وقعت إنجلترا في المجموعة الأصعب في تصفيات كأس أوروبا 2012 المقررة في بولندا وأوكرانيا بموجب القرعة التي سحبت أمس في وارسو، في حين جاءت فرنسا حامل اللقب عامي 1994 و2000 في المجموعة الأسهل.

وجاء المنتخب الانجليزي الذي لم يحرز اللقب على الإطلاق ولم يبلغ المباراة النهائية، في المجموعة السابعة إلى جانب سويسرا التي بلغت نهائيات كأس العالم المقبلة، وبلغاريا، ومونتينيغرو وويلز.

يذكر أن آخر لقاء بين إنجلترا وويلز حصل العام 2005 في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2006 وفاز المنتخب الانجليزي 1/صفر في كارديف.

أما فرنسا فجاءت في المجموعة الرابعة السهلة وسيكون المنتخب الروماني أقوى المنافسين لها علما بان المنتخبين التقيا في التصفيات الأخيرة لكأس العالم وتعادلا ذهابا وإيابا 2/2 و1/1، وسبق لهما أن التقيا أيضا في الدور الأول من النهائيات الأوروبية الأخيرة وتعادلا سلبا وفشلا في بلوغ الدور الثاني.

وعموما، لن تكون مباريات الكبار سهلة في بلوغ النهائيات لان اسبانيا حاملة اللقب في النسخة الأخيرة التي أقيمت في سويسرا والنمسا العام 2008، ستواجه منافسة قوية من تشيكيا المتجددة واسكتلندا، في حين ستصطدم ألمانيا بجارتها النمسا وبلجيكا وتركيا، والبرتغال بالدنمارك، والأخيرة حلت أمامها في تصفيات كأس العالم 2010 وحسمت البطاقة المؤهلة مباشرة إلى النهائيات، في حين اضطر المنتخب البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو إلى خوض الملحق.

وكانت ألمانيا تخطت تركيا بصعوبة بالغة في نصف نهائي كأس أوروبا 2008 قبل أن تخسر أمام اسبانيا في مباراة القمة.

وضمت المجموعة الثالثة منتخبات إيطاليا وصربيا وأيرلندا الشمالية وسلوفينيا واستونيا وجزر فارو بينما ضمت المجموعة الخامسة، منتخبات هولندا والسويد وفنلندا والمجر ومولدوفا وسان مارينو بينما ضمت المجموعة السادسة منتخبات كرواتيا واليونان ولاتفيا وجورجيا ومالطا.

وتشهد المجموعة الأولى مواجهة بين ثلاثة مدربين ألمان هم المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف والمدير الفني السابق للمنتخب الألماني والحالي لمنتخب أذربيجان بيرتي فوغتس والمدير الفني الحالي لمنتخب كازاخستان بيرند ستروك. وأوضح لوف أن فريقه والمنتخب التركي هما الأكثر ترشيحا من هذه المجموعة. وقال: «سنتأهل للنهائيات، أعتقد أننا نتوقع ذلك».

وقال لو ، الذي تأجلت قبل أيام مفاوضاته مع الاتحاد الألماني للعبة بشأن تمديد عقده مع الفريق، إنه لن يناقش القضية مجددا لحين الانتهاء من كأس العالم. وأضاف «نركز تماما الآن في كأس العالم فهي هدفنا الوحيد حاليا وهي الشيء الوحيد الذي يهمنا الآن. نحتاج للاستعداد لكأس العالم».

وسيتأهل بطل كل من المجموعات التسع مع المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثان فيها إلى النهائيات مباشرة، على أن تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تأتي ثانية ملحقا من مباراتين ذهابا وإيابا لتحديد أربعة منتخبات أخرى تلحق بركب النهائيات، لتنضم إلى منتخبي أوكرانيا وبولندا المضيفين.

واعتمد الاتحاد الأوروبي في توزيع المنتخبات على ست مستويات تم تحديدها بعد نهاية تصفيات كأس العالم 2010، كما وضع المنتخب الاسباني مباشرة بين منتخبات المستوى الأول بصفته حاملا للقب.

وأوقعت القرعة المنتخب الأرميني في البداية ضمن فرق المجموعة الأولى ولكنه نقل للمجموعة الثانية بسبب النزاع الدائر بين البلدين حتى الوقت الجاري.

وستقام التصفيات بين 3 سبتمبر/ أيلول 2010 و11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وتقام الجولة الأولى من التصفيات في يومي الثالث والرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل بينما تقام الجولة الثانية في السابع من الشهر نفسه. وتقام الجولة الثالثة من التصفيات في يومي الثامن والتاسع من أكتوبر/ تشرين الأول وتتبعها الجولة الرابعة في 12 من الشهر نفسه بينما تقام باقي الجولات في العام 2011. وستكون الجولة الخامسة في يومي 25 و26 مارس/ آذار 2011 ثم الجولة السادسة في 29 من الشهر نفسه والجولة السابعة في الثالث والرابع من يونيو/ حزيران والجولة الثامنة في السابع من الشهر نفسه. كما تقام الجولة التاسعة في الثاني والثالث من سبتمبر/ أيلول 2011 والجولة العاشرة في السادس من الشهر نفسه ثم الجولة الحادية عشر في السابع والثامن من أكتوبر ثم الجولة الثانية عشر الأخيرة من التصفيات في 11 من الشهر نفسه.

وحدد الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 لمباريات الذهاب في الملحق الفاصل بينما تقام مباريات الإياب في 15 من الشهر نفسه. تجدر الإشارة إلى أن يورو 2012 هي آخر بطولة لكأس الأمم الأوروبية تقام نهائياتها بمشاركة 16 منتخبا فحسب إذ سيرتفع عدد الفرق المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخبا بداية من بطولة العام 2016 التي يتحدد البلد المضيف لها في مايو/ أيار المقبل.

أما النهائيات فمقررة من 8 يونيو/ حزيران إلى الأول من يوليو/ تموز 2012، في ثماني مدن (أربع بولندية ومثلها أوكرانية).

وشارك في عملية سحب القرعة من الجانب البولندي، النجم السابق زبيغينيو بونييك، واندريه زارماش احد أفراد منتخب بلاده الذي حل ثالثا في كأس العالم العام 1974، ومن الجانب الأوكراني النجمين، السابق اوليغ بلوخين حامل الكرة الذهبية العام 1975، والحالي أندري شفتشنكو حامل الجائزة نفسها العام 2003.