناصة تابعين لهم ينشطون داخل الأراضي السعودية.
العدد 2706 - الإثنين 01 فبراير 2010م الموافق 17 صفر 1431هـ